قرية ليوا.. «أنشطة استثنائية» وسط «الكثبان الذهبية»
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاختتمت «قرية ليوا» ضمن فعاليات «مهرجان ليوا الدولي»، أنشطتها التراثية وفعالياتها الترفيهية الاستثنائية، التي شهدت حضوراً لافتاً للزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين عاشوا مغامرات وتجارب مبهرة وسط الكثبان الذهبية.
واحتفت «قرية ليوا» بالموسيقى والفنون الإماراتية عبر تقديم استعراضات على مسرح يقع في قلب القرية، وبين ساحاتها، قدمتها الفرقة الشعبية للفنون الإماراتية، التابعة لجمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وأدت فقرات أدائية وعروضاً فكلورية خاصة بالفنون التقليدية المحلية احتفاء بالثقافة الإماراتية على وقع «العيالة» و«الرزفة الحربية».
10 تجارب
واستحدثت «قرية ليوا» مجموعة جديدة من الأنشطة المتنوعة من تنظيم «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، حيث استمتع الزوار بمزيج فريد من الأنشطة الرياضية والترفيهية والمغامرات المشوقة، ضمن الأجواء الشتوية الخلابة، وقدمت القرية لزوارها 10 تجارب لالتقاط صور تذكارية مع الاستمتاع بصحراء ليوا الساحرة، من خلالها فعاليات «مناطقها الست»، من بينها عروض «المنطاد الهوائي» والتقاط صور بانورامية للكثبان الذهبية الممتدة عبر الأفق في منطقة الظفرة، «عجلة شمس ليوا» التي أخذت الزوار في رحلة لمشاهد إطلالة مذهلة على تل مرعب، «أنشودة الكثبان»، وهو عمل إبداعي من الفولاذ للفنان جلال لقمان الذي يمزج بتناغم بين ألحان الصحراء وهمسات الرمال وهدوء المكان ومشاهد الكثبان الرملية للاحتفاء بالصحراء وجمالها الطبيعي، و«الاستعراض الحر» الذي وفر تسجيل لحظات نابضة بالحياة والمنافسة والمغامرة لنخبة من المتسابقين الذين يتنافسون في استعراض مهاراتهم التي تتخطى حدود الخيال، و«عروض الألعاب النارية اليومية فوق تل مرعب»، و«ممشى ليوا» الذي تضمن باقة من المطاعم والأكشاك التي توفر منتجات ومصنوعات حرفية رائعة.
طرب ليوا
وقدم مسرح منطقة «طرب ليوا» عروضاً موسيقية وحفلات غنائية حية، منحت الفرصة للزوار وعشاق الموسيقى للاحتفال بالتراث الموسيقي الغني للمنطقة، وتقديم أجمل الأصوات العربية في أجواء استثنائية ومتميزة.
وشارك في إحياء الحفلات وسط حضور جماهيري كبير، نخبة من أبرز فناني العالم العربي، هم حمد العامري وأريام ومحمود تركي وأصيل هميم وعبادي الجوهر ورحمة رياض.
سيرك هوليوود
وفي «منطقة وناسة»، عاش زوار «قرية ليوا» أجواءً مفعمة بالتشويق مع العروض اليومية المتنوعة التي قدمتها الفرقة العالمية «سيرك هوليوود» الذي أقيم للمرة الأولى داخل خيمة سيرك تم تصميمها بشكل بانورامي متميز، للاستمتاع بفقرات موسيقية واستعراضية، وفنون رياضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليوا مهرجان ليوا الدولي مهرجان ليوا الإمارات الكثبان الرملية السياحة الترفيهية الأنشطة الترفيهية قریة لیوا
إقرأ أيضاً:
بقيادة «الداخلية الإماراتية».. «الدرع الأخضر» تفكك شبكات إجرامية في الأمازون
أبوظبي - وام
في إنجاز بارز لإنفاذ القانون البيئي الدولي، نجحت عملية «الدرع الأخضر» التي قادتها وزارة الداخلية الإماراتية من خلال «المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC)»، في تفكيك شبكات إجرامية كبرى تعمل في حوض الأمازون، مما أسفر عن اعتقال 94 شخصاً ومصادرة أصول غير مشروعة تقدر قيمتها بأكثر من 64 مليون دولار أمريكي.
