البلاد (جدة)

أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025، أحد أبرز البرامج الوطنية المعنية برعاية وتنمية الموهبة والإبداع، والذي يُنظَّم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”.
ويشارك في البرنامج هذا العام (521) طالبًا وطالبة موهوبين من مختلف مناطق المملكة، منهم (192) طالبًا في شطر الطلاب، و(329) طالبة في شطر الطالبات، تجمعهم الرغبة في استكشاف آفاق العلم وتوظيف الموهبة لخدمة الوطن.


ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار رؤية المملكة 2030، من خلال تقديم وحدات أكاديمية نوعية ومتقدمة تغطي مجالات حيوية، ففي شطر الطلاب يشتمل البرنامج على (8) وحدات علمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، العمارة، الفيزياء، الهندسة، والتشريح، فيما يشهد شطر الطالبات تنوعًا أكبر عبر (14) وحدة علمية تشمل التخصصات المستقبلية كالتقنية الحيوية، الأمن السيبراني، علم البيانات، التشفير، الطاقة، والفيزياء.
ولا يقتصر البرنامج على الجانب الأكاديمي، بل يدمج بين المعرفة وتطوير المهارات الحياتية من خلال حقائب مهارية متخصصة، مثل الذكاء العاطفي، قيم المواطنة، والاعتزاز بالهوية، إلى جانب أنشطة ثقافية ورحلات علمية تثري تجربة الموهوبين، من أبرزها زيارة مركز التميز البحثي في الحوسبة عالية الأداء للتعرّف على السوبر كمبيوتر “عزيز”.
ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل قيادي مبدع قادر على التفاعل مع متغيرات العالم التقني، وتحقيق التنمية الوطنية من خلال الابتكار، كما تؤكد استضافة جامعة الملك عبدالعزيز للبرنامج، حرصها على دعم مسيرة الموهبة الوطنية، وتعزيز دورها الريادي في تمكين رأس المال البشري وصناعة قادة المستقبل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تأكيدا على الهوية وتعريف الأجيال بالموروث.. معارض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي

يشكل التراث لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منظومة معرفية شاملة في سياق الفضاء الثقافي السعودي والعربي والإسلامي الذي يطل على العالم بميراث عريق على مختلف المستويات من التنوع التاريخي والأدبي في الكتب النادرة والمخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات والنوادر، الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم المكتبات بالعالم التي تمتلك ذخيرة تراثية متنوعة.

لكن الاستراتيجية الثقافية للمكتبة لم تقتصر على الحفاظ على التراث العربي والإسلامي وأرشفته، واقتناء عناصره المتعددة ، حيث قامت بإعادة إنتاجه وتنسيقه وعرض نماذجه الأدبية والفنية من خلال إقامة المعارض المتخصصة التي تصل التراث بالزوار والباحثين، وتكشف عن مكامنه التي تتسق وتحولات العصر فيما تعمل على تأكيد الهوية والثقافة السعودية حيث تهدف إلى تعريف الأجيال بقيم الحضارة العربية والإسلامية ، وربط الجيل القادم بهويته وتراثه الثقافي العريق.

معارض متخصصة:

وتضمن معرض المصاحف الشريفة الذي أطلقته قبل عامين في شهر رمضان 1445هـ مجموعات نادرة من المصاحف الشريفة المخطوطة التي نسخت خلال القرون الماضية، وعرضت المكتبة مصاحف متنوعة الرسوم والخطوط والتذهيب والزخرفة فائقة الجمال، كتبت في عصور تاريخية متعددة، وبعض المصاحف يضم زخارف تدل على الأجزاء والتذهيب والسجدات، وبعضها يضم تفسيرات بسيطة موجزة، أو يكتب في آخره دعاء ختم القرآن الكري، ومجموعة من المصاحف المتحفية تبلغ (20) مصحفا.

وأقامت المكتبة معرض قلب الجزيرة العربية في فبراير 2025 وتضمن عرض مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي التقطها الرحالة البريطاني الشهير جون (عبدالله) فيلبي خلال زيارته وفريقه البحثي للمملكة بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والكتب التي توثق لرحلة فيلبي التاريخية.

الإبل والشعر والمسكوكات:

كما شاركت المكتبة في المعرض المصاحب لملتقى الدرعية الدولي (24) بعنوان : (ذاكرة المطايا) الذي أقيم في ديسمبر 2024 بعرض مجموعة من الصور من ألبوم زيارة الأميرة البريطانية أليس كونتس إثلون حفيدة الملكة فيكتوريا للمملكة العربية السعودية عام 1938م كما شاركت بعرض عدد من العملات العربية والإسلامية، منتقاة من مجموعات نادرة تبلغ (8100) قطعة نقدية من الذهب والفضة والمعادن الأخرى، تغطي جميع الفترات الإسلامية لتصل التغطية الزمنية إلى أربعة عشر قرنا أو أكثر منذ عهود الإسلام المبكرة إلى الوقت الحاضر، فضلا على التغطية الجغرافية الكبيرة لتشمل : الهند، وأواسط آسيا شرقا، إلى المغرب والأندلس غربا، ومن بلاد القوقاز شمالا إلى اليمن وعمان جنوبا.

وبين عامي 2023-2024 م أقامت المكتبة معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة ، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، و مخطوطة نادرة للمعلقات السبع ، وأيضا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة.

وفي إطار العناية بإبراز بعض جماليات اللغة العربية وأناقتها في الكتابة والخطوط، أقامت المكتبة " المعرض العالمي للخط العربي" وعرض مكتبة تضم أكثر من (200) كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه، ولوحات متنوعة بأنواع الخط بواسطة أشهر وأميز الخطاطين.ومعرض: المسكوكات الإسلامية عبر العصور، ويتبين فيه طرق الكتابة على العملات بخطوط اللغة العربية.

وتشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مختلف المناسبات الثقافية والوطنية بعرض مجموعات نادرة من مقتنياتها من المخطوطات والصور والوثائق والمسكوكات العربية والإسلامية والكتب والمصاحف النادرة ، وكتب الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية في القرون الماضية ، ممن قامت المكتبة بترجمة أعمالهم، وذلك من أجل تعزيز البعد الثقافي لهذه المعارض والمناسبات، والتأكيد على قيم التواصل العلمي والبحثي مع المعنيين والدارسين والباحثين من زوار هذه المعارض.

أخبار السعوديةمكتبة الملك عبدالعزيزالتراث العربي والإسلاميإحياء التراثقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • انتخاب أستاذ بجامعة قنا الأهلية عضوًا بجمعية SOSORT الدولية
  • تأكيدا على الهوية وتعريف الأجيال بالموروث.. معارض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
  • اختتام التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45 بالمسجد الحرام
  • ختام فعاليات البرنامج التدريبي "أنا أيضًا مسؤول" بجامعة الغردقة
  • معارض مكتبة الملك عبدالعزيز النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
  • الحياة في شارع الملك عبدالعزيز عام 1977 ..صورة
  • جامعة الملك عبدالعزيز تفتح باب التقديم لبرامج الدبلوم عن بُعد
  • دمج الذكاء الاصطناعي في برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الجلالة الأهلية
  • الأكاديمية الوطنية تُنهي تدريبًا استهدف 100 طالب بجامعة قنا
  • قاصدو المسجد الحرام يوثقون مشاهد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم بالهواتف ويبثونها لذويهم حول العالم