مسقط- الرؤية
وقّع البنك الأهلي اتفاقية مع شركة نفاذ للطاقة المتجددة، لتثبيت أنظمة الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي للبنك، إذ تمثل هذه الخطوة محطة بارزة في مسيرة البنك نحو تعزيز ممارساته البيئية والاجتماعية والحوكمة، وترسيخ مكانته كمؤسسة مالية مسؤولة ورائدة.
وتتضمن المبادرة تركيب نظام حديث لمواقف السيارات يعمل بالطاقة الشمسية على سطح المبنى الرئيسي، باستخدام ألواح شمسية مزدوجة الوجه تتيح التقاط الضوء من كلا الجهتين، مما يعزز كفاءة إنتاج الطاقة بشكل ملحوظ، وبذلك يكون البنك الأهلي من أوائل المؤسسات المصرفية في سلطنة عُمان التي تتبنى هذه التكنولوجيا المتطورة.

ويتوافق مشروع الألواح الشمسية المقترح بشكل كامل مع رؤية عُمان 2040 والتزام السلطنة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث يمهد المشروع الطريق نحو مستقبل طاقي أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
وشهد حفل توقيع الاتفاقية حضور كبار المسؤولين من الجانبين، حيث قام بتوقيع الاتفاقية من البنك الأهلي طاهر بن البخش البلوشي المدير العام الأول للاستراتيجية والتحول المؤسسي والتقنية والمشاريع، والمهندس مصعب الفارسي مدير المشاريع في نفاذ للطاقة المتجددة.
ويأتي تعاون البنك الأهلي مع شركة نفاذ للطاقة المتجددة الرائدة في حلول الطاقة المستدامة، ليعكس التزامه بالاستدامة كجزء لا يتجزأ من فلسفة أعماله ونظرته الاستراتيجية وحرصه على تبني التكنولوجيا المتطورة لدفع عجلة التغيير الإيجابي في السلطنة. 
ويعمل هذا التعاون على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تهدف ليس فقط إلى مواجهة التحديات البيئية الملحّة، بل أيضًا إلى وضع معايير جديدة للممارسات المؤسسية المسؤولة.
ومنذ المراحل الأولى لبناء هيكل مواقف السيارات، تم تصميم البنية الأساسية لدمج أنظمة الطاقة الشمسية المتطورة ذات إمكانات القياس الصافي، ويعكس هذا التوجه المستقبلي التزام البنك ببناء مستقبل أكثر اخضرارًا، وضمان توافق عملياته مع أولويات التنمية المستدامة لعُمان. 
وسيتم ربط نظام الطاقة الشمسية الجديد بأحد عدادات المرافق الأربعة للبنك، المخصص للقياس الصافي، بحيث يتم تصدير فائض الطاقة المولدة إلى شبكة شركة نماء، مما يسهم في تعزيز الأهداف البيئية الوطنية.
ويبرز هذا المشروع الحكمة المالية لاستراتيجية الاستدامة التي يعتمدها البنك الأهلي، فمن خلال استخدام الطاقة الشمسية، لا يُحسن البنك كفاءة استهلاكه للطاقة فقط، بل يحقق أيضًا وفورات ملموسة في التكاليف، مما يعزز العائد المالي لمبادراته البيئية والاجتماعية والحوكمية، كما أن إعادة ضخ فائض الطاقة إلى الشبكة الوطنية تُظهر دعم البنك لاستدامة الطاقة في السلطنة، وتشجع المؤسسات الأخرى على تبني حلول مبتكرة للطاقة المتجددة.
ومع تسارع وتيرة تحول السلطنة نحو مستقبل مستدام، يعزز البنك الأهلي مكانته كرائد في قطاع الخدمات المصرفية المسؤولة، ومن خلال مبادراته الاستباقية وشراكاته الاستراتيجية، يواصل البنك لعب دور محوري في صياغة مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، مجسدًا مبادئ التميز في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع جوانب عملياته.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: للطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة البنک الأهلی

إقرأ أيضاً:

هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟

وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.

ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.

ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.


وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.

وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).

ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.

هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يخوض مرانه الرئيسي استعداداً لمواجهة بالميراس بكأس العالم للأندية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لحفر 78 بئرًا يعمل بالطاقة الشمسية في نيجيريا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لحفر 78 بئرًا يعمل بالطاقة الشمسية في نيجيريا
  • البنك الأهلي المصري يتبنى مبادرة لترشيد استهلاك الكهرباء بمقاره
  • والي البحر الأحمر يشهد توقيع اتفاقية مع شركة زين للاتصالات لتأهيل الكورنيش الرئيسي ببورتسودان
  • هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
  • مؤسسات التمويل الدولية تدعم مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بمصر
  • بينها الأردن .. 5 مناجم عربية تقود مستقبل الطاقة النووية في المنطقة
  • اتحاد بنوك مصر يوقع اتفاقية تعاون مع وزارة التخطيط
  • النواب يوافق على اتفاقية تمويل مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية