أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام لمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب بحق المعتقلين السياسيين في مصر، مطالبة بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن جميع المتورطين في وفاة المعتقل أحمد عبد الله محمد عبد الله.

وبحسب الشبكة المصرية، فإن المعتقل المشار إليه قضى نحبه نتيجة التعذيب الممنهج وسوء المعاملة داخل سجن العقرب شديد الحراسة 1 يوم الخميس 12 حزيران /يونيو 2018.



وأكدت الشبكة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "فيسبوك"، الجمعة، أن مقتل أحمد تحت التعذيب يسلط الضوء مجددا على ما وصفته بـ "منهجية الإفلات من العقاب"، مشيرة إلى أن استمرار هذه الممارسات يهدد منظومة العدالة وحقوق الإنسان في مصر.

وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب والانتهاكات داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، معربة عن أملها في أن يتم فتح تحقيق جاد في ملابسات قضية المعتقل، بعد إعادة نشر تفاصيلها بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الواقعة.


وأوضحت الشبكة أن الشاب أحمد عبد الله، من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، اعتُقل بتاريخ 11 كانون الثاني /يناير 2017 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 حصر تحقيق أمن دولة.

وذكرت أن أحمد كان يبلغ من العمر 32 عامًا وقت اعتقاله، وأنه تعرض خلال فترة احتجازه لانتهاكات جسيمة بدأت بإخفائه قسريا لمدة شهرين داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، حيث تعرض للتعذيب البدني والنفسي الشديد قبل أن يظهر أمام النيابة العامة في 5 آذار /مارس 2017.

وأشارت الشبكة إلى أنه بعد نقله إلى سجن العقرب شديد الحراسة 1 داخل عنبر H4، وُضع أحمد تحت ظروف احتجاز قاسية شملت المنع من الزيارات والتريض والعلاج، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية والصحية بشكل كبير.

وكشفت الشبكة عن شهادة موثقة أكدت أن زملاء أحمد حاولوا مرارًا إقناع إدارة السجن بنقله إلى المستشفى للعلاج بسبب التدهور الحاد في حالته الصحية، إلا أن الضابط المسؤول عن العنبر، المدعو محمد شاهين، رفض ذلك وصرّح قائلا: "أنا هعالجه بطريقتي".

ووفقا للشبكة، أصدر الضابط تعليمات بنقل أحمد إلى مبنى الإدارة، حيث تعرض لتعذيب شديد على أيدي عدد من المخبرين، وهم عباس، سيد خاطر، سيد بدوي، أحمد الحضري، وعبد الرؤوف. وبعد ساعات من التعذيب الوحشي، أعيد أحمد إلى زنزانته في حالة إنهاك شديد مع آثار تعذيب واضحة على جسده، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد حوالي ساعتين.

وانتقدت الشبكة أيضا دور النيابة العامة والطبيب الشرعي في القضية، مشيرة إلى أن وكيل النيابة والطبيب الشرعي تجاهلا الأدلة الظاهرة على تعرض أحمد للتعذيب.


وأكدت أن الطبيب الشرعي أصدر تقريرًا أرجع فيه سبب الوفاة إلى "هبوط حاد في الدورة الدموية"، متجاهلا الإصابات الواضحة التي وثّقتها شهادات المعتقلين. واعتبرت الشبكة أن هذا التصرف يمثل محاولة لطمس الحقائق والتستر على الجريمة.

في بلاغها إلى النائب العام، طالبت الشبكة المصرية بفتح تحقيق شامل للكشف عن جميع المتورطين في هذه الجريمة، بما في ذلك الضباط والمخبرون ووكيل النيابة والطبيب الشرعي الذين ساهموا في تعطيل العدالة. كما دعت إلى تقديمهم للمحاكمة العادلة وضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في تعذيب أو انتهاك حقوق المعتقلين.

