قد يثير العنوان انزعاجك، ولكنه يعكس واقعًا مؤلما يواجه مجتمعنا المصرى فى الآونة الأخيرة، وإذا رصدنا سجلات «جرائم بلا قلب» على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، نجد أنفسنا أمام ظاهرة جديرة بالدراسة والتحليل، من جانب الباحثين والمهتمين بعلم الإجرام من ناحية، ودق أجراس الخطر داخل المجتمع المصرى من ناحية أخرى!
> دعونا نتساءل فى حيرة وقلق عما وصل إليه حال الجريمة داخل مجتمعنا المصري: هل السبب هو المال ؟! هل هو الحقد والغضب والانتقام؟! هل هو الفقر والبطالة والحالة الاقتصادية الصعبة؟! هل هو تعاطى المخدرات وعقاقير الهلوسة؟! هل هو مُشاهدة مسلسلات البلطجة وأفلام العنف؟! وهل هى كل هذه الأسباب مُجتمعة أم فرادى؟!
> نتساءل بين الصدمة والوعى: هل أصبحت الجريمة العائلية باردة على غرار مصطلح «الحرب الباردة»؟ بصراحة لم نعتد أن نسمع أو نرى مثل تلك الجرائم التى طفت بعنف ودموية فى شرايين المجتمع المصرى، وأحدثت نوعًا من الانزعاج والهواجس لدى جموع المصريين!
> وعندما نتصفح معًا صفحات حوادث اليوم، نجدها غريبة على مجتمعنا المُعاصر فى ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية التى نعيشها هذه الأيام.
> بصراحة منذ قراءتى تفاصيل الجرائم العائلية المأساوية ينتابنى شيء من الخوف والقلق على مجتمعنا المعروف بدفء ترابطه الأسرى، رغم قناعتى الشخصية بأن لكل جريمة مُلابساتها وبواعث ارتكابها، ولكن تصب فى جريمة غير مكتملة الأركان، وسرعان تكتمل الجريمة وينكشف المستور بعدما يتوصل فريق البحث للحقيقة التى تذهل الجميع بعد ضبط مرتكبيها.
> فى الحقيقة أصبحت جرائم القتل داخل الأسرة تهدد مجتمعنا المصرى المعروف بتماسكه وترابطه، وقد تحولت البيوت إلى ساحات عنف وغضب وإراقة للدماء، تعددت أشكالها ما بين قتل أحد الزوجين للآخر، أو أحد الأبناء أو جميعهم، أو أحد الوالدين، كما اختلفت الأسباب الدافعة لها، إلا أن العامل المشترك بينها هو صدمة الشارع المصرى!
> دعونا نتساءل بصوت العقل : ما الأسباب التى دفعتهم لارتكاب مسلسلات جرائم بلا قلب داخل المجتمع المصرى المعروف بترابطه وتماسكه؟! بالتأكيد، هناك أمور دفعت هؤلاء المجرمين إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة، وباتت تُشكل قلق للمواطنين الذين يحرصون بشكل احترازى على تركيب كاميرات المراقبة بمحيط منازلهم خوفًا من المجرم المجهول!
> ختامًا: خبراء المركز القومى للبحوث الاجتماعية أجمعوا على أن إستمرار تردى أوضاع المواطنين الاقتصادية والمعيشية له أثر كبير على تصاعد وتيرة العنف الأسرى وتزايد ارتكاب الجرائم الجنائية والاجتماعية، لذا نراهن على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الانطلاق نحو طريق الإصلاح الاقتصادى الجاد، من أجل تحسين أحوال ومعيشة المصريين، خاصةً الطبقة المتوسطة التى هوت من السلم المجتمعى فى السنوات العشر الأخيرة، وأدرجت تحت حد الفقر!!
آَخِر شَوْكَشَة
الأزمات الاقتصادية تطارد حكومتنا، والحل لا يحتاج سوى إطلاق البخور لجلب «الدولارات المعفرتة».. أشتاتا أشتوت!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع المصري محمد زكى لمواقع الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
زياد بهاء الدين: لا يجب تحميل الأزمات العالمية كل مشكلات الاقتصاد المصري|فيديو
قال الدكتور زياد بهاء الدين، المفكر الاقتصادي ومستشار رئيس الوزراء الأسبق، إن الأزمات العالمية حتمًا تؤثر على الاقتصاد المصرى.
وأضاف زياد بهاء الدين، خلال حواره مع برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع عبر قناة "دي إم سي"، أنه يجب ألّا تُنسب كل المشكلات في الاقتصاد المصرى إلى الأزمات التي تحدث عالميًا.
النظام الاشتراكي
وتابع مستشار رئيس الوزراء الأسبق: مصر تاريخيًا لم تطبق النظام الاشتراكي بالشكل الحرفي، وقد تمتعت الدولة بقدر من المرونة خلال السنوات الماضية في تجربة النظم المختلفة للاقتصاد.
وأكد زياد بهاء الدين أن خلال السنوات العشر الماضية زاد دور الدولة في الاقتصاد المصري بشكل كبير للغاية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أكد أن الاقتصاد المصري قوي وأثبت قدرته على الصمود، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع البنك المركزي لتأمين سداد التزامات مصر في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الحكومة لديها احتياطيًا، والدولة ملتزمة بالموازنة مع حرص الحكومة على الانضباط المالي، ولديها احتياطي مالي للطوارئ.