قال إسماعيل علي الشريف، المحلل السياسي الليبي، إن المبعوثة الأممية لليبيا ستيفاني خوري تصارع ثلاث تحديات رئيسية إن قُدر لها النجاح في مهمتها العصية، أولها عامل الوقت وحصول توافق مؤقت بين جناحي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي حول ترتيبات إدارة البعثة خاصة مع إقتراب وصول سيد البيت الأبيض الجديد القديم لمكتبه، وثانيها تعديل السلوك السياسي للمعيقين لحل الأزمة الليبية بهدف إستمرار الوضع القائم، أما الثالث والأهم القدرة على إنهاء المرحلة الإنتقالية وتمكين حدوث تداول سلمي للسلطة عبر تجاوز وتحجيم عقلية ودور الطبقة السياسية المسيطرة على المشهد السياسي التي تتصف بالعناد والإنتهازية والمناورة لمنع أي تغيير سياسي.

أضاف في مقال له “تختلف الأطراف السياسية الليبية المسيطرة على العملية السياسية على كل شيء، ولكنها تتفق على شيء واحد وهو الإستمرار في مواقعها لأطول فترة ممكنة حيث متعة السلطة ونكهة النفوذ والمزايا، يشجعها على ذلك حالة الإستسلام الشعبي للواقع، متزامنة مع توافق ضمني للقوي الإقليمية والدولية التي تشكل المشهد السياسي الليبي على نفس المعادلة”.

أشار إلى أن هذا التوصيف للواقع السياسي هو نتاج طبيعي لموروث مؤسف من التاريخ السياسي للدولة الليبية وقد بلغت نيف وسبعين عاماً، فلا مكان أو معنى لمفهوم وآلية التداول السلمي للسلطة، فالتغيير السياسي في ليبيا له وجهان لا ثالث لهما، إما صفقة أو صدمة، فمن يصل للسلطة يمنح الشرعية لنفسه إلى أن تُنتزع منه، وفق قوله.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: انقسام ليبيا السياسي يمتد إلى ملاعب كرة القدم في إيطاليا

نيويورك تايمز: نهائيات كرة القدم الليبية في إيطاليا تكشف عمق الانقسام السياسي والأمني

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أبعاد استضافة إيطاليا لنهائيات غير اعتيادية لسداسي تتويج كرة القدم الليبية، في ظل استمرار الانقسام السياسي بين حكومتي الاستقرار والدبيبة، ووجود دوريَين لكرة القدم نتيجة حالة عدم الاستقرار والتوترات بين المشجعين.

البطولة… من ليبيا إلى إيطاليا
أوضح التقرير أن إقامة النهائيات في إيطاليا للعام الثاني على التوالي تعكس جانبًا من التعاون بين السلطات الإيطالية والليبية، لكنها في الوقت ذاته تمثل مثالًا صارخًا على الأزمة الأمنية والسياسية المستمرة منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. ونقل التقرير عن المحلل السياسي تيم إيتون قوله إن القلق الرئيسي يتعلق بأمن البطولة، مضيفًا: “ليس الأمر كما لو أنهم سيقبلون اللعب على جانب أو آخر، فمن هو الحكم المحايد في السياق الليبي؟”، مشيرًا إلى ارتباط العديد من النخب والشخصيات الأمنية الرئيسية بأندية كرة القدم.

حياد مفقود وانقسامات قائمة
بيّن التقرير أن إقامة البطولة في ليبيا لن تكون آمنة بالنسبة للفرق أو المشجعين أو حيادية التحكيم، وأن تولي إيطاليا دور “الحكم المحايد” لم يمنع بروز الانقسامات السياسية التي تعصف بالدوري الليبي. واستشهد بحادثة الموسم الماضي حين منعت إيطاليا الفريق خالد حفتر من دخول ملعب في روما لحضور حفل تتويج “النصر بنغازي”، نظرًا لاعترافها فقط بحكومة الدبيبة، ما أدى إلى مغادرة الفريق والمشجعين وتنظيم احتفال مرتجل في موقف سيارات بالخارج.

تدخلات سياسية في الرياضة
أشار التقرير إلى أن تدخلات محمد، نجل عبد الحميد الدبيبة، في الشأن الرياضي كان لها أثر سلبي، لافتًا إلى أن منع وصول بعض المشجعين لم يمنع آخرين من السفر، مثل محمد الحمدي (41 عامًا) الذي ارتدى قميص فريقه الأهلي الأخضر والأبيض وسافر برحلتين جويتين إلى إيطاليا، رغم علمه بعدم قدرته على دخول الملعب، فقط ليكون قريبًا من الحدث.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • جندي صهيوني يعاني من صدمة هاجم شقيقه وشقيقته، يصحو في الليل ويصرخ “هجمت النخبة”
  • “نعم، لقد قبلت!” جورجينا رودريغيز توافق على الزواج من كريستيانو رونالدو
  • نيويورك تايمز: انقسام ليبيا السياسي يمتد إلى ملاعب كرة القدم في إيطاليا
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • تيته وتكالة يتفقان على ضرورة كسر الجمود السياسي في ليبيا
  • “بجملة واحدة”.. جورجينا توافق على الزواج من كريستيانو رونالدو (صورة)
  • تعرف على أعداد وقيمة الأرقام المميزة “ترميز 1” التي تم بيعها بأقل من 24 ساعة
  • “الدبيبة” يبحث مع “تيتيه” خطة البعثة الأممية لدعم العملية السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية
  • 1000 صفقة و40 ألف زائر.. اختتام معرض “موتوريكس إكسبو 2025” بدمشق
  • تحقيق فرنسي يكشف خفايا “الدعم السريع” في الصحراء الليبية.. تابع التفاصيل