“واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بقلم : سمير السعد ..
تُعتبر القوات الأمنية رمزًا للشجاعة والتضحية، وهي الدرع الحصين الذي يذود عن الوطن ويحمي أمنه واستقراره. في ظل التحديات التي يواجهها بلدنا الحبيب، تبرز أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا الأمنية التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل حماية الوطن ومطاردة المجرمين وإحباط مخططات الأعداء الذين يحاولون النيل من وحدة العراق وسلامته.
إن ما تقوم به القوات الأمنية من مهام جسيمة على الحدود وفي المدن يستحق منا كل الدعم والتقدير. هؤلاء الأبطال، الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا، يُقدمون أعظم صور التضحية من أجل أن نحيا بأمان وسلام. فكما دافعوا ببسالة ضد قوى الشر المتمثلة في داعش، جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة والحشد الشعبي، وقدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل الوطن، يجب أن نقف نحن أيضًا معهم في خندق واحد.
دعم القوات الأمنية ليس مجرد خيار، بل واجب أخلاقي ووطني. هذا الدعم يمكن أن يتجسد بعدة صور: الكلمة الصادقة، والصوت المدافع عنهم، والصورة التي تُبرز تضحياتهم. الإعلام، بصفته السلطة الرابعة، عليه مسؤولية كبيرة في تسليط الضوء على إنجازاتهم وإيصال رسالتهم إلى العالم أجمع. الصحفي بقلمه وعدسته، يستطيع أن يكون جزءًا من هذه المعركة، معركة الدفاع عن الوطن، من خلال توثيق بطولات القوات الأمنية ونقلها بمصداقية وشفافية.
يجب أن ندرك أن دعم القوات الأمنية لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يتعداه إلى تعزيز الثقة بينهم وبين الشعب، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أي تهديد خارجي أو داخلي. الابتعاد عن صغائر الأمور، ونبذ الفتن، والعمل على توحيد الصفوف، هي خطوات أساسية لدعم جهودهم وحماية الوطن.
إن تضحيات القوات الأمنية، وشهداءهم الذين ارتقوا دفاعًا عن تراب العراق، هي أمانة في أعناقنا. لنكن صوتهم القوي وكلمتهم الصادقة، ولنؤكد للعالم أننا شعبٌ متحدٌ، نواجه التحديات بقلب واحد وإرادة لا تُكسر.
نقول لقواتنا الأمنية ، أنتم درع العراق وسيفه البتار، ونحن معكم داعمون وسندٌ في كل خطوة. بوركت سواعدكم، وحفظكم الله للوطن، وستبقى تضحياتكم منارة تضيء درب الأجيال القادمة نحو مستقبلٍ آمن ومستقر.
إن واجبنا اليوم لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المعنوي بالكلمات والتصريحات، بل يمتد إلى دعم عملي وميداني يظهر في تعزيز الثقة بين الشعب وقواته الأمنية. علينا جميعًا أن نكون عونًا لهم، سواء بتوفير المعلومات اللازمة لملاحقة الجريمة، أو بالوقوف إلى جانبهم في المناسبات التي تتطلب ذلك، أو بنشر الوعي حول أهمية دورهم في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما أن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوفير الدعم اللوجستي والمادي لقواتنا الأمنية، وتقديم الرعاية اللازمة لعوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل العراق. هذه الرعاية ليست مجرد اعتراف بتضحياتهم، بل هي رسالة واضحة بأن العراق لن ينسى أبناءه الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم لأجله.
ولا ننسى أن بناء الأمن والاستقرار لا يقتصر على الجهود الأمنية فقط، بل يحتاج إلى تكاتف الجميع، أفرادًا ومؤسسات، في بناء مجتمع متماسك ومحصن ضد الفكر المتطرف والأيدي التي تحاول العبث بأمن الوطن. الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، والسبيل الأهم للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الأبطال.
إن معركتنا اليوم ليست معركة أمنية فقط، بل هي معركة قيم ومبادئ. علينا أن نثبت للعالم أجمع أن العراق قوي بجبهته الداخلية، وأن شعبه، بكل أطيافه ومكوناته، يقف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بوحدته وأمنه.