وأكدت الشبكة في ختام بيانها أن استمرار الإفلات من العقاب يرسخ مناخا من الانتهاكات ويقوّض منظومة العدالة في مصر، داعية المجتمع الحقوقي المحلي والدولي إلى متابعة القضية وممارسة الضغط لضمان تحقيق العدالة للشاب أحمد عبد الله وغيره من ضحايا التعذيب داخل السجون المصرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية السجون مصر حقوق الإنسان السجون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الله فی مصر

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 ألف محبوس.. السجون الفرنسية تحطم الرقم القياسي في عدد المعتقلين

حطمت السجون الفرنسية الرقم القياسي لعدد المعتقلين، إذ بلغ 80130 سجينًا لأول مرة في الأول في نوفمبر 2024، واستمر في الارتفاع منذ ذلك الحين، باستثناء الأول من يناير 2025، حيث انخفض بشكل قليل إلى 80,669 سجينًا مقارنةً بـ 80,792 سجينًا في الأول من ديسمبر 2024، وهو أمر ليس غريبًا في هذا الوقت من العام.

وبالتالي ارتفع إجمالي عدد السجناء في الأول من مايو إلى 102,116 شخصًا، وهو عدد آخذ في الارتفاع.

وفي عام واحد، زاد عدد المعتقلين في السجون الفرنسية بمقدار 6 آلاف سجينًا.

وتجاوزت كثافة السجون 200% في 23 سجنًا أو مرافق الاحتجاز، وفقًا لبيانات وزارة العدل الفرنسية.

ويُعدّ اكتظاظ السجون، بلا جدال، آفة مزمنة في فرنسا، حيث يضطر 5234 سجينًا للنوم على فرشٍ على الأرض.

وردًا على أسئلة متكررة في هذا الصدد، أقرّ وزير العدل، جيرالد دارمانان، بأنّ هذا الوضع "غير مقبول".

وبلغت كثافة السجون 163.2% في مراكز التوقيف، حيث يُحتجز السجناء بانتظار المحاكمة، والسجناء المحكوم عليهم بالسجن لفترات قصيرة.

ويحسب بيانات الوزارة، سُجن 54960 شخصًا حتى الأول من مايو الجاري في منشآت ذات كثافة أعلى من 120%، و45513 سجينًا في منشآت ذات كثافة أعلى من 150%.

وتصنف فرنسا من بين الأسوأ في أوروبا من حيث اكتظاظ السجون، حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد قبرص ورومانيا، وفقًا لدراسة نشرتها مجلس أوروبا في يونيو 2024.

طباعة شارك السجون الفرنسية الرقم القياسي المعتقلين

مقالات مشابهة

  • السجون تنغص فرحة أهالي المعتقلين في مصر مع اقتراب عيد الأضحى
  • أكثر من 100 ألف محبوس.. السجون الفرنسية تحطم الرقم القياسي في عدد المعتقلين
  • السيطرة على حريق في مزرعة دواجن بالفيوم ونفوق 5 آلاف كتكوت بعزبة قلمشاه
  • السيطرة على حريق بمزرعة دواجن فى الفيوم ونفوق 5 آلاف كتكوت
  • الكهرباء تعلن تشغيل المحطة السابعة في المسيب لرفد الشبكة الوطنية بـ40 ميغاواط
  • الأورومتوسطي يدين قمع “الانتقالي” للتظاهرات النسوية في عدن ويطالب بتحقيق فوري لمحاسبة المتورطين
  • احتجاز و تعذيب متطوع في مستشفى النو بسبب نشر صورة لأحد ضحايا الكوليرا
  • برلماني يحدد أسباب عودة كبار السياسيين للواجهة الانتخابية واحتدام التنافس في بغداد
  • السعودية تدفع بفصيل جنوبي لمناهضة “الانتقالي” في عدن.. واتهامات بـ”التعذيب والموت البطيء” 
  • قرار عاجل من النيابة بشأن بلاغ إبراهيم فايق ضد محامي الحكم محمد عادل