جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-28@08:25:37 GMT

‏وقفات على أبواب محافظة ظفار

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

‏وقفات على أبواب محافظة ظفار

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

في محافظة ظفار التي تحتضن كل شيء من حولك يمتد إليه بصرك، من الجبال الخضراء إلى المدينة والسهل والبحر والرذاذ والهواء العليل مع تلك المفردات الجميلة التي تتغنى بها هذه المحافظة العريقة.

في محافظة ظفار تجد الأجواء الباردة الاستثنائية والهواء العليل في شهور الصيف الملتهبة بحرارة الجو؛ فهي متنفس للجميع للسائح والزائر في هذا الوقت من العام.

ومع كل تلك المقومات لتلك البقعة الطيبة من سلطنة عمان نجد تنمية شاملة وتطورًا شامخ البنيان في ظل عهد نهضة متجددة الأركان تلبي طموحات المواطن والزائر.

في ظل أجواء الخريف هناك اهتمام كبير بالمحافظة من قبل الجميع لكونها مقصدًا سياحيًا على خارطة السياحة المحلية والعالمية.

فمع تلك المقومات وذلك الصخب الجميل الذي تحاط به المحافظة سنويًا طوال أيام الخريف، إلّا أن لزوار المحافظة وقفات على أبوابها لكي تكون مكتملة المعالم والخدمات وتكون وجهة سياحية عالمية يُشار إليها بالبنان؛ حيث يجب علينا جميعًا السعي من أجل المحافظة وتطويرها وجعلها وجهة سياحية طوال العام وليس في فترة الخريف فقط.

ومع الشكر الجزيل لكل جهود القائمين على المحافظة من مسؤولين وتجار ورجال أعمال ومؤسسات حكومية وخاصة وجهات أمنية الذين نوجه لهم كل تحية وتقدير واحترام لكل ما بذل من أجل تطوير المحافظة وجذب السائحين إليها، إلا أن هناك عدة نقاط جوهرية يجب الإشارة لها:

أولًا: يجب توافر الخدمات الأساسية للزائر في كل مكان من المحافظة دورات مياه رئيسية بعدد أكبر لوحات تعريفية بالمكان تحوي كل المعلومات والمقومات طرق بمسارين على الأقل مظلات للجلوس والتخييم.

ثانيًا: توفير عدد أكبر من الفنادق والشقق الفندقية وأماكن الإيواء ومراقبة أسعارها علمًا بأن هناك جشعًا كبيرًا في أوقات الذروة شهدته المواسم السابقة يستغله المؤجرون وخاصة مع وجود العمالة الوافدة في هذه الأعمال.

ثالثًا: تشجيع الشباب العماني على المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال أيام الخريف وأخذ مبالغ رمزية ورسوم بسيطة مقابل خدماتهم.

رابعًا: إقامة فعاليات متميزة ومتطورة ومنظمة تنظيمًا راقيًا تتطلبه المرحلة المقبلة بإذن الله.

خامسًا: وجود منتجعات متكاملة تقدم خدماتها للزوار طوال العام مع فعاليات دائمة سوف يساهم في جعل السياحة على طول شهور السنة.

سادسًا: وجود المطاعم والمقاهي الجيدة بشكل أكبر ضرورة ملحة مع ضرورة وجود رقابة صارمة على طرق تقديم الغذاء وسلامته يشكل هاجسا في ظل العدد الكبير الزائر للمحافظة.

سابعًا: يجب وجود خطط تطويرية كبيرة للمحافظة في المستقبل من طرق وخدمات تنمي المحافظة بشكل أوسع بإذن الله، ومن أهمها إقامة الطرق الدائرية والجسور ومحطات الوقود المتكاملة والمخططات العمرانية الجديدة.

ثامنًا: لتنمية المحافظة لا بُد من وجود دعم لوجستي قوي من قبل شركات الطيران في التشغيل الجوي وطرق بمسارين من مسقط إلى صلالة وإقامة محطات وقود كبيرة على طريق صلالة مسقط متضمنة جميع الخدمات التي يحتاجها السائح من محلات ومساجد وفنادق وغيرها من الخدمات الضرورية.

وقفات تحملها الأنفس المحبة نحو هذه الرقعة الجميلة من أرض عمان الغالية والتي نتمنى أن تكون الوجهه الأولى عالميًا لما تزخر به من مقومات وبيئة سياحية استثنائية رائدة.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعل الوطن واحة للأمن والاستقرار وإلى مزيد من النماء والازدهار لمحافظة ظفار الغالية.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظة شمال الباطنة تستعرض منجزاتها التنموية

استعرضت محافظة شمال الباطنة اليوم تقريرها السنوي لعام 2024، والذي يمثل توثيقًا شاملاً للجهود التنموية والتكامل المؤسسي بين مختلف الجهات الحكومية في المحافظة، ويعزز مبدأ الشفافية وقياس الأداء وفق أولويات رؤية عمان 2040، وذلك خلال اجتماع ضم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة مع ولاة الولايات ورؤساء المصالح الحكومية في المحافظة لمناقشة التقرير السنوي وآلية إعداده، إضافة إلى استعراض مخرجات لقاء السويق مع المواطنين.

ضم التقرير 42 تقريرًا من مؤسسات متعددة، وركز على محاور رئيسية تشمل الإنسان والمجتمع، والاقتصاد والتنمية، والبيئة المستدامة، والحوكمة، إلى جانب تحديد التحديات والفرص التي تسهم في دعم اتخاذ القرار وتحفيز التنمية على مستوى ولايات المحافظة.

وشهد التقرير عرضًا مفصلًا حول مخرجات لقاء رؤساء المصالح الحكومية مع المواطنين في ولاية السويق، الذي شارك فيه 1347 مواطنًا، و24 جهة حكومية، حيث تم جمع الملاحظات والاستفسارات والطلبات، وبلغت نسبة الرضا عن الخدمات 85.7% وفق استبيانات رصدت آراء المواطنين.

وتضمنت التوصيات تعزيز التنسيق المسبق بين المؤسسات، تحسين الجدولة الزمنية للقاءات، تطوير الأنظمة الإلكترونية، وضمان حضور المختصين لاتخاذ قرارات سريعة وحلول متكاملة للمشكلات المطروحة.

مقالات مشابهة

  • قوارب النزهة بأملج تنتظر الإبحار
  • أمير منطقة الباحة يطّلع على سير العمل في محافظة قلوة
  • عناوين أسواق اليوم الواحد في محافظة الجيزة
  • "بلدي ظفار" يستعرض توصيات ومقترحات "الداخلية" لتطوير المجالس البلدية
  • بلدي ظفار يناقش تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • تكريم المجيدين بمدارس القرآن الكريم في محافظة ظفار
  • توريد أكثر من 153 ألف طن قمح محلي حتى الآن بأسيوط
  • محافظ أسيوط: توريد أكثر من 153 ألف طن من القمح المحلي حتى اليوم
  • كيف تحل البركة في البيت؟.. التقصير بهذه العبادة يغلق أبواب الخير
  • محافظة شمال الباطنة تستعرض منجزاتها التنموية