لنتذكر دائمًا أن القوات الأمنية هي جزء منا، ومن نسيج هذا الوطن. دعمهم هو واجبنا ومسؤوليتنا، ليس فقط لأنهم يحموننا، بل لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول عن سيادتنا وكرامتنا. لهم منا كل التحية والتقدير، ولكل شهيدٍ وجرحٍ في سبيل العراق، نقول: لن تذهب تضحياتكم سدى، فالعراق سيبقى شامخًا بفضل الله، وبفضل رجال أمنه المخلصين، ودعم شعبه الوفي. سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القوات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
كلب “شجاع” يهزم خمسة قيوط في مواجهة ملحمية استمرت 45 دقيقة (فيديو)
#سواليف
أظهر مقطع فيديو “كلبا شجاعا” يواجه مجموعة من #ذئاب #القيوط المسعورة التي تسللت إلى حي سكني في ضاحية #لوس_أنجلوس الأمريكية، في معركة حياة أو موت استمرت 45 دقيقة.
وأبانت لقطات من كاميرا مراقبة في مدينة بريا بولاية كاليفورنيا خمسة ذئاب قيوط جائعة تتسلل وتُطوّق كلبًا ضالا يبلغ من العمر عاما واحدا — وهو مزيج من سلالتي “لابرادور” و”الراعي الألماني”، ويُدعى الآن “ديوك”، في إحدى الصباحات الباكرة من هذا الشهر.
وأحاطت المجموعة بالكلب المتوسط الحجم والأذنين المتدليتين، وبدأت بعضّ كعبيه وجوانبه ووجهه، كما ظهر في الفيديو الذي تمت مشاركته مع قناة “KTLA”.
مقالات ذات صلةوردّ الكلب بالدوران والمناورة والنباح لصدّ مهاجميه، الذين تراجعوا عندما بدأ يدافع عن نفسه.
وأظهر #الكلب شكيمة غريزية قوية، حيث وقف في النهاية وظهره إلى الشجيرات لمنع أي هجمات مباغتة من القيوط التي ظلت تدور حوله.
وبعد وقفته “الشجاعة” تلك، توقفت القيوط ورفضت الاقتراب مجددا منه لمسافة قريبة يمكنه أن يعض فيها.
وذكر تقرير “KTLA” أن أصحاب المنزل الذين التقطت كاميرتهم المشهد لم يشاهدوا المواجهة إلا في الصباح، وعندها قاموا بتخويف القيوط وطردهم بعيدا.
وقالت صاحبة المنزل ميليسا شاتينسكي للقناة: “لقد عرف كيف يحمي نفسه، ويصدّهم، ويتراجع إلى زاوية صغيرة هناك. لقد تمكن من صدّهم بطريقة لا تُصدق”.
وبعد يومين، شوهد الكلب وهو لا يزال يتجول في الحي، مما دفع شاتينسكي إلى الاتصال بخدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة “أورانج”، التي نقلته إلى ملجأ، بحسب ما أفادت القناة.
الكلب، الذي أُطلق عليه اسم “ديوك”، كان متاحا للتبني صباح الخميس، لكن السجلات الإلكترونية أظهرت أنه ربما وجد له منزلا جديدا فعلا.
وكتبت خدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة أورانج: “ديوك كلب خجول ولكنه ودود يحب التواجد مع الكلاب الأخرى. وعندما يشعر بالأمان، يستمتع بالجري، واللعب في المسبح، والتفاعل مع المشرفين عليه”.
وأبان مقطع فيديو نُشر من قبل خدمات الرعاية ديوك وهو يقفز في مسبح صغير للأطفال ويلعب بسعادة مع كلب آخر.
وأشار خبراء في الحياة البرية إلى أن مجموعة القيوط ربما كانت تتواصل مع ديوك بطريقة ودّية، وفقا لما ذكرته قناة “KTLA”.
ومع ذلك، فقد أضاف التقرير أن موسم التزاوج لدى القيوط في أوجه، مما يجعل البالغين أكثر عدوانية في أثناء البحث عن الطعام لصغارهم، وقد يشمل ذلك كلبا في بعض الأحيان.