روائع فايزة أحمد والموسيقى العربية تتألق في أوبرا الإسكندرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في أجواء تعبق بالأصالة وتحت راية الحفاظ على التراث الغنائي العربي، تواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها المتواصلة لإحياء كنوز الموسيقى الشرقية، وتحت رعاية دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، يستضيف مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) حفلًا فنيًا مميزًا للفرقة القومية للموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء الخميس الموافق 29 مايو الجاري.
يأتي هذا الحفل في إطار سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى صون التراث الغنائي العربي وتكريم رموزه الخالدين.
فاصل من إبداعات "كروان الشرق" فايزة أحمديتضمن الحفل باقة مختارة من أجمل ما غنت الفنانة الراحلة فايزة أحمد، التي تعد إحدى القامات الكبرى في تاريخ الغناء العربي، ومن بين الأغنيات التي ستُقدَّم خلال الحفل: من الباب للشباك، دوبني دوب، تمر حنة، يلا سمراني، أحبه كثيرًا، ميدلي فايزة أحمد.
تمثل هذه الأعمال جزءًا مهمًا من الذاكرة الفنية العربية وتُعَدّ تجسيدًا لصوت أنثوي حمل مشاعر الحب والشجن والفرح بصدق لا يُنسى.
روائع الموسيقى العربية تُطرب جمهور الإسكندريةكما يتضمن البرنامج عددًا من أشهر المقطوعات والأغاني التي تنتمي إلى التراث العربي الأصيل، والتي لا تزال تُلامس القلوب وتُحرك الوجدان، ومنها: عندما يأتي المساء، ويلك، بفكر في اللي ناسيـني، في قلبي غرام، عرباوي، يا غريب الدار، بالإضافة إلى مختارات أخرى تُضفي على الأمسية طابعًا فنيًا متكاملًا يجمع بين التنوع والأصالة.
أصوات واعدة تُعيد إحياء التراث
يتولى أداء هذه الروائع نخبة من الأصوات المتميزة في دار الأوبرا، وهم:
ياسر سليمان، رضوى سعيد، محمد الطوخي، ريم حمدي، أحمد صبري، نهى حافظ، وحنان عصام. هؤلاء الفنانون يقدمون أداءً نابضًا بالحياة يليق بعظمة التراث ويمنحه بعدًا عصريًا دون المساس بجوهره الأصيل.
وُلدت فايزة أحمد في ديسمبر 1934 بمدينة صيدا بلبنان، وبرزت موهبتها الغنائية منذ سن مبكرة حيث احترفت الغناء وهي في الحادية عشرة من عمرها.
بدأت مشوارها الفني في الإذاعة اللبنانية قبل أن تنتقل إلى مصر، حيث كان لقاؤها مع الموسيقار محمد الموجي نقطة تحوّل فارقة في حياتها الفنية، فشكّلا معًا ثنائيًا غنائيًا متميزًا قدّم أعمالًا تركت أثرًا كبيرًا في وجدان الجمهور العربي.
لحّن لها كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، محمد سلطان، كمال الطويل، محمود الشريف، ورياض السنباطي، كما كانت لها تجربة ثرية مع الموسيقار بليغ حمدي.
لم تقتصر موهبتها على الغناء فقط، بل اقتحمت مجال التمثيل وقدّمت عدة أفلام شهيرة منها أنا وبناتي ومنتهى الفرح، ورغم رحيلها في 24 سبتمبر 1983، لا يزال صوتها حاضرًا بقوة في ذاكرة الفن العربي.
ختام يُجسد الوفاء للفن الأصيليمثل هذا الحفل تحية وفاء من وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية للفنانة الراحلة فايزة أحمد، ولكل رموز الموسيقى العربية الذين أسهموا في تشكيل وجدان أجيال بأكملها.
كما يعكس التزام المؤسسات الثقافية الوطنية بالحفاظ على الهوية الفنية والارتقاء بالذوق العام من خلال تقديم الفن الراقي والمتجذر في تاريخنا الحضاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية محمد عبد الوهاب وزارة الثقافة دار الأوبرا المصرية سيد درويش الأوبرا المصرية فايزة أحمد الأنشطة الثقافية أوبرا الاسكندرية كروان الشرق الغناء العربي القومية للموسيقى العربية فرقة القومية
إقرأ أيضاً:
فعاليات المصلبة وشارع الأعمدة في جرش تجذب الزوار وتُحيي التراث
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
شهدت ساحة المصلبة وشارع الأعمدة في مهرجان جرش للثقافة والفنون أجواءً احتفالية بالفلكلور والتراث، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت.
فقد قدّمت فرقة معان للفلكلور الشعبي، بقيادة الفنان محمود أبو حيدر، باقة من العروض التراثية المتنوعة، تضمنت الدبكات الشعبية، والهجيني، والدحية، إذ أبدعت الفرقة التي تأسست عام 2016 وشاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية، في إيصال الموروث الشعبي الجنوبي بإيقاعاته الأصيلة، مما نال إعجاب الجمهور وتصفيقهم الحار.
كما أبدعت فرقة بني معروف للفلكلور وإحياء التراث في عرضها الفني الذي تميز بـالدبكة التراثية، والجوفيات، ورقصة اللوحة، إلى جانب اللوحات الاستعراضية الوطنية والشعبية، وأداء الأغاني التراثية والعزف على الربابة، ما أضفى على الأمسية طابعاً من الأصالة والحنين للماضي، وسط تفاعل جماهيري لافت.
أما في شارع الأعمدة، فقد أمتع الفنان مصعب الديات الزوار بعزفه على آلة اليرغول، التي صدحت بألحان تراثية أردنية أصيلة، فيما كان للرسم على الوجوه نصيبٌ من البهجة، إذ أضفى على وجوه الأطفال وزوار المهرجان البسمة والفرح، ضمن أجواء احتفالية نابضة بالحياة.