تعز (عدن الغد) خاص

برعاية رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز عضو اللجنة الدائمة وكيل المحافظة الشيخ/عارف علي جامل، نظم مساء اليوم، اللقاء التنظيمي الموسع لقيادات وأعضاء الموتمر في دوائر مديريات (القاهرة والمظفر وصالة)، وأفتتح اللقاء بالنشيد الوطني وتلاوة عطرة من كتاب الله الحكيم.

وألقى رئيس فرع المؤتمر الشعبي بتعز الشيخ/عارف جامل كلمة أكد فيها بأن المؤتمر جاء من رحم المقاومة واستطاع أن يتوافق مع الاحزاب السياسية في ظل ظروف حرجة واستثنائية وخطيرة.

. مشيراً إلى أن قيادات الفرع والدوائر استطاعت أن تحافظ على المؤتمر بحيث يكون على مسافة واحدة من كل فروع الاحزاب.

وأضاف بأن التنوع السياسي والانسجام بين مختلف الأطياف السياسية الفاعلة تؤكد بان هذه المدينة وكما يطلق عليها إن (اليمن تعز .. وتعز هي اليمن).. مؤكداً أن معركة الخلاص ومعركة اليمن بشكل عام ستكون من داخل تعز، وبالتالي يجب أن يحرص الجميع على توحيد الصف ومنع أي انقسامات أو انشقاقات أو مشاريع صغيرة تسعى إلى تقسم تعز.

وكان مدير عام مديرية القاهرة رئيس الهئية التنفيذية للمؤتمر الأستاذ/سمير يحيى عبدالاله، قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بقيادات وقواعد المؤتمر وجميع الحاضرين هذه الفعالية.. منوهاً إلى أن اللقاء الموسع يأتي في إطار الاستعدادات للاحتفاء بالذكرى الـ41 لتأسيس الحزب وإقرار الميثاق الوطني.

وقال :"اسمحوا لي في البداية أن أحيي الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي تكللت بتحقيق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتفعيل دور مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد".

داعياً جميع قيادات وأعضاء وقواعد المؤتمر الشعبي العام إلى ضرورة الاصطفاف خلف فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من أجل مواصلة الدور الوطني لإستعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في كل ربوع الوطن.

وأكد "عبدالاله" بأن المؤتمر الشعبي العام كان له دوراً مهماً وبارزاً في معركة دحر مليشيا الحوثي الإرهابية خلال عدوانها الغاشم على تعز ومديريات المحافظة، وتصدى المؤتمر ومعه كل القوى السياسية والوطنية والجيش والمقاومة الشعبية، للهجمات الحوثية التي استهدفت المدينة وسكانها.

وأشاد بالجهود التي بذلتها قيادة فرع المؤتمر برئاسه الشيخ/عارف جامل، للحفاظ على وحدة الحزب وتحقيق التوافق الداخلي، وتجنب الصراعات الجانبية والتركيز على الاهداف الرئيسية للحزب التي ساهمت في استمرارية قوته السياسية وتأثيره في اليمن.

مشيراً إلى الجهود التي بذلتها قيادة السلطة المحلية بمديرية القاهرة خلال الفترة الماضية، من أجل تطوير الأداء الإداري والخدمي والتنموي وفي مختلف القطاعات، بفضل دعم قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، ووكلاء المحافظة.

وأختتم مدير عام مديرية القاهرة كلمته بتوجيه تحية إجلال وتقدير لابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين سطرو أروع البطولات في مختلف جبهات القتال، والرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى".

من جهته أوضح مدير عام مديرية المظفر الشيخ/أحمد علي جامل، بأن الحديث عن المؤتمر هو حديث ذو شجون، ويتضمن جملة من الإنجازات في شتى المجالات، وأن هذا الحزب ينتمي إلى الوطن والأمة.. مؤكداً على وحدة الصف والكلمة في مواجهة المشروع الكهنوتي الحوثي، وأن تعز هي حاملة المشروع الوطني رغم كل التحديات.

