خبير عسكري: الاحتلال يخسر الكثير عندما تستولي المقاومة على مسيّراته
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية تكتسب مع الأيام قدرات قتالية نوعية، وبسيطرتها على طائرات مسيّرة إسرائيلية، تجعل الاحتلال يخسر معلومات استخباراتية.
وجاء كلام الصمادي في سياق تعليقه على المشاهد التي عرضتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والخاصة باشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جباليا شمالي قطاع غزة، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.
ورغم البيئة الخطرة التي يتحرك فيها مقاتلو المقاومة، فإنهم -يواصل اللواء الصمادي- يظهرون احترافية في تنفيذ عملياتهم، ومنها مثلا دقة إصابة الهدف عند استخدام قذيفة "الياسين 105"، والإصرار على التصدي لقوات الاحتلال في هذه الحرب الوجودية، متحدثا عن صبر إستراتيجي لدى هؤلاء المقاتلين.
وبخصوص الطائرات المسيّرة، أوضح اللواء الصمادي أن المقاومة الفلسطينية إما أنها تتمكن من إسقاط هذه المسيّرات أو السيطرة عليها، وأعرب عن اعتقاده بأن منظومة الأمن السيبراني لدى المقاومة فاعلة، بدليل أنه تم الاستيلاء على مسيّرات بحالة جيدة.
وفي هذا السياق، قال إن فصائل المقاومة لديها السرعة في الحصول على الأشرطة المسجلة في الطائرات المسيّرة وتحميل البيانات واستخدامها ضد جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة استخدموا بعضا من هذه المسيّرات كطائرات انتحارية، وهاجموا بها مناطق تجمع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوكانت كتائب عز الدين القسام بثت أمس مشاهد قالت إنها لاستيلاء مقاتليها على عدد من الطائرات المسيّرة للاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يخسر الكثير عندما تستولي المقاومة على مسيّراته، وأبرزها خسارته المعلومات الاستخباراتية، وعلى المستوى التكتيكي، فإن الاستيلاء على المسيّرات يعني عملية إعماء لوحدات المشاة الآلية والدبابات.
كما لفت إلى وجود حالة من النشاط الاستخباري الإسرائيلي في المدة الأخيرة، باستخدام طائرات تكتيكية صغيرة الحجم أو طائرات مأهولة بمنظومات استخباراتية وكاميرات وأجهزة استشعار، وذلك في محاولة للوصول إلى الأسرى وإلى أماكن المقاومين ورصد شبكات الأنفاق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات
تستعد أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار لاحتضان منشأة أميركية متطورة لتشغيل الطائرات المسيّرة، في خطوة تعكس تعاظم التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا.
وأُعلن عن هذا المشروع خلال لقاء جمع وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا بالسفيرة الأميركية جيسيكا ديفيس با وقائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي في العاصمة أبيدجان.
تحوّل في المقاربة الأميركيةوخلال اللقاء أكد الجانبان أن المشروع لا يتضمن إقامة قاعدة عسكرية أميركية تقليدية، بل يقتصر على إنشاء منشأة لتشغيل طائرات مسيرة مزودة بأحدث التقنيات، لدعم جهود المراقبة الجوية والتصدي للتهديدات الأمنية.
وكان الجنرال لانغلي قد اقترح في البداية بناء هذه المنشأة في مدينة كورهوجو شمال البلاد، لكن السلطات الإيفوارية رفضت المقترح، معتبرة أن قرب الموقع من مطار تجاري يجعل المشروع غير عملي.
وبدلا من ذلك قررت الحكومة تخصيص جزء من القاعدة الجوية العسكرية في مدينة بواكيه (وسط البلاد) لتنفيذ المشروع.
وعبّرت الولايات المتحدة عن ارتياحها لجودة الشراكة العسكرية مع كوت ديفوار، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في المنطقة.
إعلانوأشادت السفيرة الأميركية بما وصفته بـ"التعاون الفعّال والاحترام المتبادل" بين الجيشين الأميركي والإيفواري، ولا سيما في مجالات تطوير القدرات التقنية والعملياتية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
من جانبها، جددت السلطات الإيفوارية التزامها بتعزيز هذه الشراكة وتهيئة الظروف اللازمة لإنجاح التعاون الأمني والعسكري مع واشنطن، في ظل تنامي التهديدات الإرهابية في بعض دول الجوار، ولا سيما في منطقة الساحل.
خلفية أمنية متوترةويأتي هذا المشروع في ظل تصاعد التوترات الأمنية في غرب أفريقيا، حيث تواجه عدة دول تحديات متزايدة بسبب انتشار الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وقد دفع وجود هذه التنظيمات قوى دولية مثل الولايات المتحدة إلى تعزيز حضورها الأمني والعسكري من خلال شراكات ثنائية، دون الحاجة إلى إقامة قواعد دائمة قد تثير الجدل.
وتسعى واشنطن من خلال هذه المنشآت إلى دعم قدرات الدول الشريكة في رصد التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي مع احترام السيادة الوطنية لتلك الدول.