كتب ميشال نصر في "الديار": خمسة ايام تفصل لبنان عن الجلسة الرئاسية، و22 يوماً عن انتهاء مهلة الستين يوما، يجمع بين الاستحقاقين حبل غليظ من الغموض والشكوك حول مسارهما ومصيرهما، المعلق على جولات الموفدين والوسطاء الدوليين.. فالزيارة السعودية المنتظرة والتي جاءت "منقوصة" لمئة سبب وسبب، لم تنتج حلا للملف الرئاسي رغم التكتم المحيط بها، وهو ما ينطبق ايضا على زيارة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، الوداعية كوسيط، بعدما كان ابلغ اصدقاءه انهم "لح يشوفو كتير خلال الفترة القادمة"، ومضمون الرسائل التي سينقلها، والتي تتضح صورتها يوما بعد يوم.
- استنفاد الجيش الاسرائيلي لبنك اهدافه المهمة، في ظل استيعاب الحزب للضربات التي تعرض لها، وسد الثغرات. - تركيز تل ابيب على الملف السوري، حيث حقق لها سقوط نظام الاسد انجازات مجانية، ما مكنها من التقدم ميدانيا واحكامها السيطرة بالنار على طريق بيروت – دمشق، بعدما باتت قادرة على الوصول الى نقطة المصنع الحدودية في غضون ساعات، والاهم ادى سقوط النظام الى قطع شريان الامداد البري للحزب، وهو ما اعترفت به طهران وحارة حريك. - حاجة الجيش الاسرائيلي الى مزيد من الوقت لاعادة تاهيل قواته، وامداده بالذخيرة، وهو ما كان تحدث عنه نتانياهو يوم اعلانه قبول اتفاق الترتيبات الامنية، علما ان واشنطن باشرت في اعادة تصدير السلاح والذخيرة الى اسرائيل، وآخر تلك العمليات ابلاغ الخارجية الكونغرس منذ ايام بمساعدة عسكرية قيمتها ثمانية مليار دولار. - معرفة اسرائيل ان حزب الله لا يزال يملك مخزونا كافيا من الصواريخ، بما فيها الباليستية، التي ستكون عماد اي معركة قادمة، في حال تدهور الوضع، فضلا عن المعلومات المتوافرة عن استراتيجية مقاومة جديدة تستنسخ تجربة البدايات، وهو ما بدا فعليا على الارض، مع ظهور بيانات مجهولة المصدر لتنظيمات ومجموعات غير معروفة سابقا، تدعو للاستعداد "لمواجهة العدو في حال استمر احتلاله للقرى". - تركيز تل ابيب على الملف الايراني، خصوصا ان الايام الاخيرة كشفت معلومات عن قرار اميركي بضرب اليمن، وبوضع خطط تستهدف البرنامج النووي الايراني قيد التنفيذ، وربما قبل دخول ترامب الى البيت الابيض. - اتفاق وقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 جاء بضمانات وقرار اميركي، وبالتالي فان الغاء او تعطيل عمل لجنة الاشراف على تطبيقه التي يرأسها جنرال اميركي لن يكون مقبولا من واشنطن. وتتابع الاوساط، غير ان ما تقدم لا يعني ابدا، تسليم تل ابيب بتنفيذ الاتفاق، اذ حتى الساعة لا ترى نفسها معنية الا باتفاق الضمانات المبرم بينها وبين الولايات المتحدة، وبالتالي فهي تسعى تحت عناوينه، الى الالتفاف على اتفاق الترتيبات مع لبنان ومستمرة في اعتداءاتها. وأشارت الاوساط الى أن حزب الله لن يبقى ساكتا في ظل استمرار هذه الاعتداءات، التي في حال استمرارها بعد انتهاء مهلة الستين يوما، سيجد نفسه مضطرا للرد، تزامنا مع موقف من الدولة اللبنانية ابعد من تقديم الشكاوى، وهو ما المح اليه عضو المجلس التنفيذي في حزب الله الحاج محمود قماطي، مستدركة بان الحزب يدرك رغبة اسرائيل وعملها لدفعه للرد، وبالتالي فهو يملك من الخطط ما يكفي لعدم الوقوع في الفخ الذي ينصب له. من هنا، تكشف الاوساط عن صيغة وضعتها الولايات المتحدة، تقضي بتمديد مهلة الهدنة حتى نيسان القادم، ما يعني عملياً "شرعنة" للاحتلال وللعمليات التي يقوم بها، تفاديا لانهيار الاتفاق، بعدما ابلغ وزير الشؤون الاستراتيجية واشنطن خلال زيارة سرية قام بها الى العاصمة الاميركية، عزم تل ابيب البقاء في الجنوب حتى اتمام مهمتها بالكامل. ولكن يبقى السؤال الأهم، هل سيوافق لبنان على التمديد؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مرموش ينتظر اللقب الأول.. السيتي وكريستال بالاس يتنافسان على كأس إنجلترا
يستعد مانشستر سيتي بقيادة الدولي المصري عمر مرموش، اليوم "السبت"، لمواجهة كريستال بالاس، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، على ملعب ويمبلي.
ويسعى مانشستر سيتي، بقيادة المدرب بيب جوارديولا، لحصد اللقب الثامن في تاريخه في أعرق بطولات الكأس بإنجلترا، بينما يطمح كريستال بالاس لتحقيق أول تتويج كبير في مسيرته الممتدة لأكثر من 120 عامًا.
ويخوض كريستال بالاس النهائي الثالث له في المسابقة، بعدما خسر النهائيين السابقين أمام مانشستر يونايتد في عامي 1990 و2016، ما يضفي طابعًا تاريخيًا على مشاركته الحالية.
في المقابل، يواصل السيتي كتابة التاريخ، بعدما أصبح أول نادٍ إنجليزي يبلغ نهائي بطولتي الكأس المحليتين (الاتحاد والرابطة) في 3 مواسم متتالية، وسبق له خوض نهائي كأس الرابطة 4 مرات متتالية بين 2017 و2021.
ووصل السيتي إلى النهائي السابع تواليًا في كأس الاتحاد هذا الموسم، وهو رقم قياسي، عقب فوزه على نوتنجهام فورست 2-0 في نصف النهائي، بعد تخطيه فرق سالفورد سيتي، بليموث أرجايل، ليتون أورينت، وبورنموث في الأدوار السابقة.
وتُعد بطولة الكأس الفرصة الوحيدة أمام مانشستر سيتي للتتويج المحلي هذا الموسم، بعدما فقد هيمنته على لقب الدوري الإنجليزي، لكنه يأمل في إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، عبر التتويج بالكأس وضمان مكان بين الخمسة الأوائل في البريميرليج.