وأشار عضو اللجنة الدائمة عضو قيادة فرع المؤتمر بتعز عبدالله العليمي، في كلمته إلى إن 41 عاماً من الإنجازات التي شهدها اليمن يجعل من الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر احتفاء بحقائق الريادة السياسية التي كانت وما تزال تحمل رسالة الخير والنماء والسلام والأمن والاستقرار.

مؤكداً أهمية توحيد الصفوف من أجل إستعادة الدولة والجمهورية والمؤسسات وتحرير اليمن من تلك السلالة الخبيثة المدعومة من إيران، والتي دمرت الوطن عبر ادواتها الحوثية البغيضة، وتحقيق حلم اليمنيين في إقامة الدولة اليمنية الاتحادية، والنهوض بها أرضاً وإنساناً.

وقد تخللت الفعالية قصيدة شعرية ألقاها الأستاذ/سعيد الوهباني المسؤول الإعلامي بقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 37 مديرية شرعب السلام، وقصيدة شعرية بعنوان (الاصطفاف) ألقاها الشاعر/باسم الهمداني.

حضر فعاليات اللقاء الموسع عضو اللجنة الدائمة الشيخ/أمير الفاتش، وعضو اللجنة الدائمة الشيخ/سعيد الحربي، والشيخ/بكر صادق سرحان، والعقيد/عبدالحكيم الشجاع، وعدد من قيادات وأعضاء وقواعد المؤتمر والشخصيات الاجتماعية بمديريات المدينة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام

إقرأ أيضاً:

الجيش الوطني والفيدرالية الديمقراطية

لولا وجود مؤسسة الجيش السوداني، ومهنيته واحترافيته المشهودة، ورسوخ عقيدة الإنتماء والولاء للوطن أولاً وأخيراً، لما بقيت في السودان طوبة واحدة، ولا مواطن واحد، ولأصبحت البلاد ضمن مناطق الاستعمار الاستيطاني، والوصاية الإدارية، والحماية الدولية، برعاية الأمم المتحدة، وتوابعها الإقليمية، وقوى الاستعمار الجديد المتربصة.

ما يحتاجه السودان اليوم، وبإلحاح واثق، هو إجراء تغيير شامل وكامل، في طبيعة وشكل الدولة التي فرضتها سلطة الغزو الاستعماري الخديوي التركي عام 1821م، ثم النسخة الاستعمارية التالية التي تمثلت في الغزو الثنائي الخديوي – الإنجليزي عام 1898م والذي دمر الدولة الوطنية في كرري. فألغى الحاكم العام الجنرال ريجنالد وينجيت الدستور الوطني، الذي ارتضاه وظل يُحكم به شعب السودان من لدن السلطنة الزرقاء، ومنذ أربعة قرون خلت، وبلا انقطاع، فأبدله المستعمر الغازي بالقوانين المستوردة: الإنجليزية – الهندية.. وتم ذلك وفقاً لإتفاقية “الحكم الثنائي” التي تم التوقيع عليها في 19 يناير 1899م من قبل اللورد كرومر، القنصل العام لإنجلترا بمصر، و وزير خارجية مصر الخديوية، بطرس غالي – وهو جد وزير خارجية مصر الأسبق والأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة في أوائل التسعينيات.

والشاهد في الشكل والإخراج العام للإتفاقية ورسالتها لشعب السودان، ولكسب مباركة الصليبية الدولية الراعية للغزو، أن الموقّعَين عليها هما من غير المسلمين. فأقدما على فرض دستور مصنوع، تُحكم به بلاد أكثر من 90% من مواطنيها من المسلمين.
فاستتبع ذلك إلغاء كافة قوانين الشريعة الإسلامية، واستبدالها بقوانين العقوبات الهندية – الإنجليزية، التي أقّرت شرب الخمر، وممارسة الدعارة، وصالات القمار، والمعاملات الربوية.

