نتنياهو: محور إيران لا يزال قائما وهناك قوى إضافية تدخل للساحة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
إسرائيل – صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امس الإثنين، بأن إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل، سواء على نحو مباشر أو من خلال وكلائها.
واعتبر نتنياهو خلال استلامه توصيات “لجنة نغل” بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.
وأشار أيضا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن “إسرائيل تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد”.
وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال احتياط يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز “القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة”، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.
وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن “نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية”.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن “الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدا كبيرا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة”.
وأضاف “نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات”، معتبرا أن “العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي”.
كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى “التنظيم الداخلي في إسرائيل ومسألة تهديد الأنفاق والعديد من الملفات الأخرى المفصلة”، وقال “سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات”.
من جانبه، استعرض رئيس اللجنة نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير وقال إن “التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة تعزيز القوى البشرية”، الأمر الذي اعتبر أنه “حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط”.
وشدد على أن “إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة”.
كما شدد على ضرورة “الانتقال من مفهوم الاحتواء والدفاع إلى مفهوم المنع والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية”، وقال إن “التوصيات تشمل بعدا ميزانيا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل”.
ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه “يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام”، وأن “أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي”.
واعتبرت اللجنة أن “الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة”.
وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناء على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بالإضافة إلى بناء القوة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.
وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.
إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي
ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.
وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.
وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.