الاقتصاد بين الإعلام والأراجيف
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
محمد الجماعي
تراجع قيمة الريال نتيجة طبيعية ومتوقعة في بلد جففت موارده الغنية فلم يعد يصل إلى خزينته دولار واحد، بل وتتعرض لضغوط اقليمية وتمردات داخلية، ويخوض جيشها مع كل ذلك حربا غير معلنة في جبهات الحرب، ويسيطر على قرارها تحالف عربي قادر على حل المشكلة بفتات من الدولارات..
تشويه صورة الأداء الحكومي ومحاولات البنك الحثيثة للإبقاء على الاقتصاد قيد الانعاش، ناتج عن افتقارها إلى الإسناد الاعلامي، وأقصد هنا منظومة الشرعية برمتها، وليست الأسماء الوزارية والقيادات المالية، إذ توجهت السهام الإعلامية المحلية والخارجية نحوها، إما نقدا لتراخي أدائها وهذا مقبول؛ وإما وفقا لرغبة الممول وهذا مرفوض حتى مهنيا! لأنه خدمة للمتسبب الرئيس في ذلك وهو مليشيا الانقلاب الحوثي!! ونتائج هذا التناول الإعلامي على أداء وحماس الكتلة الوطنية المحاربة لمشروع استعباد وتقسيم اليمن، بل وعلى المواطن وثقته باسترداد الدولة، ومن ثم خضوعه، واضحة للعيان بحيث لا تكاد تخفى على أحد.
الفقرة السابقة المخصصة للإعلام تقال في مثل هذا الوضع الحرج، إذ أن حكومات الشرعية المتعاقبة لم تأت نتيجة انتخابات يسعى غرماؤها لتغييرها في أقرب استحقاق انتخابي مبكر؛ بل هي تمثيل رمزي للشرعية اليمنية التي تسعى مكوناتها على ضعفها وتفرقها لاستعادة سيادتها على الأرض والقرار، واي استثمار لضعفها في الوقت الراهن إنما يصب في مصلحة المشروع الإيراني!
وعليه فإن الحال يقتضي إسناد الحكومة، في استعادة استقرار العملة الوطنية وعدم خذلانها في مواجهة الضغوط التي لا يجهلها أحد، إذ ليس المطلوب إضعاف عملة البلد بل سيادته وكرامة مواطنية، وأي تفكير خارج هذا السياق يعد خذلانا للمشروع الوطني وحلم أبناء الشعب في عودة بلادهم إلى أفضل مما كانت عليه..
في تقديري فإن تناول الوضع الاقتصادي الراهن يجب أن يشوبه الحذر الشديد لا الخفة، ويجب عدم مساواة الخبر السياسي والدعائي وغيره بالخبر الاقتصادي، لأن الأخير يتعلق برغيف الخبز وحياة المواطن، وإذا كانت الأراجيف والشائعات تهز الاقتصادات الكبرى والبورصات، فما بالك باليمن واقتصادها ضعيف وبسيط، وليس سوى الإعلام منفذا وحيدا لتلقي المعلومة..
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونيخ يحسم ضم فيرتز في نهاية الشهر الجاري
دوسلدورف (د ب أ)
ذكر تقرير إعلامي، أنه من المتوقع أن يتخذ نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، قراره بشأن التعاقد مع فلوريان فيرتز، صانع ألعاب باير ليفركوزن، بنهاية الشهر الجاري.
ووفقاً لتقرير نشرته مجلة «كيكر» الرياضية، فإن بطل الدوري الألماني يتوقع معركة مع ليفربول لضم اللاعب في فترة الانتقالات المقبلة.
وذكرت تقارير أخرى أن ريال مدريد مهتم بضم لاعب الوسط الألماني.
ويمتد عقد فيرتز مع ليفركوزن حتى.2027 ووفقاً للتقارير فإن شركة باير لصناعة الأدوية، المالكة لنادي ليفركوزن، منحت الضوء الأخضر لبيع فيرتز، ولكن بمقابل 150 مليون يورو (8. 169 مليون دولار). وذكرت التقارير أن المبلغ الكبير أجبر مانشستر سيتي على الخروج من سباق ضم اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً.