تراجع أسعار النفط قليلاً وسط تطلعات لإعلان السعودية عن أسعار خامها
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط قليلاً من قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر، على الرغم من الإقبال على المخاطر في السوق الأوسع نطاقاً.
وتم تداول خام “برنت” بالقرب من 76.32 دولار للبرميل، بانخفاض 0.25% بعد أن سجل في وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلى مستوى له منذ 14 أكتوبر.
وتداول خام “غرب تكساس” الوسيط عند حوالي 73.8 دولار متراجعاً 0.
وارتفعت أسعار كلا الخامين فوق متوسطهما المتحرك لمدة 100 يوم الأسبوع الماضي، ما دفعها إلى الخروج من النطاق الضيق الذي كانت تتداول فيه منذ منتصف أكتوبر.
سيتطلع المتعاملون الآن إلى إعلان السعودية عن أسعار خامها بشكل رسمي، بعد أن تعززت أسعار بعض أنواع الخام من الشرق الأوسط، بفضل الطلب القوي من المصافي الآسيوية، وذلك نتيجة ندرة نفط إيران وروسيا في الأسواق، وارتفاع كلفتهما.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة “آي إن جي”، إن أسعار النفط “تبدو مدفوعة بسوق الشرق الأوسط”، حيث تُباع الخامات من دبي بسعر أعلى من خام “برنت”. وأضاف: “دفع انخفاض التدفقات من إيران وروسيا المشترين الآسيويين للبحث عن بدائل”.
من جهتهم، رجح محللون في “مورغان ستانلي”، من بينهم مارتين راتس، في مذكرة بتاريخ 5 يناير، أن يكون مستوى خام “برنت” عند 70 دولاراً”. ويتوقع المحللون فائضاً في العرض يبلغ حوالي 700 ألف برميل يومياً هذا العام، مع تفوق العرض من “أوبك+” والمنتجين من خارج التحالف على نمو الطلب.
وهناك العديد من العوامل المتباينة في سوق النفط، إذ قد تضغط التوقعات بتخمة المعروض، والإحياء المحتمل لبعض إنتاج “أوبك+” المتوقف، والطلب الضعيف من الصين، أكبر مستورد، على الأسعار.
من جهة ثانية، فإن عدم اليقين الجيو سياسي، وعدم القدرة على التنبؤ بآثار عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر على سوق النفط، قد تقدم دعماً للأسعار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط الخام السعودي الرئيس المنتخب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الانخفاض الحاد في عائدات النفط يُجبر السعودية على "تقييم" أولويات الإنفاق
الرياض- الوكالات
قال محمد الجدعان وزير المالية السعودي إن المملكة ستُجري "تقييما" لأولوياتها للإنفاق في ظل الانخفاض الحاد في عائدات النفط.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس عن الوزير قوله إن الرياض تخطط للحفاظ على الوتيرة الحالية للإنفاق الحكومي على الرغم من اتساع العجز في الميزانية والحساب الجاري، فضلا عن ارتفاع مستويات الدّين.
وأوضح الوزير في مقابلة مع الصحيفة أنه لن يشعر بالقلق بشأن اتساع العجز إلى ثلاثة بالمئة أو أربعة بالمئة أو "أحيانا" خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا كان الإنفاق الحكومي يدعم النمو غير النفطي، وهو هدف رئيسي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تنتهجها المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الجدعان قال إن السعودية تهدف إلى تجنب "فخ الازدهار والكساد" من خلال اتباع سياسات معاكسة للدورات الاقتصادية وإعطاء الأولوية للنمو على التوازن المالي قصير الأجل.
وكثفت السعودية عمليات تكرير النفط للاستفادة من الهوامش المرتفعة، مما يساعد على تعويض الإيرادات المفقودة بسبب ضعف أسعار النفط والصادرات.
وفي الوقت الذي من المرجح أن تظل فيه أسعار النفط الخام عند المستويات الحالية أو حتى أقل من ذلك خلال معظم العام نظرا للزيادة الكبيرة في الإمدادات والضبابية بشأن معدلات الطلب، فزيادة عمليات التكرير توفر للرياض أداة فعالة لإدارة تقلبات أسعار النفط والصمود بشكل أفضل في مواجهة حرب أسعار قد يطول أمدها.