الصندوق الثقافي يعزز قدرات رواد الأعمال في قطاع الأزياء
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
البلاد – الرياض
نظم الصندوق الثقافي بالتعاون مع هيئة الأزياء، أمسية ثقافية إثرائية استضافت المصمم ورائد الأعمال العالمي برونيلو كوتشينيلي، بحضور عدد من مستفيدي الصندوق والهيئة، وذلك في سياق دعم الصندوق للمبدعين ورواد الأعمال في القطاع الثقافي، ورفع قدراتهم بحلول تطويرية متنوعة تحفز نقل المعرفة، وتسهم في تنمية مشاريعهم الثقافية؛ سعيًا إلى استدامة تنمية القطاع الثقافي، وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي.
وجاءت هذه الأمسية ضمن أهداف الصندوق الثقافي المتمثلة في خلق بيئة محفزة على الابتكار، ومشجعة على التواصل، تجمع خبراء القطاع الثقافي العالميين برواد الأعمال والمبدعيين، بالإضافة إلى إتاحة حوار مفتوح ومُلهم للتبادل الثقافي، ونقل خبرات وأفضل ممارسات القطاع؛ لمنح رواد الأعمال رؤى جديدة تحفز النمو والابتكار، وتُسهم في رفع جودة مشاريعهم.
وهدفت الجلسة بجانب ذلك إلى تعزيز فنون الحِرف اليدوية، وتوظيف أساليبها المتعددة في منتجات مشاريع القطاع الثقافي؛ تأصيلًا للهوية الثقافية، ودمجها مع الابتكار والإبداع.
وتضمنت الأمسية التي أُقيمت في العلا جلسةً حوارية بعنوان ” برونيلو كوتشينيلي؛ من كاستل ريغوني إلى العالم” تحدث فيها برونيلو عن بداياته من قرية في إيطاليا ليصبح واحدًا من أبرز مصممي الأزياء الفاخرة في العالم.
وسلط الضوء في حديثه على ستة محاور رئيسة هي: أساسيات بناء علامة أزياء عالمية ناجحة، ودمج التراث مع الابتكار، والاستدامة في الأزياء الفاخرة، والمسؤولية الاجتماعية، والتبادل الثقافي، ومستقبل الأزياء؛ مما أتاح للحضور فرصة التعمق في فلسفة “كوتشينيلي” الخاصة، والاستفادة من رؤاه حول مشاريع الأزياء ومستقبلها. كما أكّد برونيلو في الجلسة على أهمية الحِرف اليدوية كقيمةٍ جوهرية تقود العملية الإبداعية والتصميمية في مشاريع الأزياء، وتعزز استدامتها وأصالتها.
ويُعرف “برونيلو كوتشينيلي” الذي أسس علامته التجارية في الأزياء الفاخرة عام 1978في إيطاليا، بتصميم قطع مصنوعة بدقة عالية من أجود أنواع الكشمير، تعكس المهارات والحِرف اليدوية الإيطالية وتحافظ على الاستدامة، مع الحرص على تحسين حياة العاملين في مجتمعه المحلي والحفاظ على البيئة.
وتستكمل هذه الأمسية جهود الصندوق الثقافي الساعية إلى تصميم حزمة حلول تطويرية متنوعة لبناء قدرات المبدعين ورواد الأعمال والمنشآت في القطاع الثقافي،
ورفع كفاءاتهم الإدارية والمالية والفنية، وتقليل تكاليف التشغيل والتأسيس؛ استدامةً لإبداعهم، ولتبلغ مشاريعهم آفاقًا أرحب، عبر استقطاب أسماء عالمية ومحلية لتقديم مواد إثرائية تحفز رواد الأعمال والمبدعين، وتعزز جودة مخرجاتهم، وتمكّنهم من قيادة مشاريع ثقافية مُنافسة تُسهم في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، وتعزز جودة حياة المجتمع؛ معظمةً أثر القطاع الثقافي الاقتصادي والاجتماعي.
يذكر أن الصندوق الثقافي قد وقع في مطلع نوفمبر الماضي اتفاقيات تسهيلات ائتمانية لتمويل عدد من المشاريع النوعية في قطاع الأزياء وصل حجم تمويلها إلى أكثر من 30 مليون ريال ، بهدف تمكين القطاع، وتحفيز إبداعاته، وخلق فرص وظيفية متنوعة للسعوديين والسعوديات، وذلك في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الأزياء منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصندوق الثقافی القطاع الثقافی الثقافی ا
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةأقام الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض مساجدها المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، تزامناً مع أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لأحياء في شمال القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض مسجد تعرض سابقاً لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.
وسارع سكان المدينة مع ساعات الصباح الباكر، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار.
وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن إحصائيات الحرب، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجداً كلياً و167 جزئياً.
وفي المسجد «العمري الكبير» بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى، الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح أمس.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إنه «يوجِّه إنذاره إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات 608، 609، 615، 616 في منطقة شمال القطاع»، وأوعز للفلسطينيين في هذه المناطق بالتوجه غرباً بشكل فوري.
وأوضح أن هذا «تحذير مسبق قبل الهجوم».
ويعد سكان هذه المناطق نازحين سابقين، إذ أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على إخلاء جميع مناطق شمال قطاع غزة، وأجبرتهم على النزوح جنوباً في بداية الحرب، قبل السماح لهم خلال الشهور التالية بالعودة المؤقتة إلى شمال القطاع.
ومن جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حديث بأنه حتى 28 مايو، باتت 81 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح.
وأشار المكتب الأممي أنه منذ استئناف الحرب الإسرائيلية وتصعيد الأعمال القتالية 18 مارس، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمراً بالإخلاء، أخضعت نحو 229.4 كيلومتر مربع من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 فلسطينياً بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وقالت مصادر طبية في جنوب القطاع، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.
وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
واستهدف القصف المدفعي مناطق «السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار» في خان يونس، إضافة إلى مناطق شرق مدينة رفح.
فيما أفادت مصادر طبية بمقتل طفل برصاص القوات الإسرائيلية قرب منطقة «سجن السرايا» بمدينة خان يونس.
كما قتل شخص في قصف إسرائيلي على بلدة «عبسان الكبيرة» شرقي مدينة خان يونس.
وأفاد شهود عيان أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.