روسيا – ينتهي غدا في الأول من يناير 2025، سريان مفعول اتفاق ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، الموقع قبل خمس سنوات في فيينا.

في السابق كان يتم تمديد اتفاق ترانزيت الغاز بين الجانبين بشكل دوري سنويا، وفي عام 2009 تم إبرام صفقة على الفور لمدة 10 سنوات.

روسيا لا تعارض تمديد الاتفاق الحالي لكنها ترى أن الوقت قد فات ويستحيل تمديد العقد قبل يومين من العام الجديد، وتعارض أوكرانيا التمديد بشكل قاطع وينقسم الاتحاد الأوروبي بين مؤيد ومعارض لاستيراد الغاز من روسيا.

قصة ترانزيت الغاز بين روسيا وأوكرانيا، بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وترافقت بفضائح عديدة تمثلت في قيام الجانب الأوكراني بسرقة كميات من الغاز المرسلة إلى أوروبا ورفضه بين الحين والآخر تسديد قيمة الغاز الروسي المصدر لأوكرانيا، وتقديم الشكاوى إلى المحاكم الدولية ضد “غازبروم” متذرعا عادة بحجج واهية.

بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، أعلنت أوروبا نيتها في التخلي عن المحروقات الروسية وفرض الغرب عقوبات ضد المصارف الروسية الكبرى وهو ما دفع موسكو لمطالبة المشترين من الدول غير الصديقة بتسديد قيمة الغاز بالروبل. وتعرضت خطوط نقل الغاز عبر بحر البلطيق “السيل الشمالي” لتفجيرات إرهابية وتوقف التصدير عبرها وكل ذلك تسبب بزيادة قيمة الغاز للمستهلك الأوروبي.

لا شك في أن وقف ترانزيت الغاز سيضر كثيرا بعدة دول في شرق وجنوب أوروبا.

ودعا رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو زعماء الاتحاد الأوروبي علنا ​​إلى الاهتمام بشكل عاجل بقرار أوكرانيا بوقف نقل الغاز، متوقعا ارتفاعا سريعا في الأسعار وخسائر إجمالية للاتحاد الأوروبي قدرها 120 مليار يورو في 2025-2026 في حالة حدوث ذلك.

ولكن رغم الإصرار الظاهري، ووضوح عدم استمرار العمل بالاتفاق في شكله الحالي، إلا أن الجانبين (الروسي والأوكراني) يتركان ثغرة في حل الخلافات حول الترانزيت.

أوكرانيا أعلنت استعدادها لاستئناف ضخ الغاز عبر منظومة نقل الغاز الموجودة في أراضيها، إذا طلبت المفوضية الأوروبية ذلك، وإذا لم يكن الغاز المار عبر الأنابيب يعود لروسيا.

من جانبه لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احتمال إبرام عقود التوريد من خلال أطراف ثالثة – الشركات التركية والهنغارية والسلوفاكية والأذربيجانية. ولكن ذلك يتطلب “فتح” عقود غازبروم طويلة الأجل، وهو إجراء معقد للغاية.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ترانزیت الغاز

إقرأ أيضاً:

خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي

(CNN)-- انتقد الكرملين القرار الذي وصفه بـ"الخطير" الذي اتخذه حلفاء أوكرانيا برفع الحظر المفروض على إطلاق كييف صواريخ بعيدة المدى على روسيا، وذلك بعد أن قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، إنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي يقدمها الغرب.

وفي تصريحات بعد أيام من قصف روسيا العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى بهجمات جوية مكثفة، قال المستشار الألماني، الاثنين، إن بلاده وحلفاء آخرين رفعوا القيود على مدى استخدام الأسلحة.

وقال ميرز خلال فعالية نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية العامة WDR: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. لا من البريطانيين، ولا من الفرنسيين، ولا منا. ولا من الأمريكيين".

