مأساة جديدة في البحر المتوسط: انقلاب قارب مهاجرين من زوارة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ليبيا – انقلاب قارب هجرة غير شرعية قبالة سواحل ليبيا يودي بـ20 مفقوداً و7 ناجين يصلون لامبيدوزا
تفاصيل الحادثأفاد تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تسجيل 20 من المهاجرين غير الشرعيين في عداد المفقودين، بعد انقلاب قارب صغير بسبب تسرب المياه إليه قبالة سواحل ليبيا. ووفقاً للتقرير، تمكن 7 ناجين من الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعد حادثة مأساوية على بعد 20 ميلاً من الساحل الليبي.
وأوضح التقرير أن القارب، البالغ طوله 6 أمتار، انطلق من ساحل مدينة زوارة في الساعة العاشرة مساءً يوم 30 ديسمبر، وعلى متنه 27 مهاجراً غير شرعي. وبدأت الكارثة بعد 5 ساعات من انطلاق الرحلة، عندما تسربت المياه إلى القارب المتهالك، مما أدى إلى انقلاب القارب وسقوط 20 شخصاً في البحر الهائج.
الناجونمن بين الناجين السبعة، كان صبي سوري يبلغ من العمر 8 سنوات قد نجح في مقاومة الأمواج العاتية والرياح القوية للوصول إلى بر الأمان. وتمكن الناجون من قيادة القارب المتبقي حتى وصول زورق دورية تابع للشرطة الإيطالية في مساء اليوم التالي، ليتم نقلهم إلى جزيرة صقلية.
جهود الإنقاذنفذت فرق خفر السواحل الإيطاليين عمليات بحث وإنقاذ طوال الليل في المنطقة البحرية جنوب غرب جزيرة لامبيدوزا. ومع ذلك، أعلنت السلطات الإيطالية لاحقاً وقف البحث عن المفقودين، فيما تم إبلاغ السلطات الليبية والمالطية بالحادث.
جنسيات المهاجرينأوضح التقرير أن القارب كان يحمل مهاجرين من سوريا ومصر والسودان، من بينهم 5 نساء و3 أطفال. وأكد التقرير أن الحادث يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجهها رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، الاثنين، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، التي عرضت عليه الخطوط العريضة لخارطة الطريق الأممية الجديدة، المقرر تقديمها خلال الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، فإن تيتيه استعرضت أبرز ملامح هذه الخارطة، التي تعتزم عرضها رسميًا في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الجاري.
إنقاذ 8 مصريين من الغرق على مركب هجرة قبالة سواحل ليبيا
ليبيا .. تفكيك 3 خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش
وتهدف المبادرة الأممية إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودفع الأطراف الليبية نحو حوار شامل يفضي إلى إطار قانوني ودستوري متوافق عليه، يمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.
وخلال اللقاء، جدد تكالة التأكيد على التزامه بدعم أي مسار سياسي وحواري يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة ليبية خالصة، وأن تصب في تحقيق الأمن والازدهار لكافة المواطنين.
يأتي هذا التحرك الأممي بعد سلسلة جولات دولية وإقليمية أجرتها تيتيه في أواخر يوليو الماضي، سعت خلالها إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لخارطة الطريق المرتقبة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات تنهي الصراع بين حكومتين متنافستين: الأولى مقرها بنغازي شرق البلاد، برئاسة أسامة حماد وتعمل بتكليف من مجلس النواب منذ مطلع 2022، والثانية مقرها طرابلس غرب البلاد، وهي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
ويأمل الليبيون أن تفضي هذه المبادرات إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والمواجهات المسلحة، وإغلاق صفحة المراحل الانتقالية التي بدأت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لصالح مرحلة جديدة قوامها الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة.
بهذه الخطوة، تحاول البعثة الأممية إعادة الزخم إلى المسار السياسي الليبي، وسط تحديات محلية وإقليمية ودولية متشابكة، وبانتظار ما سيكشفه عرض تيتيه أمام مجلس الأمن من تفاصيل قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في ليبيا.