بلينكن يتحدث عن اتفاق قريب جدا بصفقة التبادل
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المفاوضين "قريبون جدا" من اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حذر أحد مساعدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من تداعيات خطيرة إن لم يفرَج عن الأسرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء على هامش زيارته لفرنسا، قال بلينكن "نأمل إنجازه في الوقت المتبقي لنا" من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قبل تسليم الحكم لترامب في الـ20 من الشهر الجاري.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بحث في فلوريدا مع مبعوث أميركا للشرق الأوسط ستيف ويتكوف صفقة التبادل المرتقبة، وسط توقعات بأن يتوجه الليلة إلى الدوحة للانضمام لمحادثات الصفقة.
وذكر ويتكوف بتهديدات سابقة أطلقها ترامب، إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية قوله إن التداعيات ستكون خطيرة إذا لم يطلق سراح الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه التداعيات.
واعتبر ويتكوف أن الضبابية متعمدة وجزء من الضغط للتوصل لصفقة، مؤكدا أنها من أولويات الرئيس ترامب قبل موعد تنصيبه، مضيفا أن ترامب "طلب مني الضغط للتوصل لصفقة وهو يفضل الدبلوماسية وإذا فشلت فستكون التداعيات خطيرة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوفود الفنية الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة، وإن جهود الوساطة مستمرة. وإذا حصل اتفاق سيتم الإعلان عنه رسميا.
إعلان موقف حماسفي المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضرورة أن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق الأسرى، وقالت إن ترامب كان متسرعا في القول إن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراحهم بحلول موعد تنصيبه.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس -في مؤتمر صحفي بالجزائر- إن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق، واستبعد التوصل لاتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 من الشهر الجاري.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد على شرط حماس المتمثل في "وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول في إف بي آي يتحدث عن أكبر تهديد داخلي لأميركا
وصف مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الحركة المناهضة للفاشية (أنتيفا) بأنها أكبر تهديد إرهابي محلي داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الخميس، لكنه واجه صعوبة في الإجابة عن أسئلة مفصلة حول الحملة اليسارية المتطرفة غير المنظمة.
وقال مدير العمليات في فرع الأمن القومي لدى مكتب التحقيقات الفدرالي مايكل غلاشين إن "أنتيفا تمثل المصدر الرئيسي للقلق" للوكالة و"أكثر التهديدات العنيفة إلحاحا".
ولم يرد غلاشين على سؤال النائب بيني تومسون كبير الديمقراطيين في جلسة الاستماع حول موقع المجموعة. وعندما سُئل عن عدد الأعضاء، اكتفى بالإشارة إلى أن عددهم "متقلب للغاية" وأن "التحقيقات ما زالت جارية".
ودافع متحدث باسم مكتب التحقيقات عن غلاشين، مؤكدا أن المكتب "يلاحق بقوة العناصر التي تنتهج العنف من أنتيفا، وكذلك شبكاتها ومصادر تمويلها".
وصنّف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب -في سبتمبر/أيلول الماضي- حركة أنتيفا منظمة إرهابية محلية، رغم أن خبراء في التطرف يرون أنها أقرب إلى تيار أيديولوجي مناهض للفاشية وتفوق العرق الأبيض منها إلى كيان منظّم بهيكل قيادي.
وفي أمره التنفيذي، وصف الرئيس الأميركي حركة "أنتيفا" أيضا بأنها "فوضوية". وسبق أن وصفها في منشور له على منصته تروث سوشيال بـ"الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، والمنظمة الإرهابية الكبرى".
ومنذ ولايته الأولى، يحمّل ترامب حركة أنتيفا مسؤولية عديد من الأعمال التي لا تروقه، بدءا من أعمال العنف التي استهدفت وحدات من الشرطة، وصولا إلى أعمال الشغب التي ارتكبها جمع من أنصاره في مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
ومع إقراره بأن الحركة تشكل سببا للقلق على النظام العام، اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي في 2020 أن أنتيفا ليست "مجموعة أو منظمة، بل أيديولوجيا".
إعلانوأعضاء أنتيفا -الذين غالبا ما يرتدون اللون الأسود- ينددون بالعنصرية وبقيم اليمين المتطرف التي يعتبرونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحيانا أمرا مبررا.
وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب للمرة الأولى في 2016، وخصوصا بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس/آب عام 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.