وأوضح ميرز: "بعبارة أخرى، يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها، حتى من خلال مهاجمة مواقع عسكرية في روسيا، فهي على سبيل المثال. لم تكن قادرة على القيام بذلك حتى بعض الوقت. وباستثناءات قليلة جدا، لم تكن قادرة على ذلك".

وبعد أن تم تفسير تصريحاته على أنها إعلان عن سياسة جديدة، قال ميرز إن هذا "الوضع قائم منذ أشهر".

وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إعلان ميرز، الاثنين، وقال إن رفع القيود "خطير للغاية"، بحسب وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.

وقال بيسكوف وفقا لوكالة "تاس": "إذا اتُخذت مثل هذه القرارات، فإنها ستتعارض تماما مع تطلعاتنا للتوصل إلى تسوية سياسية والجهود المبذولة في إطار تلك التسوية".

وسبق أن هددت روسيا بشكل علني بأن أي رفع للقيود على الأسلحة بعيدة المدى سيعني حربا مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الغرب من أن موسكو ستعتبر أي هجوم تدعمه قوة نووية هجوما مشتركا، وأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية.

وشكل التهديد باستخدام الأسلحة النووية تصعيدا كبيرا في خطاب الكرملين، على الرغم من أنه لم يتصرف بناء على هذا التهديد بمجرد أن بدأت كييف باستخدام صواريخ بريطانية وأمريكية الصنع لضرب عمق الأراضي الروسية.

وكان حلفاء أوكرانيا الرئيسيون قاوموا في الماضي مطالب أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب العمق الروسي. وتغير هذا الوضع في أواخر العام الماضي، عندما أعطى الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى الأمريكية ATACMS، داخل روسيا.

لكن هذا القرار أيضا كان مثيرا للجدل، واستغرق شهورا من النقاش لاتخاذه. حتى أن الولايات المتحدة رفضت تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ ATACMS خلال أول عامين من الحرب، ولم يتم تسليم الصواريخ لأول مرة إلا في أبريل/نيسان 2024. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من تصعيد الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، في حين أبدى آخرون مخاوفهم من تضاؤل ​​مخزونات "البنتاغون" من الأسلحة.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي برلين، الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن عدة مصادر.

وأسفرت هجمات روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، بينهم أطفال، في حين دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين لمواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي، الأحد: " لا يمكن وقف هذه الوحشية دون ضغط قوي بالفعل على القيادة الروسية".

ومن جانبه، عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، عن إحباطه المتزايد من بوتين، وقال إن الزعيم الروسي "أصبح مجنونا تماما"، كما انتقد أيضا تصريحات زيلينسكي ووصفها بأنها تسبب "مشاكل".

ويتزايد الضغط أيضا من داخل قاعدة ترامب الجمهورية، إذ حث عدد من أعضاء الكونغرس - بمن فيهم السيناتور تشاك غراسلي والسيناتور ليندسي غراهام، والنائبان برايان فيتزباتريك ودون باكون- الرئيس ترامب على فرض عقوبات صارمة على روسيا.

وكتب باكون على منصة "إكس": "حان وقت الصدق. محادثات السلام لا تؤثر على بوتين إطلاقا. يجب على الولايات المتحدة والحلفاء تسليح أوكرانيا بكل قوة".

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن هجوماً واسعا على أوكرانيا بـ 90 مسيّرة
  • الغاز الموعود ينتظر التقرير وعقد الاستكشاف ينتهي غداً: هل تنسحب توتال؟
  • مجلس الأمن الروسي: إسطنبول أصبحت منصة للمفاوضات مع أوكرانيا
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في شرق أوكرانيا
  • روسيا تقترح على أوكرانيا موعداً ومكاناً لمحادثات السلام
  • روسيا ترفض مقترحا من زيلينسكي وألمانيا تسلح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
  • خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي
  • ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
  • روسيا: مسودة الاتفاق المحتمل بشأن أوكرانيا ستحدد مبادئ السلام وتوقيته