حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على تسجيل صوتي لمكالمة تمت ما بين أحد المقاولين المتعاقدين مع المجلس الأعلى للآثار، وما بين مهندس الشركة المنفذة لأحد مشروعات الترميم بأحد المواقع الأثرية في منطقة «الإسكندرية - مطروح»، وتكشف المكالمة عن مبالغ مالية ادعى المقاول إيصالها لأحد المسؤولين عن مشروع الترميم كي لا يوقف له الأعمال، ويعتبر فحوى المكالمة كاشفًا لحلقة من حلقات الفساد التي يتحدث عنها الكثيرون في مشروعات الترميم دون دليل مادي واضح.

 

الدليل 

ويبدو أن الفجر حصلت أخيرًا على دليلًا ما قد يكون ضوءً للمسؤولين ينير الطريق إلى سراديب الفساد التي لا يراها أحد، والذي يجري من وراء ظهر المسؤول والمواطن على حد سواء، فحسب أحد المصادر في المجلس الأعلى للآثار والذي فسر لنا لغز تلك المكالمة، يقوم أحدهم وهو مكلف بمشروع الترميم بتأسيس شركة باسم شخص ما والتي تتعاقد مع المجلس الأعلى للآثار وبالطبع ذات الشخص هو الذي يتلقى العطاءات، ويكون المشروع الذي يتكلف مبالغ بأرقام من ذات الستة أصفار، من نصيب تلك الشركة، أي أنه يتم تقنين الأمر بشكل طبيعي.

مكالمة كاشفة

والمكالمة التي سنحتفظ بحق نشرها، والتي نستطيع أن نمد بها قيادات المجلس الأعلى للآثار كي يستمعوا إليها، وقد ورد فيها أسماء قيادات معروفة في الوزارة، والتي قد تكون ضالعة في تلك الواقعة حسب سياق الحوار الذي دار كالتالي بين المقاول الذي من المفترض أنه منفذًا للأعمال، والذي يبدو أنه أعطى أحد المسؤولين مبلغًا ماليًا كي يسمح له بأخذ تلك الأعمال، أو يقوم بتشغيلها لصالحه، ولما تم إيقاف تلك الأعمال نشأ هذا الخلاف الذي كشف المستور. 
وجاءت المكالمة بين طرفين الأول هو المقاول ويحمل اسم م. س. ش.، والثاني هو المهندس ويحمل اسم م.:

«المقاول: قوله يبعت جواب رسمي بوقف الأعمال 
م: تمام... 
المقاول: أنا حاليًا في القطاع، ومش عايز مشاكل، العملية مش لوي دراع، انا محدش بيلوي دراعي،أنا ممكن أكلم مكتب الوزير 
م: تمام 
المقاول: عشان توقفلي الشغل دا يبقى لعب عيال وأنا كـ م. س. ش. مبتهددش، وانا ممكن أكلم الناس كلها، يا إما يكلمني يا إما يبعتلي جواب بوقف الأعمال 
م: بيقول إنه بيحاول يرن عليكم ومش بتردوا عليه 
المقاول: يا باشا مكلم م. ث. امبارح مفيش حاجة اسمها مبيردش، وع. واصله الفلوس كلها  ميوقفش الشغل، احنا بندفع تمن الشغل وهو بيقبض وخلاص واصله 2 مليون أو مليون 800 ألف لغاية دلوقت... ايه تاني؟ 
المقاول مستطردًا: أقسم بالله لو دخلت لـ.... يا باشمهندس م. هاغفلق الدنيا كلها، عليا وعلى ش.، وعلى ع. وعلى الدنيا كلها، محدش يلوي دراعي، عايز يوقف الشغل يبلغ أصحاب الشغل إني هاوقف الشغل، ولا هو عشان موضوع الكونكريت فشل كله عايز ياخد الفلوس ويجري، الراجل اللي كان بيشتغل معاهم في اسكندرية «بأحد المتاحف» طلعوا.... أمه في الآخر واتلككوا ليه في الشغل، أنا مش زي أي حد واسأل في القطاع كله من مكتب الوزير للغفير م. س. وضعه إيه، مش هارحم حد حتى لو هتحبس معاه »

إلى هنا تنتهي المكالمة، والتي تحمل الكثير من التهديد والوعيد للمهندس المسؤول، وكشف مصدر في المجلس الأعلى للآثار، إن «ع.» هو أحد المشرفين على ترميم الآثار في الإسكندرية ومطروح، أما «م.» فهو مهندس الشركة التي تم تأسيسها  لأجل هذا المشروع، وملاكها الأصليون هم الموظفون المسؤولون عن ذات المشروع، حسبما أفاد مصدرنا. 
تعرض الفجر الموضوع بمنتهى الشفافية على المسؤولين عن وزارة السياحة والآثار، وتطالب بفتح التحقيق الذي قد يقود إلى مافيا ترميم الآثار والذي سمعنا عنه كثيرًا دون أن نرى أي مشهد من مشاهدة، واليوم تصلنا مكالمة كاملة تحكي عن جزء من تلك الوقائع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الآثار مافيا الآثار المجلس الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجوائز النيل

اختتمت جلسة التصويت الرسمية للمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، باختيار الفائزين بجوائز النيل لعام 2025، والتي تُعد أرفع الجوائز التي تمنحها الدولة المصرية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى جائزة النيل للمبدعين العرب.

وأسفرت نتائج التصويت عن فوز المعماري الدكتور صالح لمعي بجائزة النيل في مجال الفنون، والدكتور أحمد درويش بجائزة النيل في مجال الآداب، والدكتور أحمد زايد بجائزة النيل في مجال العلوم الاجتماعية، بينما ذهبت جائزة النيل للمبدعين العرب إلى الفنان الفلسطيني الكبير سليمان أنيس منصور.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن جوائز النيل تُمثل قمة التكريم الثقافي في مصر، وتعكس إيمان الدولة العميق بقيمة الفكر والفن والإبداع في صناعة المستقبل. وأضاف أن الفائزين بجوائز النيل هذا العام يُمثلون نماذج رفيعة للعطاء العلمي والفني والثقافي، وأسهموا على مدار سنوات في تشكيل وجدان الأمة وبناء وعيها، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يأتي عرفانًا بجهودهم، ورسالة تقدير من الوطن لكل من يخدم قضاياه بفكر مستنير وإبداع أصيل.

طباعة شارك للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة الفائزين بجوائز النيل لعام 2025 الدولة المصرية

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مكالمة هاتفي ة
  • المجلس الأعلى للقضاء يقبل 80 طعنا من تظلمات القضاة ضمن الحركة القضائية
  • التفاصيل الكاملة.. الأعلى للثقافة يُعلن أسماء الفائزين بجوائز الدولة 2025
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجوائز النيل
  • البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
  • سوريا وإيران.. الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين ونتنياهو
  • غدًا.. الأعلى للثقافة يصوت على جوائز الدولة لعام 2025
  • النهار ترحب بقرار الأعلى للإعلام بحفظ شكوى نقابة الموسيقيين
  • «الأعلى للإعلام»: تغريم 3 مواقع لمخالفتها الضوابط والمعايير
  • انخفاض صادم في منسوب المياه بإسطنبول.. وموجة الحر تكشف المستور