رغم تقدم تعديل قانون خدمات الطيران في إسرائيل، الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على شركات الطيران وتعويض المسافرين عن الرحلات المتأخرة أو الملغاة، أفادت صحيفة غلوبس الإسرائيلية بأن المخاوف الأمنية لا تزال العامل الأبرز الذي يعيق عودة شركات الطيران الأجنبية.

تعديلات قانونية دون استجابة كافية

وبحسب غلوبس، صادقت لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست الأسبوع الماضي على تعديل قانون خدمات الطيران بعد نقاش استمر 9 أشهر.

ويخفف التعديل من شروط التعويض المالي الذي يجب على شركات الطيران دفعه للمسافرين حال إلغاء الرحلات، حيث طالبت شركات طيران أجنبية، مثل ريان إير وإير فرانس، بهذه التعديلات بسبب التكلفة العالية لتعويض المسافرين أثناء الحرب.

المسافرون يضطرون لتحمل تكاليف إضافية نتيجة إلغاء أو تأخير الرحلات دون تعويض مالي يتجاوز تكلفة التذاكر (الفرنسية)

ورغم هذه التعديلات أعلنت إير فرانس تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل لمدة أسبوع إضافي. من جهتها، أكدت ريان إير أنها لن تستأنف رحلاتها دون إعادة فتح المبنى رقم 1 في مطار بن غوريون للرحلات الدولية.

الوضع الأمني يعيق العودة

وذكرت غلوبس أن الوضع الأمني الحالي، بما في ذلك الضربات الصاروخية من اليمن، يمثل تحديًا كبيرًا لشركات الطيران، وكمثال على ذلك، اضطرت رحلة تابعة للخطوط الجوية اليونانية إيجيان للتوقف في لارنكا بسبب الإنذارات.

إعلان

وحاليًا، تعمل 26 شركة طيران أجنبية فقط في مطار بن غوريون، مقارنة بـ90 شركة قبل الحرب على غزة وجبهات أخرى. وبينما أعلنت إير سيشيل عن عودتها، مما يجعلها الشركة رقم 27، فإنها تُسيّر عددا محدودا من الرحلات، وبالتالي تأثيرها على القطاع ضئيل، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، إذا لم تعد شركات الطيران الأجنبية، فقد يضطر المسافرون لتحمل تكاليف إضافية نتيجة إلغاء أو تأخير الرحلات دون تعويض مالي يتجاوز تكلفة التذاكر. كما أن غياب المنافسة الكافية سيؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار التذاكر.

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست، النائب ديفيد بيتان لغلوبس إنه لن يطرح مشروع القانون للتصويت النهائي في الكنيست إلا بعد ضمان تعهد الحكومة بتعويض شركات الطيران التي تزيد عدد رحلاتها إلى أميركا الشمالية. ويشمل ذلك تغطية 50% من الخسائر التشغيلية عند إلغاء الرحلات لأسباب أمنية.

وتطرق التقرير إلى أن الرحلات الطويلة بين إسرائيل وأميركا الشمالية تتطلب تخطيطًا معقدًا وإعادة جدولة الطائرات، وهو ما يزيد من التحديات أمام استئناف الرحلات.

ووفقًا لما ذكرته غلوبس، فإن شركات الطيران الأميركية من غير المتوقع أن تستأنف رحلاتها قريبًا بسبب المخاوف الأمنية المستمرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شرکات الطیران

إقرأ أيضاً:

لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 15 يونيو

برلين - الوكالات

مدّدت مجموعة لوفتهانزا الألمانية، الاثنين، تعليق رحلاتها إلى "مطار بن غوريون" في إسرائيل حتى منتصف يونيو/حزيران المقبل.

وأعلنت المجموعة في بيان أنها قررت، بعد تقييم الوضع، تمديد تعليق الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 15 يونيو، بدلاً من الموعد السابق في 8 من الشهر نفسه، بحسب موقعها الإلكتروني.

وتضم مجموعة لوفتهانزا 5 شركات، بينها الخطوط السويسرية والنمساوية.

وكانت الشركة علّقت رحلاتها إلى إسرائيل بعد سقوط صاروخ يمني في مطار بن غوريون، بعد فشل منظومات الدفاع في اعتراضه.

مقالات مشابهة

  • معاريف: إلغاء رحلات رايان إير لتل أبيب ضربة مؤلمة للإسرائيليين
  • رايان إير تلغي جميع رحلاتها الجوية من وإلى دولة الاحتلال حتي الأول من أغسطس
  • متى تصبح مطارات ليبيا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الدولية؟
  • الوزراء يوافق على اتفاقية مع الصين لإعفاء طاقم شركات الطيران من تأشيرة الدخول
  • إيبيريا إكسبريس الإسبانية تلغي رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل حتى 30 يونيو
  • شركات الطيران الأجنبية التي ألغت أو أجلت رحلاتها إلى “إسرائيل” نتيجة الضربات الصاروخية على مطار اللد “بن غوريون”
  • كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟
  • عائدات السياحة تتضاعف بخطط جادة.. أبو العينين يدعو لتنظيم مؤتمر دولي لجذب شركات الطيران العالمية
  • شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب
  • لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 15 يونيو