تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
أطلق برنامج تحول القطاع الصحي تقريره السنوي لمنجزات التحول على مستوى القطاع الصحي لعام 2024م، الذي يُوثق أبرز ما تحقق من منجزات وطنية في القطاع الصحي، مسلطًا الضوء على أثر هذه المنجزات في الحفاظ على صحة الإنسان في المملكة وتعزيزها.
ويبرز التقرير تحولًا متسارعًا في القطاع الصحي عبر جهود تكاملت فيها مختلف الجهات المعنية، وتمثلت في مبادرات وخدمات نوعية أسهمت في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية من مختلف المخاطر الصحية، وتعزيز السلامة المرورية.
وتضمن التقرير مؤشراتٍ حققت تقدمًا ملحوظًا منذ انطلاق رؤية 2030، ومن ضمنها ارتفاع نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية في المملكة -بما فيها المناطق الطرفية- إلى 97.4% بعد أن كانت لا تتجاوز 84.13% في عام 2019, إضافة إلى خفض مجموعة من الأمراض المعدية إلى مستوياتٍ مستهدفة بنسبة 87.5% مقارنةً بنسبة 55% في عام 2019.
وكشف التقرير عن عدد من المنجزات المعنية بتعزيز التحول الرقمي الصحي وتسخير التقنية في خدمة صحة الإنسان، منها وصول عدد مستخدمي تطبيق “صحتي” إلى أكثر من 31 مليونًا، إضافةً إلى إصدار ما يزيد عن 142 مليون وصفة إلكترونية خلال العام عبر خدمة “وصفتي”.
وشهد عام 2024 اكتمال المرحلة الأولى من التحول المؤسسي في منظومة وزارة الصحة بانتقال ثلاث تجمعات صحية، هي تجمع الشرقية، وتجمع الرياض الثاني وتجمع القصيم من مظلة وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، وذلك ضمن جهود تعزيز كفاءة القطاع الصحي عبر تنظيم أدواره لتتولى وزارة الصحة دور التنظيم والإشراف على القطاع، فيما تختص شركة الصحة القابضة ممثلةً بعشرين تجمع صحي حول المملكة دور تقديم الخدمة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الجبير” يستقبل وفدًا من مجلس النواب الأمريكي
وعلى صعيد الوقاية أكد التقرير استمرار التحصينات الموسعة وتفعيل برامج الصحة العامة، ومن ذلك التوسع في فحوصات الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المزمنة، إذ بلغ عدد الخاضعات للكشف المبكر عن سرطان الثدي أكثر من 223 ألف مستفيدة، فيما تجاوز عدد الخاضعين للفحص المبكر عن داء السكري المليون مستفيد.
وأشار التقرير إلى الجهود الساعية لتعزيز السلامة المروية في المملكة، بما أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ لمعدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 57% منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 حتى نهاية عام 2024، وانخفاض معدلات الإصابات الخطرة بنسبة تزيد عن 7% في الفترة ذاتها.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى مجموعة من الأحداث العالمية والإشادات والجوائز المحلية والعالمية التي تؤكد أن ما تحقق من منجزات ما هو إلا جزء من رحلة تحول وطني كُبرى تقودها رؤية طموحة، تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتهتم ببناء مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية وعامرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
الجهاز الوطني للتنمية يطلق رؤية ليبيا 2030 من لندن
أكد الدكتور محمود الفرجاني، المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، أن الجهاز يقدم “فرصة تاريخية لا تتكرر” أمام الشركات البريطانية للمشاركة في مشاريع التنمية والاستثمار وتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، في إطار رؤية ليبيا 2030.
واستُهلّت الزيارة الرسمية بلقاء مغلق مع أعضاء في البرلمان البريطاني، أعقبه حفل رسمي أقيم بفندق “فورسيزونز” في شارع بارك لين، حضره عدد من الوزراء السابقين وكبار رجال الأعمال البريطانيين ونخبة من أعضاء مجلسي العموم واللوردات.
وقد شهد الحفل تدشين “رؤية ليبيا 2030” بحضور شخصيات بارزة، من بينها: اللورد تروسكوت (Lord Truscott)، وماركيز بريستول (Marquess of Bristol)، والبارونة أدين (Baroness Uddin)، واللورد بواتينغ (Lord Boateng)، والسير بوب نيل (Sir Bob Neill KC)، واللورد ديفيد إيفانز (Lord David Evans)، والإيرل أوف إيرول (The Earl of Erroll).
وشارك في الوفد الليبي إلى جانب المدير التنفيذي، الدكتور محمود الفرجاني، مدير مكتب التعاون الدولي بالجهاز، فرج الجارح، حيث أكدوا جميعا أهمية تعزيز الشراكة الليبية البريطانية لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
رؤية ليبيا 2030، التي يشرف على تنفيذها الجهاز الوطني للتنمية، تركّز في المقام الأول على تطوير الطاقة الشمسية، والحلول المبتكرة للصرف الصحي، والبنية التحتية للطرق، إلى جانب سعيها لتنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال دعم قطاعات الزراعة، الصناعة، الخدمات اللوجستية، الطاقة المتجددة، الرعاية الصحية، والتعليم.
من أبرز المشاريع التي تم عرضها خلال الزيارة: إنشاء شبكة طرق استراتيجية بطول إجمالي 1000 كيلومتر بحلول 2030، وتحديث شبكات المياه، بالإضافة إلى مشروع مطار بنغازي الدولي الذي من المتوقع استكماله في نهاية عام 2026. وقد تم إنجاز أكثر من 360 مشروعًا بنيويًا حتى الآن، مع تنفيذ 30 مشروعًا إضافيًا حاليًا، و10 مشاريع أخرى في طور التخطيط.
وخلال حفل التوقيع، أُبرمت ثلاث مذكرات تفاهم مع شركات بريطانية رائدة. واعتبر الدكتور الفرجاني هذه الاتفاقيات دليلاً على جدية الجهاز في بناء شراكات استراتيجية مستدامة.
وفي تصريح له، قال الفرجاني: “نحن في ليبيا نتحمل مسؤولية إعادة بناء وطننا، ونرى في الشراكة مع الشركات البريطانية فرصة لتحويل ليبيا إلى مركز للاستقرار والفرص في المنطقة.”
وأضاف أن دولاً مثل فرنسا وإيطاليا قد سبقت في التمركز داخل السوق الليبية عبر استثمارات مباشرة، وأن على المملكة المتحدة التحرك سريعًا لتعزيز حضورها الاقتصادي في ليبيا، خاصة في ظل الانفتاح المتسارع نحو الاستثمار الدولي.
وأكد الفرجاني أن تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ليبيا سيساهم أيضًا في التخفيف من الضغوط المتعلقة بالهجرة غير النظامية إلى أوروبا، مشددًا على أن نجاح رؤية ليبيا 2030 ليس فقط مفتاحًا لازدهار البلاد، بل عاملًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.