بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، على إثر وفاة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، جيمي كارتر.

وقال الملك في هذه البرقية إنه تلقى « ببالغ الحزن » نبأ وفاة جيمي كارتر، « رجل المصالحة والحوار »، مثمنا إرث الرئيس الأمريكي الراحل.

وأعرب الملك بهذه المناسبة الحزينة لبايدن ولأقارب الراحل والشعب الأمريكي عن تعازيه الصادقة وعميق مواساته.

واستحضر في هذه البرقية، الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، للولايات المتحدة، بدعوة من الراحل جيمي كارتر.

وقال إن « الاجتماعات التي عقدت بتلك المناسبة جددت التأكيد على عمق وتنوع العلاقات العريقة التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. كما أبرزت الطابع الاستراتيجي لشراكتهما وتطابق الرؤى بخصوص القضايا المرتبطة بالسلام ».

وتوفي الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الحائز جائزة نوبل للسلام الأحد عن مئة عام في منزله بمسقط رأسه في ولاية جورجيا (جنوب شرق)، ما أثار سيلا من ردود الفعل المشيدة به.

وأعلن الرئيس جو بايدن التاسع من يناير يوم حداد وطني على كارتر فيما أثنى العديد من القادة الأجانب على الرئيس الديموقراطي الأسبق مشيدين بالتزامه من أجل السلام وحقوق الإنسان حتى بعد انتهاء ولايته الوحيدة (1977-1981).

وأعلن « مركز كارتر » في بيان أن « جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة والحائز جائزة نوبل للسلام عام 2002، توفي بسلام الأحد في 29 ديسمبر، في منزله في بلاينز بولاية جورجيا، محاطا بأفراد عائلته ».

وقال نجله تشيب كارتر في بيان « كان والدي بطلا، ليس بالنسبة لي فحسب، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحب ة المتفانية ».

وتوالت التعازي من جميع الرؤساء الأميركيين الذين ما زالوا على قيد الحياة، فأشادوا بإنجازات وإرث كارتر الذي كان أكبر الرؤساء السابقين سنا.

وفي خطاب إلى الأمة، قال بايدن (82 عاما)، الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة والذي شارف على نهاية ولايته، إن كارتر « عاش حياة لا تقاس بالأقوال بل بأفعاله ».

وأعلن عن إقامة جنازة وطنية لم يحدد تاريخها في العاصمة الفدرالية لكارتر الذي كان مهندس اتفاقيات كامب ديفيد بين الدولة العبرية ومصر والتي أدت في مارس 1979 إلى توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية، غير أن ولايته شهدت أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران.

من جانبه أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير، عن « احترامه الكبير » لكارتر الذي « فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين » مضيفا « نحن جميعا مدينون له بالامتنان ».

كما نعى الرئيس الأسبق الديموقراطي باراك أوباما « رجلا مميزا »، وقال الديموقراطي بيل كلينتون إنه « عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته »، فيما قال الجمهوري جورج بوش إن إرث كارتر « سيلهم الأميركيين لأجيال ».

وكان كارتر أعلن في 2015 أنه مصاب بسرطان في الدماغ وكان يتلقى العناية في منزله منذ حوالى سنتين.

وبعدما دخل مرارا إلى المستشفى، اختار في فبراير 2023 « قضاء ما تبقى له من وقت » في منزله حيث كان يتلقى رعاية تلطيفية، محاطا بأفراد عائلته.

وأجمع خلال تلك الفترة العديد من النواب والقادة ومسؤولي الجمعيات على الإشادة بالرئيس السابق الذي اتبع مسارا خارجا عن المعهود، وكان عسكريا سابقا ويملك مزرعة عائلية للفول السوداني.

انتخب كارتر رئيسا في 1976 في بلد ما زال يعاني من فضيحة ووترغيت التي أرغمت الرئيس ريتشارد نيكسون على الاستقالة.

وخلال ولايته الرئاسية الوحيدة، عمل كارتر على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وحظي بعامين أولين ناجحين كان خلالهما مهندس اتفاقيات كامب ديفيد التي أدت إلى توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.

لكنه واجه انتقادات شديدة في بلاده جراء عملية احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران، وتبد دت آماله بولاية ثانية في 24 أبريل 1980 حين أعلن فشل المهمة العسكرية التي نف ذها الجيش الأميركي لتحرير هؤلاء الرهائن.

وبعد مغادرته البيت الأبيض، أس س في 1982 « مركز كارتر » لتعزيز التنمية والصحة وحل النزاعات حول العالم.

قادته مساعيه الدبلوماسية سواء للقيام بوساطة أو لمراقبة الانتخابات إلى كل أنحاء العالم من المكسيك والبيرو مرورا بنيكاراغوا وتيمور الشرقية ووصولا إلى كوريا الشمالية والبوسنة.

وفي 2002، فاز كارتر بجائزة نوبل للسلام تكريما لما بذله « طوال عقود من الجهود الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية لنزاعات دولية ».

والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن حزنه العميق لوفاة كارتر، الرجل الذي « أنقذ حياة عدد لا يحصى من الناس » بفضل الجهود التي بذلها لمكافحة الأمراض.

وكان كارتر منخرطا بقوة في منظمة « هابيتات فور هيومانيتي » غير الحكومية المعنية بتحسين ظروف الإسكان للأسر المنخفضة الدخل ولم يتوان حتى بعد بلوغه التسعين عن مواصلة العمل الخيري برفقة زوجته روزالين التي التقاها عام 1945.

لكن في 2019 واجه هذا المسيحي المتدين سلسلة من المشكلات الصحية التي ارغمته على دخول المستشفى مرارا.

وفي السنة ذاتها، أصبح أول رئيس أميركي سابق يبلغ الـ95 من العمر.

بدأ ينسحب تدريجيا من الحياة العامة فغاب مثلا عن مراسم تنصيب جو بايدن في يناير 2021، وهي مراسم يشارك فيها تقليديا الرؤساء السابقون.

لكن بعد بضعة أشهر، استقبل الرئيس الديموقراطي في بلاينز حيث كان يقيم منذ مغادرته واشنطن.

وعبر الأميركيون عن مشاعرهم حياله أمام البيت الأبيض مساء الأحد، وبينهم يوني نيرمان القادمة من فيرمونت (شمال شرق) والتي وصفت كارتر بأنه « كان رجل دولة حقيقي، وهذا الصنف من الأشخاص لم يعد موجودا على ما يبدو، أقله ليس في المستقبل القريب ».

كلمات دلالية المتحدة المغرب الولايات تعزية كارتر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المتحدة المغرب الولايات تعزية كارتر للولایات المتحدة جیمی کارتر فی منزله

إقرأ أيضاً:

أمير الشرقية يؤكد عناية القيادة بالقرآن الكريم ويدشّن التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأحد، تصفيات المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السابعة والعشرين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من عناية كبيرة بكتاب الله الكريم ورعاية متواصلة لأهله، يعكس مكانة القرآن الكريم في هذه البلاد المباركة، ويجسد نهجًا راسخًا في دعم برامج التحفيظ وتشجيع الأجيال على الإقبال على حفظه وتلاوته وتدبر معانيه، وترسيخ قيمه العظيمة في السلوك والعمل.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يستقبل "الدوسري" المتنازل عن قاتل أخيه لوجه اللهأمير الشرقية يشيد بدعم الدولة للقطاع البلدي ويثمّن إنجازات أمانة المنطقةأمير الشرقية يرأس اجتماع لجنة الدفاع المدني ويؤكد رفع الجاهزية لموسم الأمطارونوّه سموه بما تحظى به مسابقة الملك سلمان من اهتمام ودعم كريمين، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا رائدًا في العناية بالحفاظ والحافظات، وتعزيز روح التنافس الشريف بينهم، بما يسهم في إعداد جيل متسلح بالعلم الشرعي، ومتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال.
شرح فروع المسابقة ومراحلها
وقدم مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عمر بن فيصل الدويش لسمو أمير المنطقة الشرقية شرحاً عن فروع المسابقة ومراحلها، وما تتضمنه من تنافس بين المشاركين من البنين والبنات في ستة فروع، تشمل حفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات السبع المتواترة، وحفظ القرآن الكريم كاملًا مع تفسير مفرداته، وحفظ القرآن الكريم كاملًا، إضافة إلى حفظ عشرين جزءًا متتاليًا، وحفظ عشرة أجزاء متتالية، وحفظ خمسة أجزاء متتالية، جميعها مع حسن الأداء والتجويد.
وأوضح الدويش أن التصفيات الأولية أُقيمت في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، تمهيدًا لتأهل المشاركين إلى التصفيات على مستوى المملكة، مشيرًا إلى أن إجمالي جوائز المسابقة يبلغ سبعة ملايين ريال، تُوزع على الفائزين في مختلف فروعها.
ورفع الشيخ الدويش الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته بالحفاظ والحافظات للقرآن الكريم بالمنطقة، مؤكداً أن هذه المسابقة تحظى بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حيث تعد الجائزة امتدادًا لجهود المملكة الرائدة في خدمة القرآن الكريم وأهله داخل المملكة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • تتناول العلاقات الثنائية.. ولي العهد يتلقي رسالة خطية من الرئيس الصيني
  • الرئيس تبون يؤكد على أهمية التجارة الإلكترونية والشفافية التجارية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • الرئيس عون يدين الإعتداء الذي وقع في سيدني
  • أمير الشرقية يؤكد عناية القيادة بالقرآن الكريم ويدشّن التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان
  • عاجل| الأردن يدين الهجوم الإرهابي في تدمر السوري ويؤكد تضامنه مع سوريا والولايات المتحدة
  • حوادث صادمة تهز مصر والولايات المتحدة وأوروبا
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • عاجل- الرئيس السيسي وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية واستقرار الأوضاع الإقليمية في اتصال هاتفي
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية