الإكوادور تصوّت على مصير الاستمرار في التنقيب عن النفط في منطقة الأمازون
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كيتو "أ ف ب": يعتبر البعض غابة الإكوادور أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ، فيما يعتبرها آخرون حلا حيويا لتنشيط اقتصاد متعثر. لذلك سيقرر الإكوادوريون ما هو أكثر أهمية، التنقيب عن النفط أو حماية الأمازون، في استفتاء مقرر غدا الأحد.
ويعتبر البعض غابة الإكوادور أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ، فيما يعتبرها آخرون حلا حيويا لتنشيط اقتصاد متعثر.
وتجري أعمال التنقيب في حديقة ياسوني الوطنية، وهي واحدة من أكثر المحيطات الحيوية تنوعا في العالم وموطن لثلاث من آخر مجموعات من السكان الأصليين غير المتصلة مع العالم.
وبدأت الأعمال في عام 2016 بعد سنوات من النقاشات والجهود التي بذلها الرئيس آنذاك رافايل كوريا لإقناع المجتمع الدولي بتقديم مبلغ 3.6 مليار دولار للإكوادور التي تعاني ضائقة مالية لعدم التنقيب هناك.
وبعد سنوات من المطالبات بتنظيم استفتاء، سمحت أعلى محكمة في البلاد في مايو بإجراء التصويت لتقرير مصير "البلوك 43" الذي يمثّل 12 في المائة من 466 ألف برميل تنتجها الإكوادور يوميا.
وقدّرت حكومة الرئيس المنتهية ولايته جييرمو لاسو خسارة 16 مليار دولار خلال العشرين سنة المقبلة، في حال توقف عمليات الحفر.
وقالت أليسيا كاهويا وهي زعيمة لشعب واوراني ولدت في قلب الغابة "كانت ياسوني بمثابة أم للعالم... يجب أن نرفع أصواتنا وأيدينا حتى تتعافى أمنا، ولا تصاب بأذى، ولا تتعرض للضرب".
وتعد المحمية موطنا لقبائل واوراني وكيتشوا وتاجايري وتاروميناني ودوجاكايري التي اختارت العيش في عزلة عن العالم الحديث.
وقالت كاهويا إن المحمية كانت "رئة للعالم" بحيث تلتقط ثاني أكسيد الكربون وتضخ الأكسجين وبخار المياه.
من جهته، أوضح جونزالو ريفاس مدير محطة تيبوتيني العلمية في جامعة سان فرانسيسكو الخاصة في كيتو، "يساعد بخار المياه في الحفاظ على درجة حرارة منخفضة على الكوكب، مثل مكيف هواء" للغلاف الجوي.
وحوض الأمازون الذي يمتد عبر ثماني دول، هو حوض كربون حيوي.
لكن العلماء يحذّرون من أن تدميره يؤدي إلى اقتراب أكبر غابة مطيرة في العالم من نقطة التحول التي تموت الأشجار بعدها وتطلق الكربون بدلا من امتصاصه، مع تبعات كارثية على المناخ.
وقال ريفاس "لقد سمحت لنا هذه الغابة بالبقاء".
وتضم حديقة ياسوني الوطنية حوالى ألفَي شجرة و610 طيور و204 ثدييات و150 حيوانا برمائيا وأكثر من 120 نوعا من الزواحف، وفقا للجامعة.
وقد لفت مصير المحمية انتباه مشاهير عالميين مثل: النجم الهوليوودي والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو.
وكتب الممثل على إنستاجرام هذا الشهر "مع هذا الاستفتاء الأول من نوعه على الصعيد العالمي، قد تصبح الإكوادور نموذجا يحتذى به في إضفاء الطابع الديموقراطي على سياسات المناخ، ما يتيح للناخبين فرصة التصويت ليس من أجل الغابة فحسب بل أيضا من أجل حقوق السكان الأصليين ومناخنا ورفاه كوكبنا".
كما أشادت الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبرج بالاستفتاء واصفة إياه بأنه "تاريخي".
وقالت منظمة "أمازون فرونتلاينز" غير الحكومية: إن التصويت كان "أول عرض من نوعه للديموقراطية المناخية حيث الأشخاص وليس الشركات، هم من يتّخذون القرار بشأن استخراج الموارد وحدودها.
وأظهرت استطلاعات رأي نُشرت في وقت سابق هذا الشهر ميلا طفيفا إلى التصويت بـ"نعم" لوقف التنقيب عن النفط.
وتجادل شركة النفط الوطنية "بيتروإكوادور" بأن "البلوك 43" لا يشغل إلا 80 هكتارا من أصل أكثر من مليون هكتار تشكل الاحتياطات.
وينقسم السكان المحليون في ياسوني، إذ إن البعض يدعم شركات النفط والفوائد التي جلبها النمو الاقتصادي لقراهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنقیب عن النفط
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط:أكثر من (6) مليارات دولار إيرادات بيع النفط للشهر الماضي
آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 11:44 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النفط العراقية، الاربعاء، عن الإحصائية النهائية لصادرات النفط الخام والإيرادات المتحققة لشهر أيار الماضي، والصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو).وذكر بيان للنفط، ، ان “إجمالي كمية الصادرات من النفط الخام خلال شهر أيار بلغ (101,630,925) برميلاً، وقد حققت هذه الصادرات إيرادات 6 مليارات و361 مليوناً و636 ألف دولار”.وأوضح، أن “مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر أيار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 100 مليون و365 ألفاً و335 برميلاً، بينما بلغت الصادرات من حقل القيارة (955,684) برميلاً، أما كمية الصادرات إلى الأردن، فقد وصلت إلى (309,906) براميل”.ونوه البيان الى، ان “هذا الإعلان الشهري يأتي في إطار حرص وزارة النفط على إطلاع الشعب العراقي على عمليات التصدير، إيماناً منها بأهمية الشفافية”.