تحولت القنيطرة منذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى فناء خلفي تفعل فيه إسرائيل ما تريد، فترسل دباباتها تارة، وتارة جنودها لاستفزاز السكان وتدمير الممتلكات حتى باتوا في مواجهة مصير مجهول.

تعرضت القنيطرة ولا زالت للكثير من المضايقات والاستهدافات الإسرائيلية، آخرها إغلاق طريق رئيسي في عاصمة المحافظة الواقعة في جنوب سوريا بحواجز عدة، يرى على جانبها الآخر دبابات إسرائيلية وهي تتجول في منتصف الشارع بحرية مطلقة.

 

بعد خرقها لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.. مشاهد توثق تحرك آليات تابعة للجيش الإسرائيلي في عدة طرق داخل محافظة القنيطرة السورية، وإغلاق عدد منها بأكوام من التراب والأشجار المقطوعة.#آليات #سوريا #إسرائيل #ريل #فيديو #viral #اكسبلور pic.twitter.com/h98RB0S7sE

— RT Arabic (@RTarabic) January 6, 2025

ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة، التي تقع في منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان والتي تم إنشاؤها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، بعد وقت قصير من سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

كما قام الجيش الإسرائيلي بتوغلات في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة، مما أثار احتجاجات السكان المحليين. 

وقال سوريون يعيشون في القنيطرة، وهي منطقة ريفية هادئة على ما يبدو تتألف من قرى صغيرة وبساتين زيتون لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إنهم يشعرون بالإحباط، سواء بسبب التقدم الإسرائيلي أو بسبب عدم اتخاذ السلطات السورية الجديدة والمجتمع الدولي أي إجراء. 

انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من قرية سويسة وتراجعت الى قرية كودنة بعد خروج مظاهرات حاشدة من اهالي القرية والقرى المجاورة رافضة للاحتلال الاسرائيلي.
خلفت المواجهات سبع اصابات.
لوحدهم يخوض اهالي القنيطرة معركة كبيرة ومفتوحة مع الكيان الصهيوني فلا دعم ولا مساندة تذكر. pic.twitter.com/rXFksdp9vh

— Mouaed (@AboMaryamSY) December 25, 2024

وأكدت ريناتا فاستاس، أن القوات الإسرائيلية داهمت مباني الحكومة المحلية لكنها لم تدخل الأحياء السكنية حتى الآن. ويقع منزل ريناتا داخل المنطقة المحاصرة حديثاً في عاصمة القنيطرة، والتي كانت تسمى سابقاً مدينة البعث، على اسم حزب الأسد الحاكم السابق، والتي أعيدت تسميتها الآن بمدينة السلام.
وقالت، إنها تخشى أن تتقدم القوات الإسرائيلية أكثر أو تحاول احتلال المنطقة بشكل دائم. ولا تزال إسرائيل تسيطر على مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية تطل على شمال إسرائيل والتي استولت عليها من سوريا خلال حرب عام 1967 وضمتها لاحقاً، ويعتبرها المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، محتلة. 

تساؤلات

وقالت فاستاس إنها تفهم أن سوريا، التي تحاول الآن بناء مؤسساتها الوطنية وجيشها من الصفر، ليست في وضع يسمح لها بمواجهة إسرائيل عسكرياً. وتضيف، "لكن لماذا لا يخرج أحد في الدولة السورية الجديدة ويتحدث عن الانتهاكات التي تحدث في محافظة القنيطرة وضد حقوق شعبها".

وتزعم إسرائيل نشاطها في سوريا بأنه دفاعي ومؤقت.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق، إن القوات ستبقى في سوريا "حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل". 

وقد تقدمت الحكومة السورية الجديدة بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية والتقدم في الأراضي السورية.

لكن لا يبدو أن هذه القضية تشكل أولوية بالنسبة لحكام سوريا الجدد وهم يحاولون تعزيز السيطرة على البلاد، وتحويل خليط من الفصائل المتمردة السابقة إلى جيش وطني جديد، والدفع نحو إزالة العقوبات الغربية.

لا حرب ولا تهديد 

كما قال زعيم البلاد الفعلي الجديد، أحمد الشرع، رئيس "هيئة تحرير الشام"، علناً إن سوريا لا تسعى إلى صراع عسكري مع إسرائيل ولن تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب.

