التوترات تتصاعد.. تداعيات مزاعم التدخل العسكري المصري في اليمن
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يمانيون../
تصاعدت التوترات في المنطقة مع انتشار تقارير إسرائيلية تزعم استعداد مصر للتدخل العسكري في اليمن، رغم نفي القاهرة إلا هذه المزاعم أثارت جدلا حول دوافع هذا التدخل المحتمل وتأثيره على المنطقة والمدنيين اليمنيين الذين يعانون من صراع طويل الأمد..
النفي المصري يشير إلى محاولة لتجنب تصعيد الموقف، لكنه لا يلغي تأثير التحالفات الإقليمية، خاصة مع السعودية والإمارات.
على المستوى الإنساني، يعيش اليمن أسوأ أزماته بسبب الحرب لأكثر من عشر سنوات تدهورت البنية التحتية، وأي تصعيد جديد سيزيد معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من نقص في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو الدروس المستخلصة خلال العقد الماضي، تعرض التحالف بقيادة السعودية والإمارات لخسائر كبيرة في المعدات والأفراد، رغم تفوقه العسكري في البداية. إلا أن اليمن أظهر صلابة تاريخية في مواجهة التدخلات الخارجية، وتمكن بفضل الله تعالى وقدراته العسكرية واستراتيجياته الفعالة من تغيير مسار المعركة لصالحه.
الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي استهدفت العمق السعودي والإماراتي أجبرت التحالف على الدخول في هدنة مستمرة، مما يبعث برسالة واضحة لأي طرف يفكر في التدخل بأن اليمن: اليمن عصي على الهيمنة أو الاختراق.
ما يميز اليمن في هذا السياق هو موقفه الثابت والواضح من القضية الفلسطينية. بعكس العديد من الدول التي اكتفت بالبيانات الدبلوماسية، أثبت اليمن أنه الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي تدعم فلسطين بالقول والفعل، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية نحو أهداف إسرائيلية ومازالت كانت رسالة قوية تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شعار، بل التزام عملي يتجاوز الحدود.
على الجانب العسكري، تصريحات جماعة أنصار الله تعكس ثقة متزايدة بقدراتهم القتالية. التطورات الأخيرة تشير إلى أن ميزان القوى قد لا يكون في صالح أي طرف خارجي يفكر في التدخل، مما يعني أن أي قرار بالتدخل سيكون محفوفا بالمخاطر، وقد يجر المنطقة إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه.
هذا التحليل يقودنا إلى نقطة أخرى مهمة، أي تدخل عسكري جديد سيكون محفوفا بالمخاطر، وسيزيد تعقيد المشهد السياسي في المنطقة. السلام لن يتحقق بالقوة، بل عبر الحوار وحلول سياسية توقف معاناة الملايين.
– ماجد الكحلاني
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
10 ملايين دولار.. واشنطن ترفع مكافأة القبض على زعيم القاعدة في اليمن
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، اليوم الأربعاء، عن زيادة قيمة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على سعد بن عاطف العولقي، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلى 10 ملايين دولار.
وتولى العولقي قيادة التنظيم في عام 2024، حيث دعا علنًا إلى شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، كما قاد العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية في اليمن، وشارك في عمليات اختطاف لمواطنين أمريكيين.
ويشمل برنامج المكافآت أيضًا تقديم مبالغ مالية للقبض على قيادات مساعدة في التنظيم، حيث تبلغ المكافأة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن إبراهيم البنا، و4 ملايين دولار عن إبراهيم أحمد محمود القوصي.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأفراد الذين يمتلكون معلومات دقيقة عن أماكن تواجد العولقي أو القيادات المرتبطة به إلى التواصل مع البرنامج بسرية تامة، مؤكدة إمكانية تقديم المعلومات من خارج الولايات المتحدة، لضمان سلامة المبلغين.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمكافحة الإرهاب وتأمين مصالحها وحلفائها في المنطقة، وتعزيز الأمن الدولي.