شيخة الجابري تكتب: مبادرات الشيخة هند الاجتماعية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
البرنامج الأسري الذي أطلقته حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والذي جاء تحت عنوان «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، يُعد من أهم البرامج التي تُكمل حزمة الخدمات والمبادرات الاجتماعية التي تتبناها الدولة وتهدف من وراء إطلاقها إلى توفير الحياة الكريمة والمُستقرة للأسرة الإماراتية، من خلال تشجيع الشباب على الزواج ودعمهم وتقديم الرعاية الاجتماعية التي تحقق لهم ما يصبون إليه من طموحات وصولاً إلى صون المكتسبات الوطنية، وتعزيز تلاحم المجتمع.
يُعد البرنامج كما جاء في وثيقة إطلاقه «مبادرة شاملة تهدف إلى دعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، بما يسهم في تعزيز استقرارها وترابطها، وترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز جودة حياة الأسرة، إضافة إلى توفير بيئة اجتماعية محفزة لها، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، من خلال تقديم دعم مادي، واجتماعي، وتثقيفي»، وينسجم البرنامج مع الرؤية الاستراتيجية لأجندة دبي الاجتماعية 33 الهادفة لجعل الأسرة الإماراتية في دبي الأسعد، والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.
ومن أهم المميزات التي يحملها البرنامج والتي تعد خدمات نوعية وتشجيعية وتحفيزية للشباب وللأسر في دبي، إجازة زواج للزوجين العاملين في القطاع الحكومي في إمارة دبي لمدة 10 أيام مدفوعة الأجر، وتطبيق «العمل عن بُعد» أيام الجمعة للأمهات لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع، ولنا أن نتصور كيف يمكن لمثل هذه المبادرة أن تشجّع الشباب على الزواج وعلى الإنجاب كذلك، مما يصب في جهود تحسين وضع التركيبة السكانية، ورفد الدولة بأبناء في المستقبل يكونون قوة ناعمة تدفع بالتنمية نحو مسارات عديدة تعمل عليها الإمارات بشكل مستدام ومنهجية مدروسة.
وتضمنت مبادرة سمو الشيخة هند بنت مكتوم كذلك تخفيض الاستقطاع الشهري لقرض الإسكان للمستفيدين من برنامج «أعراس دبي»، على ألا يتعدى الدخل الشهري 30 ألف درهم، علماً بأن البرنامج يتميز بتغطية تكاليف حفلة الزفاف الرئيسة، وتوفير قاعات الزفاف ومجالس الأحياء بالمجان، وتقديم الدعم المالي للمستفيدين منها لتمكينهم ودعمهم خلال أيام الزواج الأولى، ويتم تخصيص الدعم المالي للزوج والزوجة، مما يسهم في تخفيف الأعباء والضغوطات المالية على الزوجين، وتوفير الاستقرار الأسري لهم.
شكراً لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أدام الله عزَّ الإمارات وعطاءات أبنائها وبناتها، اللهم آمين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري الشیخة هند بنت مکتوم
إقرأ أيضاً:
«عام المجتمع» رؤية إماراتية لترسيخ التلاحم الوطني والتكافل والتضامن
يجسد «عام المجتمع» في دولة الإمارات رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مجتمع متماسك ومترابط، حيث تُعدّ الدولة نموذجاً يُحتذى به في احتضان التنوع الثقافي والعيش المشترك، إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية تنعم بالأمن والتعايش في بيئة يسودها الانسجام والسلام. ويأتي «عام المجتمع» 2025 كمبادرة وطنية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تحت شعار «يداً بيد» بهدف تعزيز التلاحم المجتمعي ودعم الروابط الأسرية وتمكين الأفراد من إطلاق طاقاتهم للمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.
ويُسهم «عام المجتمع» في دعم التفاعل المجتمعي وتعزيز فرص المشاركة وترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية المشتركة للحفاظ على القيم الإماراتية المتجذّرة والمتمثّلة في الطموح والإنسانية والتفاؤل والمرونة والأصالة والانفتاح، وهي جميعها مرتكزات أساسية في بناء مجتمع مزدهر يشعر فيه كل فرد بروح الانتماء والمسؤولية.
وتستلهم مبادرات «عام المجتمع» روحها من التراث الإماراتي العريق والهوية الوطنية الأصيلة القائمة على أسس التكافل والتضامن، حيث تُعدّ الثقافة والتقاليد الإماراتية ركيزة حاضرة في مختلف جوانب المبادرات دعماً لتعزيز الروابط بين الأجيال وترسيخ التراث الثقافي كجزء من الحياة اليومية.
ويُعدّ التنوّع الثقافي في الإمارات انعكاساً حياً لقيم التعايش والانفتاح حيث يُسهم في إثراء التفاهم المتبادل وبناء جسور الابتكار ما يعزّز من ترابط المجتمع وتكامله، ويهدف «عام المجتمع» إلى توسيع آفاق هذا التفاعل، وتعزيز روح التكافل والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع، عبر مبادرات تشجع على التواصل والتضامن والتطوّع والمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة. ويُشكّل الجانب الاقتصادي محوراً رئيسياً في «عام المجتمع» عبر إطلاق مبادرات تُعزّز النمو المستدام للأفراد والأسر والمؤسسات من خلال تنمية المهارات ورعاية المواهب وتشجيع الابتكار في مجالات حيوية مثل ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي. كما يشهد العام تعاوناً فعّالاً بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ برامج ومبادرات تدعم الكفاءات الوطنية.
ويولي «عام المجتمع» اهتماماً خاصاً بالشباب عبر مبادرات تمكّنهم من استثمار طاقاتهم ومن أبرزها مبادرة «الحي الإماراتي» التي أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، والتي تتيح للشباب عرض منتجاتهم المحلية في مطار دبي الدولي.
كما يُركّز العام على دعم وتمكين أصحاب الهمم من خلال مبادرات تشمل تطوير الخدمات المخصصة لهم ورفع الوعي المجتمعي بحقوقهم واحتياجاتهم، وتبرز في هذا الإطار مبادرات مثل تلك التي أطلقتها حكومة عجمان والتي تسعى لتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم ويحظى كبار المواطنين برعاية خاصة، حيث يسلط «عام المجتمع» الضوء على دعمهم من خلال مبادرات مثل «وياكم» التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي لتوفير الخدمات الصحية، و«بركتنا» التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي لتحسين جودة حياة كبار المواطنين.
وأكد عيسى السبوسي مدير مشروع أعوام الإمارات أن المؤسسات الوطنية تلعب دوراً محورياً في إنجاح «عام المجتمع 2025» من خلال دعم المبادرات وتعزيز ثقافة التطوع وتفعيل المسؤولية المجتمعية بما يسهم في ترسيخ قيم التعاون والتلاحم.(وام)