في نسختها الثانية على التوالي .. العزواني يفوز بالمركز الأول في جائزة تواصل للأفلام القصيرة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
فاز بالمركز الأول فيلم سايندر لحسام بن إدريس العزواني بجائزة بلغت٥٠٠٠ ريال عُماني، وذلك ضمن مسابقة جائزة تواصُل للأفلام القصيرة -الدورة الثانية- 2024، وحصل على المركز الثاني فيلم «حقائب الروح» لمعاذ بن عمر الندابي بجائزة بلغت ٤٠٠٠ ريال عُماني، فيما حصل على المركز الثالث فيلم شحنة لمحمد بن سعود الحارثي بجائزة مالية قيمتها ٣٠٠٠ ريال عُماني وجاء في المركز الرابع فيلم «سعي» لسمير الحارثي بجائزة قيمتها ٢٠٠٠ ريال، وحصل على المركز الخامس فيلم «عودة» للمجد بن عبدالله المعولي وبلغت قيمة الجائزة ١٠٠٠ ريال عُماني.
جاء ذلك في حفل أقامته وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب، وذلك برعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام في مول عُمان في قاعة «فوكس سينما».
وتنافس في هذه الدورة ٢٤ عملًا منها 6 أفلام فردية و18 فيلما جماعيا، وقيّم الأفلام لجنة التحكيم المكونة من الدكتور عبدالله بن حبيب المعيني رئيس اللجنة وعضوية كل من أمل السعيدية وثابت بن خميس النعماني ولورا بنت سعيد السيابية.
وقد تناولت الأفلام المشاركة موضوعات مختلفة في أشكالها وأنواعها المختلفة: (الروائية، والوثائقية، وثلاثية الأبعاد والإلكترونية).
الحوار الوطني ..
وألقى الدكتور عبدالله حبيب كلمة لجنة التحكيم تحدث فيها عن فكرة الجائزة التي طرحتها في نسختها الثانية من خلال الأعمال المُقدمة فقال: توسعت الخيارات الثيماتيَّة في النسخة الثانية من الجائزة وأصبحت أكثر ثراء، وتنوُّعًا، وشمولًا بحيث أتيح المجال للمشاركين «لاستكشاف الهموم، ومصادر القلق، والموضوعات المتداوَلة في الحوار الوطني، وتسليط الأضواء على مجالات النِّقاش الهادف والتَّعاطي الرَّزين للآراء ووجهات النَّظر، سواء أكانت تلك الموضوعات والمجالات خاصَّة بالفرد نفسه في علاقته بذاته، أو بالفرد في علاقته بالجماعة والمحيط العام من حوله، أو بالجماعة في علاقتها بعموم المجتمع المحلي أو الإنساني، بما في ذلك الهواجس والانشغالات التي طرأت في العقود الأخيرة على الأفراد والمجتمعات في سياق ما يشهده العالم من تحولات جذريَّة تمس حياة جميع الفئات العُمرِيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة، وعلى أن تتَّسم المعالجات السينمائيَّة لتلك القضايا والهموم بلغة بصريَّة وتعبيريَّة مبتكرة وأصيلة».
وأكد على ما حملته الأعمال المشاركة فقال: كانت الأعمال السينمائيَّة المقدَّمة استجابة موازية اهتمت على نحوٍ كيفي بإضاءة مشكلاتٍ وهمومٍ مما يواجه العُماني المعاصر في بيئته الحديثة؛ أي بيئة المدينة. وللرَّاصد للأعمال السِّينمائيَّة العُمانيَّة الشَّابة منذ تشكلها قبل عقود من الزَّمن، فقد سجَّلت الأعمال المتنافسة لهذه الدورة، بالجملة، ولأول مرة، قفزة حميدة تنحاز إلى مناخات وموضوعات الهموم المعاصرة في المدينة، عوضًا عن توثين وطوطمة عوالم القرية العُمانيَّة القديمة بصورة متحفيَّة ومتكلِّسة تسكن في الماضي، عوضًا عن أن تقيم في الحاضر وتحفل بالمستقبل.
وفي هذا، ظهرت في الأعمال المتنافسة لهذه الدورة ثيمات الاختلال الوجودي للإنسان، وهموم البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة في بيئة تنافسيَّة، ومساءلة موروثات اجتماعيَّة مُعيقة وبالية مثل الهويَّة اللونيَّة، وصولًا إلى التحاور مع التحديات الجديدة التي صار يطرحها علينا الذكاء الاصطناعي، وحقاً، فقد سجَّلتم، أيها السِّينمائيون العُمانيون الشَّباب، في أعمالكم المقدَّمة للتَّنافس، بصمات قويَّة في الإدراك، والوعي، والرَّغبة في الأفضل».
شروط المشاركة ..
وحددت الوزارة شروطًا للمشاركة في جائزة تواصل للأفلام القصيرة المشاركة لجميع أنواع الأفلام (الروائية، والوثائقية، وثلاثية الأبعاد والإلكترونية) والمشاركة للعُمانيين فقط ويمكن الاستعانة بغير العُمانيين (كممثلين) إن تطلبت الفكرة الإخراجية للفيلم.
