(عدن الغد)خاص:

التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم السبت، بممثلي منظمات المجتمع المدني في المجلس التنسيقي بمحافظة حضرموت.

وفي اللقاء الذي حضره رائد محمد باجابر، رئيس المجلس التنسيقي في حضرموت ونائبه الدكتورة سلمى بازريع، نائب رئيس لجنة الصحة في الجمعية الوطنية، أثنى اللواء بن بريك، على الدور التطوعي لمنظمات المجتمع المدني في المجلس التنسيقي، كل في مجال عمله في إطار ساحل حضرموت، حيث الغرض من تأسيس هذه الجمعيات هو المساهمة مع المجتمع والدولة بإشراك الشرائح التي تمثلها الجمعيات داخل المحافظة.

وأثناء اللقاء، أكد اللواء أحمد سعيد، على ضرورة الاعتماد على النفس في البحث عن الخطط والمشاريع ليتم تمويلها من قبل مؤسسات الدولة والمؤسسات الخيرية ورجال المال والأعمال، مشيراً "إنكم كمنظمات مجتمع مدني، على وعي كافٍ وقدرٍ عالٍ على تنفيذ الأفكار والخطط التي يتم طرحها، مؤكداً أن كل شريحة في المجتمع تعاني من سُبل العيش في كرامة".

هذا وحث نائب رئيس المجلس الانتقالي، على ضرورة أن تكون محافظة حضرموت نموذجاً عن بقية المحافظات في العمل الخيري وعمل الجمعيات والمبادرات، من خلال رفع الظلم عن الشرائح الموجودة في المجتمع.

وأشار اللواء بن بريك، على ألا يكون عمل الجمعيات محصوراً في الأعمال الخيرية وإنما يشمل الأعمال التوعوية، مثل التوعية من مخاطر المخدرات وحمل السلاح والسبل الكفيلة في كيفية القضاء على هذه الظواهر التي تفشت بشكل ملحوظ، خلال السنوات الماضية وعكست بظلالها على الحياة المجتمعية، بالإضافة إلى إقامة المعارض اليدوية والحرفية لعرض المنتجات والترويج لها وإظهار الأنشطة الخاصة بالمنسقية، عبر وسائل الإعلام التي لابد أن تلعب دورها بشكل إيجابي توعوي.

من جانبهم، شكر الحاضرون اللواء بن بريك، على حسن الاستضافة مقدمين له عدداً من القضايا والإشكاليات التي تعاني منها منظمات المجتمع المدني في المجلس التنسيقي بمحافظة حضرموت وكيفية حلحلتها لتتمكن من ممارسة نشاطها بشكل سلس.

هذا وفي مستهل اللقاء، قدم اللواء بن بريك، للحاضرين لمحة سريعة حول الوضع العام وما يعيشه شعبنا خلال هذه الفترة العصيبة من معاناة أرهقت كاهله، مؤكداً أن ما يعانيه شعب الجنوب اليوم ما هو إلا طريق عبور لمستقبل أفضل. 

كما تطرق اللواء إلى النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج التي أوجعت العدو.

وفي ختام اللقاء، سلّم رائد محمد باجابر، رئيس المجلس التنسيقي، درعاً تقديرياً للواء بن بريك، نظير جهوده ودعمه لإنجاح المجلس التنسيقي في خدمة المجتمع المدني بمحافظة حضرموت.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجلس التنسیقی المجتمع المدنی اللواء بن بریک رئیس المجلس

إقرأ أيضاً:

النجاح.. طريق طويل يستحق العناء

 

تيماء طلال السميرية

في عالمٍ يمتلئ بالتحديات، هناك أشخاص لا يرضون بأن يكونوا مجرد متفرجين، بل يسعون ليكونوا صناع تغيير. يبرز بعض الأشخاص كمنارات أمل، يضيئون الطريق للآخرين بإصرارهم وعطائهم اللامحدود. من بين هؤلاء، تبرز آمال بنت أحمد بن علوي آل إبراهيم امرأة لم تكتفِ بأن تؤدي دورها في مجال واحد، بل صنعت بصمتها في ميادين متعددة، من التربية إلى التمكين، ومن القيادة إلى العمل المجتمعي. المرأة التي جعلت من العطاء أسلوب حياة، ومن التحديات سلّمًا تصعد به نحو التأثير والإلهام لأكثر من ثلاثة وعشرين عامًا، كانت آمال مُربِّية أجيال، تغرس القيم، وتزرع الطموح في نفوس الصغار، ولم يكن التقاعد بالنسبة لها نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من التألق المجتمعي والتمكين الإنساني. تشغل اليوم منصب رئيسة اللجنة الاجتماعية بالمجلس البلدي، وتُعرف بكونها مدربة معتمدة، وناشطة مجتمعية، وقيادية فاعلة تسعى بكل ما أوتيت من شغف وخبرة لدعم الأسرة، تمكين المرأة، وتعزيز حضورها في ميادين العمل العام.

