فيما تتجه أنظار أبناء اليمن إلى معركة الخلاص من جماعة الحوثي بقيادة تستلهم نجاحات ودروس الثورة السورية في معركتها القادمة مع المليشيا الحوثية يضغط الانتقالي لإقالة قيادة المنطقة العسكرية الأولى واللواء 135 مشاة لقيادات عسكرية لقيادات موالية للانتقالي.

 

القرار الرئاسي الذي صدر قبل أيام بتعيين صالح محمد الجعيملاني قائداً للمنطقة العسكرية الأولى خلفاً لـ" اللواء صالح طيمس وعلي الأدبعي خلفاً للواء يحيى محمد أبو عوجا في قيادة اللواء 135 بسيئون.

 

 القرار الذي لم ينشر في وسائل الإعلام الرسمية حتى الآن قوبل برفض من قبل الضباط والجنود في المنطقة العسكرية الأولى واللواء 135 مشاة الذين تمسكوا بقيادتهم التي قدمت الكثير من التضحيات في فرض الأمن والاستقرار بحضرموت ومحاربة الإرهاب.

 

لقد استطاعت المنطقة العسكرية الأولى قيادة وجنودا تحقيق الأمن والاستقرار بحضرموت بعد سنوات عجاف عاشها أهالي وادي حضرموت عاثت فيها القاعدة وعصابات التخريب فسادا في مناطق الوادي وروعوا الناس.

 

وقام ضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى بجهود كبيرة لتثبيت الأمن والاستقرار بوادي حضرموت ومطاردة عصابات التهريب والمخدرات وملاحقة فلول القاعدة ومواجهة وفرض الأمن والاستقرار حتى صارت مناطق وادي حضرموت أكثر مناطق اليمن من ناحية الأمان والاستقرار وذلك بعد قامت المنطقة العسكرية الأولى بحملات عديدة ضد هذه العناصر الإرهابية ضحت فيها بالكثير وقدمت فيها المئات من الشهداء والجرحى في سبيل نجاح هذه المهام الكبرى.

 

وبعد هذه الجهود والنجاحات فوجئ ضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى بقرار رئاسي يصدر وبشكل سري وبدون قرار جمهوري بإقالة قيادتهم وتسليم المنطقة لقيادات عسكرية موالية للانتقالي دون أي اعتبار لتضحيات قيادة وجنود المنطقة على مدى عقد من الزمن.

 

الضباط والجنود الذين رأوا في هذا القرار استهتار بجهودهم وجهود قيادتهم رفضوا هذا القرار وتمسكوا بقيادتهم الوطنية الوحدوية التي خبروا التعامل معها منذ سنوات طويلة.

 

وكأن مجلس القيادة ممثلا بالدكتور رشاد العليمي يبدو مغلوبا على أمره وهو ينصاع لضغوط الانتقالي ويوافق على تعيين شخصيات عسكرية موالية له دون إصدار قرار جمهوري بإقالة قيادة المنطقة العسكرية الأولى أو نشر القرار في وسائل الإعلام حتى لا يثير الضباط والجنود والوجهات الاجتماعية والشخصيات الفاعلة بحضرموت التي ترفض تسليم حضرموت للانتقالي ومن يقف خلفه.

 

الجعيملاني الذي سبق وأن تولى اللواء الثالث مشاه جبلي في معسكر الصمع بمديرية أرحب، خاض مواجهات مع القبائل عام 2011م وتلطخت يديه بالدماء وعمل على التنكيل بالمواطنين وإجهاض الثورة الشبابية، كما تخلى عن الرئيس هادي أثناء حصاره في منزله بصنعاء وفر تاركاً إياه لمصير مجهول.

 

الضباط والجنود في المنطقة العسكرية الأولى رأوا في هذا القرار مقدمة لتصفية القيادات الوطنية الوحدوية من وادي حضرموت وهو ما يرفضونه ويدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى العدول عن هذا القرار الذي لا يخدم سوى أصحاب المشاريع الصغيرة التي تتربص بحضرموت وأهلها وأمنها واستقرارها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الجيش الوطني حضرموت المنطقة العسكرية الأولى مليشيا الانتقالي المنطقة العسکریة الأولى الأمن والاستقرار الضباط والجنود هذا القرار

إقرأ أيضاً:

عاجل | الملك: اضطرابات عالمية متتابعة تهدد الأمن والاستقرار

صراحة نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن العالم شهد في السنوات الأخيرة موجة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية.

وقال جلالته في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، الثلاثاء، إن أبرز هذه التحديات تشمل جائحة كورونا، التهديدات الأمنية، الحرب في أوكرانيا، الصراع القاسي على غزة، والهجمات الإسرائيلية على إيران التي تهدد بتصعيد خطير في الشرق الأوسط وخارجه.

وأضاف الملك: “نعيش موجات متتابعة من الاضطرابات دون توقف، ولا عجب أن نشعر بأن عالمنا يفتقد إلى بوصلته الأخلاقية، فالقواعد تتفكك، والحقيقة تتغير، والقيم تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي”.

وشدد جلالته على أن فقدان القيم الأخلاقية يعمق الصراعات، وقال: “التاريخ يعلّمنا أن الحروب نادراً ما تكون مجرد نزاع على الأرض، بل هي معارك تدور حول الأفكار والقيم التي تحدد مستقبلنا”.

وأشار إلى أن أوروبا تعلمت من دروس الحرب العالمية الثانية، حيث اختارت إعادة البناء على أسس السلام والكرامة الإنسانية والقانون والتعاون، بدلاً من الهيمنة والانتقام والقوة والصراع.

وأكد جلالة الملك أن تاريخ التعاون العربي الأوروبي كان مبنياً على قيم الاحترام والمسؤولية والنوايا الحسنة، وهي القيم التي يمكن أن توجهنا في مواجهة تحديات العصر.

ولفت إلى أن هذه القيم متجذرة في الأديان الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية، مثل الرحمة والعدل والمساواة، وتعاليم احترام الجار وحماية الأبرياء ومساعدة المحتاجين.

وختم جلالته مؤكداً أن الأردن ملتزم بهذه القيم المتجذرة في تاريخه وتراثه، ويقوم على مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن بلاده موطن موقع المعمودية (المغطس) ومجتمع متنوع يتشارك في بناء الوطن.

مقالات مشابهة

  • د. ثروت إمبابي يكتب: تكامل الزراعة والصناعة.. مفتاح الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي
  • محمد بن زايد والرئيس الصربي يؤكدان أهمية تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة
  • محمد بن زايد: الإمارات متضامنة مع إيران وشعبها
  • بن جامع: الوضع في سوريا هش والاستقرار مهم جدا للشعب
  • الشيخ محمد بن زايد وأردوغان يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد والرئيس التركي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • عاجل | الملك: اضطرابات عالمية متتابعة تهدد الأمن والاستقرار
  • تحليل رقصة صواريخ إيران التي أرهقت خورازميات ثاد
  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • مسؤولان بالبنتاغون يعرقلان ضغوط دفع أميركا لضرب إيران