وعلى مدار أسبوعين، نفذت الحملة، التي تحمل الاسم الرمزي «الدرع الأخضر»، أكثر من 350 عملية ميدانية شارك فيها ما يزيد عن 1500 ضابط في كل من البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو، حيث عملت الفرق بتنسيق وثيق من مركز قيادة مركزي في بوغوتا، وبإشراف إستراتيجي من وزارة الداخلية الإماراتية.
وقد بُنيت العملية على نجاح حملة «العدالة الخضراء» لعام 2024، وشهدت تعاوناً أعمق وتبادلاً للمعلومات الاستخبارية في الوقت الفعلي، مما مكّن الدول المشاركة من تحقيق نتائج أقوى هذا العام.
وشملت النتائج الرئيسية ضبط أكثر من 310 أطنان من المعادن الخام المستخرجة بشكل غير مشروع و61 طنا من أكسيد الكالسيوم، و3800 متر مكعب من الأخشاب المقطوعة بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى أكثر من 39 ألف جالون من الوقود المهرب.
كما وجهت العملية ضربة قاصمة للاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، حيث تم إنقاذ أكثر من 2100 حيوان حي ومصادرة 6350 عينة نافقة (طيور، سحالي، ثدييات)، وصادرت السلطات أيضاً 530 وحدة من المعدات الثقيلة المستخدمة في الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك الجرافات والشاحنات والكسارات.
ومن أبرز الإنجازات النوعية، تمكنت الشرطة في بيرو من تفكيك عصابة «لوس ديبريدادوريس ديل أورينتي» المتورطة في الاتجار بالأحياء البرية فضلا عن إنقاذ الشرطة 1,400 حيوان حي، بينما فككت السلطات في كولومبيا ثلاث جماعات للجريمة المنظمة وخلية مرتبطة بعصابة «كلان ديل جولفو»، إحدى أقوى عصابات الجريمة في البلاد.
وأشادت المقدم دانة حميد المرزوقي، المدير العام لمكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية الإماراتية ومنسق مركز I2LEC بالنتائج، مؤكدة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة جهود إنفاذ القانون المتعلقة بالمناخ على الصعيد العالمي، وقالت إن عملية «الدرع الأخضر» تعد إنجازا بارزا في مجال إنفاذ القانون العالمي المُركّز على المناخ.
وأضافت: لايعكس نطاق وسرعة النتائج قوة التعاون الإقليمي فحسب، بل يعكس أيضا تزايد عزم الحكومات على التعامل مع الجرائم البيئية كقضية أمنية بالغة الأهمية، فمن إنقاذ آلاف الحيوانات إلى تعطيل اقتصادات غير مشروعة تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات، تُمثّل نتائج عملية «الدرع الأخضر» إشارة واضحة إلى ما يُمكن أن يُحقّقه الإنفاذ المُنسّق، مؤكدة التزام (I2LEC) بتمكين الدول من اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتحقيق مكاسب حقيقية لبيئتنا والأجيال القادمة.
وقد أثبتت العملية الدور الحاسم للتكنولوجيا الحديثة، حيث أتاح استخدام أداة «ArcGIS Mission» من شركة «Esri» تحديد المواقع الجغرافية للوحدات في الوقت الفعلي والتواصل المباشر بين الفرق في المناطق النائية، مما دعم العمليات الميدانية وسيسهم في التحقيقات والملاحقات القضائية المستقبلية.
ولعب مركز (I2LEC) دورا محوريا في نجاح العملية، حيث نسق الحملة بأكملها، والإجراءات بين القوات الوطنية، وجمع البيانات الميدانية وحللها، كما وفر التقنيات والمعدات الأساسية لتمكين تبادل المعلومات آنيا والعمل المتزامن.
وبعد نجاح العملية، يعمل مركز (I2LEC) وشركاؤه على تحليل المعلومات المجمعة لوضع إستراتيجيات طويلة المدى لتفكيك الشبكات الإجرامية وتعزيز الحوكمة البيئية في المنطقة، ومن المتوقع إجراء المزيد من عمليات ضبط المواد غير المشروعة والاعتقالات في إطار التحقيقات والتنسيق الجاريين بين مختلف المشاركين في العملية.
وقد أشاد مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الشريكة بالعملية، حيث أكد العقيد خورخي أندريس بيرنال غرناطة، مدير إدارة الدرك وحماية البيئة في الشرطة الوطنية الكولومبية، ريادة بلاده في إنفاذ القوانين البيئية، وقال: حققنا تقدما ملموسا في مكافحة التعدين غير المشروع، وسرقة الوقود، والاتجار بالأحياء البرية، وتفخر كولومبيا بكونها جزءا من هذه الجبهة الدولية لحماية سلامة النظم البيئية في الأمازون.
وأكدا أن هذا الجهد يعد جزءا من إستراتيجية شاملة لا تُعزز الأمن البيئي فحسب، بل تُعزز أيضا التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة، داعيا الدول الحليفة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة تعزيز التعاون الذي يحمي الأمازون كتراث طبيعي للبشرية.
وأشار فاوستو باتريسيو إينيغيز سوتومايور، نائب القائد العام للشرطة الوطنية الإكوادورية، إلى أن مشاركة الإكوادور الأولى في مبادرة بقيادة (I2LEC) تمثل خطوة حاسمة في مكافحة الجرائم البيئية، وقال: بفضل دعم دولة الإمارات من خلال مركز (I2LEC)، تمكنا من تفكيك الجماعات العابرة للحدود الوطنية التي تستفيد من تدمير البيئة.
وأعرب الجنرال مانويل إلياس لوزادا موراليس، مدير قسم البيئة في الشرطة الوطنية في بيرو، عن اعتزاز الشرطة الوطنية بالمشاركة للعام الثاني على التوالي في عملية «الدرع الأخضر»، متوجها بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على التزامها الراسخ بالدفاع عن غابات الأمازون المطيرة.
وأكد أن هذا التعاون الدولي دليل على أن التكاتف والعمل المشترك من شأنه أن يساهم في حماية أحد أهم النظم البيئية على كوكب الأرض بفعالية وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
أما ريناتو مادسن أرودا، المنسق العام لحماية الأمازون والبيئة والتراث التاريخي والثقافي، الشرطة الفيدرالية البرازيلية، فقال إن هذا التعاون يعد جزءا من التزام البرازيل الراسخ بحماية الموارد الطبيعية، معربا عن اعتزازه بمشاركة بلاده في تعطيل الأنشطة الإجرامية، ولا سيما تعدين الذهب غير القانوني، في بعض المناطق النائية في الأمازون.
وتُعدّ عملية «الدرع الأخضر» أحدث حلقة في سلسلة حملات إنفاذ القانون الدولية التي تقودها مبادرة (I2LEC)، وهي منصة أطلقتها وزارة الداخلية الإماراتية عام 2023 بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وتهدف (I2LEC) إلى تعزيز قدرات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم أهداف المناخ من خلال استهداف الاقتصادات الإجرامية التي تُسهم في تدمير البيئة، منذ إطلاقها، درّبت (I2LEC) أكثر من 2000 ضابط، وسهّلت العمليات العالمية، وكانت بمثابة حافز لتوحيد وكالات إنفاذ القانون حول التزام مشترك بحماية كوكب الأرض.