آمال تؤمن أن النجاح لا يأتي صدفة، بل يُصنع بالإرادة، والمثابرة، والإيمان بالرسالة. تقول بثقة إن رحلتها في المجلس البلدي لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالتحديات التي كوّنت شخصية أقوى، وأكثر وعيًا بمسؤولية خدمة المجتمع. لم تبدأ مسيرتها من منصب، بل من شغف عميق بالمشاركة في تطوير مجتمعها. بحثت عن الفرص، تعلّمت، تطوّعت، وبنت علاقات فعّالة لكي تصنع تأثيرا كبيرا في المجتمع.

ولمن يسألها عن التألق والنجاح، لا تتردد في مشاركة تجربتها بصدق، مؤكدة أنَّ الطريق يبدأ بتحديد الهدف بوضوح، فالحلم وحده لا يكفي ما لم يكن مرتبطًا برسالة واضحة. وتشجع على التعلم المستمر، لأن كل معرفة جديدة تفتح أبوابًا لم تكن تُدرك من قبل. وتؤمن بأهمية العلاقات الفعالة، التي ترى فيها جسورًا نحو التأثير والتعاون. أما الإخلاص، فتعتبره قلب النجاح النابض، والعمل الجاد هو ما يصنع الفرق الحقيقي. وتضيف أن الصبر هو صفة لا غنى عنها في طريق الإنجاز، فكل ما يُبنى بسرعة ينهار بسرعة، أما ما يُبنى بالتروي والثبات فهو ما يدوم.

آمال لا ترى في النجاح غاية، بل وسيلة لصناعة الأثر الإيجابي وخدمة الآخرين. لذلك، تواصل عطاءها من خلال عضويتها في عدد من الجهات والمؤسسات، مثل منظمة المرأة العربية، جمعية المرأة العمانية، فريق صلالة الخيري، المجلس الاستشاري لجامعة ظفار، ورئاستها للجمعية العمانية للأطفال ذوي الإعاقة. وتُوّجت مسيرتها بدرع التميز البرلماني من منتدى المرأة بمسقط، إلى جانب دكتوراه فخرية من مؤسسة الراشد الدولية، وعدد كبير من الشهادات في مجالات القيادة، التنمية الذاتية، والبرمجة اللغوية العصبية.

ورغم كل هذه الإنجازات، ما زالت ترى أن الرسالة الأهم هي بث الأمل في قلوب الآخرين. تقول إن من يرى نفسه غير قادر، عليه فقط أن يؤمن بقدراته، يبدأ بخطوة صغيرة، ويُدرك أن النجاح ليس حكرًا على أحد، بل متاح لكل من يملك الطموح، ويجتهد في تطوير نفسه. وتؤمن أن كل إنسان قادر على التغيير متى ما قرر، وأن كل تجربة يمر بها تُضيف له، وتُقوّيه، وتقرّبه من هدفه أكثر.

قصة آمال آل إبراهيم ليست مجرد سيرة ملهمة؛ بل دعوة مفتوحة لكل من يحمل حلمًا أو هدفًا، ليبدأ رحلته من الآن، وبثقة. فطريق النجاح قد يكون طويلًا، لكنه دائمًا يستحق العناء، ومهما بدت التحديات صعبة، فإنَّ الإصرار الصادق كفيل بصناعة المعجزات.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الحج والعمرة يزور المجلس التنسيقي ويطلع على الأعمال المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن
  • عامها الـ7.. ما أبرز الخدمات التي تقدمها مبادرة ”طريق مكة“ للحجاج؟
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظ ريف دمشق يبحثان تعزيز التخطيط التشاركي وتنظيم عمل الجمعيات
  • النجاح.. طريق طويل يستحق العناء
  • فاعلون جمعويون يسائلون المجلس الإقليمي بالحوز عن معايير قبول طلب دعم بعض الجمعيات ورفض أخري :
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة لعام 2024/2025
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة
  • مساءً... استهداف رابيد على طريق شقرا في الجنوب
  • ترامب: الشعب في غزة يستحق مستقبلا أفضل مما يعانيه الآن
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها