نهيان بن مبارك يحضر احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في أبوظبي بعيد الميلاد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي بعيد الميلاد المجيد، بمشاركة عدد من القيادات الفكرية والدينية والدبلوماسية والمجتمعية.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الاحتفال عن أمله أن يكون العام الجديد، عام خيرٍ وأمانٍ وسعادةٍ في العالم، وقال: «إنني إذ أشارككم الفرحة بالعيد المجيد، فإنما يسرني أن نحتفل معاً الليلة بالعلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وكما تعلمون فإننا في الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنما نعتز بما يتمتع به أبناء مصر الشقيقة من نشاطٍ ومبادرة في كل مجال».
وأضاف معاليه: «نعبر دائماً عن شعورنا بالأخوة والمحبة والسرور تجاه مصر العزيزة، قيادة وشعباً، ونحن في الإمارات إنما نعبر عن تمنياتنا الطيبة بكل خيرٍ وتقدمٍ ونماء لشعب مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإنه يشرفني في هذا الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هنا في أبوظبي أن أرفع باسمكم جميعاً، إلى كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خالص التهنئة بالعام الجديد، وأن أقدم لهما عظيم الشكر لجهودهما الدائمة والمخلصة لدعم العلاقات المثمرة والبناءة بين مصر والإمارات».
وقال معاليه مخاطباً رُعاة كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي: «أحييكم وأتقدم لكم جميعاً بخالص التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد أعاده الله عليكم بكل خير وسعادة، كل عامٍ وأنتم بفرحٍ ومحبةٍ وسلام، يحدوكم الأمل والتفاؤل بأن يكون هذا الاحتفال المتجدد، بميلاد السيد المسيح بداية عامٍ واعدٍ يتحقق فيه السلام والوفاق، والأمان والاستقرار وتنتهي فيه الحروب والصراعات في كافة ربوع العالم».
أخبار ذات صلةوأضاف معاليه: إن وجودنا معاً الليلة هو تعبير عن مشاركتنا لكم فيما تشعرون به من فرحةٍ وسرور، بل هو كذلك، احتفالٌ بما لديكم من افتخارٍ بكنيستكم الأم، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وبتاريخها العريق، بل وبكل ما تحظى به هذه الكنيسة العريقة من ثقةٍ واحترام في المنطقة والعالم.
وتقدم معاليه في هذه المناسبة، بالتحية إلى قَدَاسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، راجياً لقداسته ولجميع الإخوة والأخوات الأقباط، أعياداً سعيدة، وإسهاماتٍ دائمة في تحقيق السعادة وجودة الحياة، في المجتمع والعالم، وقال: «أتمنى لكنيستكم استمرارية النجاح في جهودها من أجل صون المقدسات وتأكيد مكانة الأديان والمعتقدات في حياة البشر، باعتبارها مصدر ثراءٍ للفرد، وحافزاً لتقدم المجتمع، وقوةً لتحقيق التكافل والتضامن الإنساني لما فيه خير الجميع».
وأكد معاليه حرص الإمارات على توفير سُبل الحياة الكريمة لكافة المقيمين فيها، من أصحاب الديانات والمعتقدات في إطارٍ من التسامح والتعايش والحفاظ الدائم على قيم الأخوة والتواصل والعمل المشترك، لما فيه مصلحة الجميع، متمنياً أن تستمر الجهود المشتركة بين الجميع من أجل تأكيد قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية لدعم الأسس القوية والراسخة لتواصل أصحاب الأديان والثقافات المختلفة ولتآخي البشرية جمعاء.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات مصر آل نهیان
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
تناول مقال -نشره موقع "موندويس" الأميركي- بالنقد تقاعس الكنائس العالمية، خصوصا القيادات الروحية المسيحية، عن أداء دورها الأخلاقي العادل والحازم في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأورد كاتب المقال الممثل الأميركي جيف رايت الحائز على عديد من الجوائز أنه منذ قرابة عامين، يتواصل العدوان على قطاع غزة، حيث يُقتل المدنيون الفلسطينيون بأعداد كبيرة، وتتفشى المجاعة، وتُقصف الكنائس والمستشفيات، ومع ذلك، تلتزم معظم القيادات الكنسية الصمت أو الاكتفاء ببيانات باهتة تفتقر إلى الشجاعة والموقف الأخلاقي الصارم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنواتlist 2 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةend of listوأبرز المقال قصف كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قائلا إن البابا ليو وصف هذا الحادث، رغم فداحته، بأنه "هجوم عسكري"، دون أن يربطه بسياق الإبادة الجماعية في قطاع غزة أو يوجه نداء صريحا للتحرك ضد إسرائيل.
كما تبنى أساقفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا للكاتب، الموقف نفسه، إذ عبروا عن "الحزن" دون غضب أو إدانة سياسية واضحة، واكتفوا بدعوات عامة للسلام.
ووصف رايت هذا الموقف بأنه سلبي أثار خيبة أمل كبيرة بين المسيحيين الفلسطينيين، الذين يرون أن الكنيسة تفضل مصالحها وعلاقاتها على الواجب الأخلاقي.
ونقل الكاتب عن المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب وصف هذا السلوك بـ"الإفلاس الأخلاقي"، مشددا على أن عدم تسمية ما يحدث بالإبادة إنما يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية.
المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب: عدم تسمية ما يحدث في غزة بإبادة يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية استثناءات مشرفةلكن في المقابل توجد استثناءات مشرفة، فقد وقع أكثر من ألف قسيس أميركي من أصول أفريقية على عريضة تطالب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بوقف إطلاق النار.
إعلانكما دعت كنيسة الميثوديست الأفريقية الأسقفية إلى وقف الدعم الأميركي لإسرائيل، معتبرة أن الولايات المتحدة تسهم في الإبادة.
وأصدرت كنيسة إنجلترا بيانا يصف الحرب الإسرائيلية بأنها عدوانية لا دفاعية، محذرة من أن التهجير القسري يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وأقدمت بعض الكنائس على إجراءات عملية، منها سحب الاستثمارات من السندات الإسرائيلية، وإدانة واضحة للإبادة في غزة، والتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في دعمها.
وبرزت أيضا منظمات مسيحية مثل "باكس كريستي" (Pax Christi) و"أصدقاء سبيل"، و"كايروس فلسطين"، التي تضغط لتبني مواقف أكثر وضوحا وفاعلية.
غياب خطة موحدةرغم ذلك، يؤكد رايت، أن ناشطين فلسطينيين يشيرون إلى غياب خطة كنسية عالمية موحدة لمواجهة هذه الكارثة.
فهناك ميادة طرازي، من جمعية الشابات المسيحيات، التي عبرت عن أملها في أن تتحول قرارات الكنائس إلى أفعال. أما المطران الأنجليكاني حسام نعوم، فقد طالب بأن يتحمل الجسد المسيحي العالمي مسؤوليته تجاه الكنيسة الجريحة في فلسطين.
وفي الختام، يطرح المقال تساؤلا جوهريا: هل ستنهض الكنيسة العالمية بدورها وتتحرك فعليا لإنهاء جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، أم تظل حبيسة بيانات خجولة ومواربة؟ الجواب، بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين في غزة، لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.