ماكرون يدعو إلى الجرأة والاستقرار في أول اجتماع لحكومة بايرو الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
شهد أول اجتماع لمجلس وزراء حكومة فرانسوا بايرو الجديدة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التحلي بالجرأة والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي، في مواجهة التحديات الملحة التي تواجه البلاد.
افتتح الوزراء اجتماعهم التقليدي للعام الجديد في وزارة الداخلية، حيث تناولوا وجبة إفطار قبل التوجه في صفوف متقاربة إلى قصر الإليزيه للقاء الرئيس.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة الجديدة ولدت وسط أزمة سياسية حادة، مشيرة إلى "اللوم المتبادل، وانهيار الأغلبيات، وصعود التطرف السياسي".
ودعت بريماس جميع الأطراف إلى تجاوز المواقف المتصلبة والعمل بروح بناءة لتحقيق التقدم المطلوب.
تأتي هذه التحركات وسط ضغوط سياسية واقتصادية تتطلب تكاتف الجهود والإبداع للخروج من الأزمات التي تواجه فرنسا، مع تأكيد ماكرون على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
Relatedفرنسا: لوائح مرورية تنظيمية جديدة خاصة بالدرجات النارية ومكان سيرها وويل للمخالففرنسا: غرق ثلاثة مهاجرين وإنقاذ العشرات خلال محاولتهم الوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزيالأولوية لإقرار موازنة 2025.وتضع الحكومة الفرنسية الجديدة إقرار موازنة عام 2025 على رأس أولوياتها، في وقت يطالب فيه الاتحاد الأوروبي ووكالات التصنيف والأسواق المالية باريس بخفض عجز الميزانية لتلبية قواعد الانضباط المالي للاتحاد.
وفق ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، يجب ألا يتجاوز الدين العام نسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يجب أن يظل العجز العام تحت سقف 3%.
وتسعى الحكومة إلى تقليص العجز العام من 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 إلى 5.4% في 2025، وهو هدف معدل مقارنة بالنسبة الأولية التي حددها رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه عند 5%.
إلى جانب الموازنة، تواجه الحكومة تحديًا آخر يتمثل في تقديم مشروع قانون لدعم جزيرة مايوت، التي تعرضت لدمار واسع بسبب إعصار شيدو. وكان بايرو قد تعهد بمعالجة هذا الملف خلال الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد تعيين إيمانويل ماكرون لفرانسوا بايرو رئيسًا للوزراء في 13 ديسمبر 2024، وتشكيل حكومة جديدة أعلنت في 23 ديسمبر.
وتمثل هذه الحكومة استجابة للأزمة السياسية التي شهدتها فرنسا بعد إسقاط حكومة ميشيل بارنييه في 4 ديسمبر إثر تصويت الجمعية الوطنية على اقتراح بحجب الثقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا: حكومةٌ تولد بعد طول مخاض ومأزقٌ سياسي ليس وليد الساعة فما هي أسباب الأزمة ومآلاتها؟ سائق قطار سريع في فرنسا يقفز من قمرة القيادة وينتحر ليلة عيد الميلاد والسلطات تفتح تحقيقا في الحادث فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج حكومةفرنسوا بايرومجلس الوزراءفرنساإيمانويل ماكرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة سوريا ضحايا قصف الاتحاد الأوروبي تحقيق شرطة سوريا ضحايا قصف الاتحاد الأوروبي تحقيق حكومة فرنسوا بايرو مجلس الوزراء فرنسا إيمانويل ماكرون شرطة سوريا ضحايا قصف الاتحاد الأوروبي تحقيق دونالد ترامب قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات ألمانيا إسرائيل روسيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب شرق آسيا التي شملت فيتنام وإندونيسيا، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد «واجب أخلاقي»، بل «ضرورة سياسية» تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا.
وحذر ماكرون من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض»، مضيفًا أن فرنسا ستضطر إلى «تشديد موقفها الجماعي تجاه إسرائيل» إذا لم يُعالج الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في حال استمرار الوضع.
وأكد ماكرون التزام فرنسا بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معربًا عن أمله في استجابة الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن فرنسا تعمل على دعم مسار سياسي لإنهاء الصراع، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس فقط فعلًا أخلاقيًا بل مطلب سياسي»، معربًا عن نية بلاده دراسة هذه الخطوة قبيل مؤتمر دولي مشترك تنظمه فرنسا والسعودية بين 17 و20 يونيو لوضع خارطة طريق لتحقيق دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل.
ويأتي موقف ماكرون وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل التي أنهت جزئيًا حصارًا استمر 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بوصول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية التي تعرضت لانتقادات واسعة. وتُعد تصريحات ماكرون رسالة قوية للمجتمع الدولي والأوروبيين لتشديد موقفهم إذا استمرت إسرائيل في منع الدعم الإنساني، مما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في الأزمة.
هذا ويُتوقع أن يثير احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ردود فعل متباينة، خصوصًا من إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة «مكافأة للإرهاب» حسب تصريحات بعض مسؤولين إسرائيليين، فيما يراها داعمو القضية الفلسطينية خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وبناء السلام.