ثم تم تغيير شكل الدولة الوطنية، التي كانت عبارة عن إتحاد سلس بين الفيدرالية والكونفيدرالية الإدارية، وتمارس السلطة عبر قيادات محلية، وتحالفات توافقية بين مكوناتها الأهلية، كمشيخات البجة، وملوك المحس، والميرفاب، والشايقية، والجعليين، ومملكة تقلي، وسلطنة دارفور، وهلم جرا.. فاقتضت المخططات السلطوية الاستعمارية الشمولية الإدارية، وتكريساً للقبضة الأمنية، تجميع كافة السلطات تحت حاكم مركزي قابض، وحاكم بأمره، دون مساءلة ولا رقابة ولا محاسبة. ويعمل تحت إدارته المباشرة المآمير والمفتشون المُعَيّنون بأمره. فليس هناك انتخابات، ولا برلمان، ولا ديمقراطية، ولا يحزنون..

فالحل الشامل المتاح، لتحقيق الإستقلال الإداري والسيادي، والانعتاق من الإرث الإداري الاستعماري الموروث، يتأتى فقط عبر تغيير شكل وطبيعة الدولة المفروضين؛ والتطهر الكامل من ثقافة واستراتيجية الغزو الخديوي العميل، ومبادئ الحكم الثنائي الإدارية، التي أقعدت الدولة الوطنية، ومنذ قرنين، عن النمو والتطور والمواكبة. فبذرت فيها القنابل الجهوية الموقوتة، التي أنتجت حركات التمرد الدموي المتناسلة، والانتفاضات المسلحة المتتالية، والإنقلابات العسكرية. فاستشرى من جراء ذلكم النموذج الاستعماري البغيض التهميش التنموي المستدام، والإستبداد العسكري، والتناحرات العقائدية التي تؤججها الأفكار الإستلابية الوافدة، والممولة من دول الاستعمار الجديد ومن أوليائه الإقليميين.

وتحقيقاً للإرادة الوطنية الجمعية، ولتأكيد وتعزيز سلطة وحكم وإرادة الشعب، يتعين إتخاذ تدابير إجرائية حاسمة، تفضي لبناء سودان جديد، ضمن دولة فيدرالية ديمقراطية وإتحادية، لتدار البلاد عبر التشاور الشعبي الشامل، وبالتراضي العام، وبالمشاركة الشمولية الواسعة، لتأسيس ممارسة سياسية راشدة تقوم على قاعدة وحقوق المواطنة، وتمكين سلطة وسيادة الشعب، لمخاطبة قضايا التنوع الناشزة، وتحقيق العدالة الإجتماعية والاقتصادية، وعبر التوزيع المبصر والعادل للثروة الوطنية، والشراكة في استثمار الموارد القومية، وعبر الشراكة الذكية في ممارسة السلطة، وبعدالة توزيع الثروة، ورفض العمالة، ورفض التدخل الأجنبي في شئون البلاد بكافة صوره وأشكاله .

د. حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش الوطني والفيدرالية الديمقراطية
  • سند مجلي يدعو لإعادة تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية: “نحتاج إلى قيادة شبابية مدرّبة لصناعة المستقبل
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • تحرك مفاجئ لقيادات في الرئاسي للبحث عن “مظلة جديدة” بعد انكشاف عزلة التحالف!
  • مجلس الأمن يناقش المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن
  • غرفة الإسكندرية تعقد لقاء موسع مع هيئة التأمين الصحي الشامل
  • غدًا.. فصل الكهرباء عن مدينة الرياض و7 قرى بكفر الشيخ
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف
  • اليمن تغير المعادلة السياسية من البوابة العسكرية
  • رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد تتفقد مشروع "جنة" بتوسعات المدينة ورفع كفاءة طريق الريفيرا