وفي خضم تلك التجاهلات الحكومية، تُرك سكان القنيطرة ليتدبروا أمورهم بأنفسهم إلى حد كبير، على حد قول الوكالة.

وفي قرية رافد السورية، داخل المنطقة العازلة، قال السكان المحليون، إن الجيش الإسرائيلي هدم منزلين مدنيين وبستان أشجار بالإضافة إلى موقع سابق للجيش السوري.

وقال رئيس البلدية عمر محمود إسماعيل، إنه عندما دخلت القوات الإسرائيلية القرية، استقبله ضابط إسرائيلي وقال له: "أنا صديقك".

ورد إسماعيل: "قلت له: أنت لست صديقي، وإذا كنت كذلك، فلن تدخل بهذه الطريقة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد إسرائيل الجولان سوريا سقوط الأسد سوريا الجولان إسرائيل القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد فتح المجال الجوي رغم مخاوف اختراق وقف إطلاق النار

أفادت سلطة المطارات بالاحتلال أن  إسرائيل ستعيد فتح المجال الجوي أمام الرحلات القادمة بعد إغلاقه بسبب وابل الصواريخ الإيرانية.

24 شهيدا.. جيش الاحتلال يواصل مجازره بحق الأفواه الجائعةاستئناف هبوط الطائرات في مطار بن جوريون بعد توقف دام ساعتين ونصفترامب يؤكد مجددا بدأ سريان وقف إطلاق النار: أرجوكم لا تخترقوهجيش الاحتلال: غارات الليلة الماضية استهدفت مقار للحرس الثوري ومختبرات نوويةإعلام قطري: ترامب يدعو تميم إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسيةالتلفزيون الإيراني: طهران تعلن تطبيق وقف إطلاق النار بعد توسل ترامب

يأتي ذلك الآن بعد أن بدأ الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت جرينتش وقف النار مما يعني أن التهدئة ووقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يجب أن يكون قيد التنفيذ - على الأقل من الجانب الإيراني.


كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح بأن وقف إطلاق النار سيكون على مراحل لمدة 24 ساعة، بدءًا من الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء، مع وقف إيران جميع عملياتها من جانب واحد وستتبع إسرائيل القرار نفسه بعد 12 ساعة.


إلا أنه أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن إيران أوقفت عملياتها بالفعل الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت طهران (12:30 صباحًا بتوقيت جرينتش) - وأرادت وقفًا متزامنًا للهجمات الإسرائيلية.


وذكرت هيئة الطوارئ الإسرائيلية أن آخر ضربة صاروخية أسفرت عن مقتل ٨ أشخاص في مدينة بئر السبع الجنوبية المحتلة وذلك قبل وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار التدريجي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ.

ولايزال القلق والتوتر محيط بالإسرائيليين حيث أنه لو ردت إسرائيل على إيران بسبب صاروخها الأخير فسترد إيران في الحال ما سيعيد إطلاق النار مرة أخرى.

طباعة شارك إسرائيل فتح المجال الجوي عاجل اختراق اختراق وقف إطلاق النار مخاوف وحذرالاحتلال

مقالات مشابهة

  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع
  • إسرائيل تعيد فتح المجال الجوي رغم مخاوف اختراق وقف إطلاق النار
  • اليمن يدعو إلى إلغاء وجود القواعد الأمريكية في المنطقة
  • خبير استراتيجي: التصعيد بين إسرائيل وإيران تحول نوعي يهدد الاقتصاد العالمي
  • القوات الإسرائيلية تستعيد جثث ثلاثة رهائن في غزة
  • مستنكراً التفجير الانتحاري في سوريا.. سلام: واثقون بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن
  • مصر والبحرين تطالبان بوقف العدوان: غزة تواجه كارثة إنسانية
  • العراق في مهب الريح… مخاوف عالمية من غلق مضيق هرمز!
  • حرب الاستنزاف الإيراني الإسرائيلي!
  • نشأت الديهي يهاجم البرادعي: “كان سببًا في احتلال العراق واليوم يتحدث عن بلقنة المنطقة”