وألا تقل مدة الفيلم عن (دقيقة)، ولا تزيد عن (15 دقيقة) ولن يتم قبول الأفلام التي تم تقديمها لمسابقات أخرى داخل سلطنة عُمان أو خارجها، أو تم عرضها على الجمهور، أو تم نشرها على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي مسبقًا، ويراعى في الأفلام المشاركة جانب الطرح الموضوعي.
دعم وتشجيع
تهدف الجائزة لترسيخ فكرة المساحات الحوارية الشبابية المختلفة (الواقعية والافتراضية) وطرح الأفكار والآراء والاتجاهات المختلفة بكل أريحية مع مراعاة آداب وأخلاقيات الحوار مع الآخرين، ومراعاة حق الجميع في التعبير عن رأيه بعيدا عن التنمر والإساءة إليه (سواء للشخوص أو للأفكار)، وتحقيق التواصل الفاعل الفعال مع الآخرين.
وتتيح الجائزة في دورتها الثانية للمشاركين فرصة استكشاف الهموم، ومصادر القلق، والموضوعات المتداولة في الحوار الوطني، وتسليط الأضواء على مجالات النقاش الهادف والتعاطي الرزين للآراء ووجهات النظر، سواء أكانت تلك الموضوعات والمجالات خاصة بالفرد نفسه في علاقته بذاته، أو بالفرد في علاقته بالجماعة والمحيط العام من حوله، أو بالجماعة في علاقتها بعموم المجتمع المحلي أو الإنساني، بما في ذلك الهواجس والانشغالات التي طرأت في العقود الأخيرة على الأفراد والمجتمعات في سياق ما يشهده العالم من تحولات جذريَّة تمس حياة جميع الفئات العُمرِيَّة والاجتماعية والثقافية، وعلى أن تتسم المعالجات السينمائية لتلك القضايا والهموم بلغة بصرية تعبيرية مبتكرة وأصيلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ریال ع مانی فی علاقته الع مانی
إقرأ أيضاً:
مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
اختتم مهرجان روتردام للفيلم العربي مساء أمس الأحد 1 يونيو 2025 فعاليات دورته الخامسة والعشرين بالاحتفاء بصناع السينما العربية وتكريم النجمة المصرية ليلي علوي بعدما عقد المهرجان ماستر كلاس لها بالإضافة لعرض فيلمها "سمع هس" والذي أخرجه المخرج الكبير شريف عرفة.
وعلقت ليلي علوي علي تكريمها قائلة: أنا سعيدة جدا بهذا التكريم من مهرجان روتردام للفيلم العربي، فهو يحتل مكانة مهمة في قلبي، خاصة وأنه يأتي بعد سنوات طويلة من العطاء، وكل الشكر لإدارة المهرجان وكل مَن ساندني في مشواري الفني.
جوائز مهرجان روتردام للفيلم العربي
وقال مدير المهرجان روش عبد الفتاح: "هذا العام شهدت مسابقة الأفلام القصيرة منافسة قوية بين مجموعة من الأفلام التي عكست تنوع الرؤى والأساليب الإخراجية في السينما العربية الشابة، ومنحت لجنة تحكيم المسابقة جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم “ولا عزاء للسيدات” للمخرج محمود زين من مصر، تقديراً لقوة موضوعه ورؤيته السينمائية الجريئة.
وذهبت جائزة أفضل مخرج مناصفة بين المخرجة مها الحاج من فلسطين عن فيلمها “ما بعد”، والمخرجان أيوب ليوسفي وزهوة راجي من المغرب عن فيلمهما “شيخة”، كما منحت لجنة التحكيم تنويه خاص لفيلم “ولدت مشهورًا” للمخرج الفلسطيني لؤي عواد، لما يحمله من طرح إنساني مميز.
كما منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي جائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم “أمك” للمخرجة سميرة المزغيباتي من المغرب، لما حمله من حساسية موضوعية وعمق إنساني، وحصد جائزة أفضل إخراج المخرج كريم قاسم عن فيلمه “موندوف” من لبنان، لأسلوبه الفني المتقن في تناول موضوع الهجرة والهوية، كما منحت اللجنة تنويه خاص لفيلم “خط التماس” للمخرجة سيلفي باليوت من لبنان.
وفاز بجائزة أفضل ممثلة بمسابقة مسابقة الطويلة الفنانة رولا دخيل الله عن دورها في الفيلم السعودي “سلمى وقمر”، وذهبت جائزة أفضل ممثل للفنان جورج خباز عن دوره في الفيلم اللبناني “يونان”، وفاز بجائزة أفضل سيناريو المخرجة الفلسطينية ليلى عباس عن فيلمها “شكراً لأنك تحلم معنا!”، وحصد جائزة أفضل تصوير سينمائي المخرج المصري محمد حمدي عن فيلمه “معطراً بالنعناع”.
وذهبت جائزة أفضل فيلم للفيلم السوري “يونان” للمخرج أمير فخرالدين، لما قدمه من طرح إنساني عميق ولغة سينمائية رفيعة، ومنحت لجنة التحكيم تنويه خاص للفيلم السعودي “سلمى وقمر”، وبهذا يسدل المهرجان الستار على دورة استثنائية احتفت بالسينما العربية، وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة واسعة من أبرز صناع الأفلام في العالم العربي.
وضمت لجان التحكيم في مهرجان روتردام للفيلم العربي شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما شارك بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.
وشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان احتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الحالية، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي.
وشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري.
وعرض المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة قدم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا.