ماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، استضاف إيلون ماسك، مالك منصة إكس، أليس فايدل، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، في حوار مفتوح حول قضايا الطاقة والسياسات الألمانية، مما أثار تساؤلات حول تأثيره على المشهد السياسي في ألمانيا. وأكدت المفوضية أكدت مراقبتها لهذا النقاش وما يحمله من تبعات.
وخلال الحوار، أشاد ماسك بفايدل، مشيرًا إلى أنها "المرشحة الأبرز لإدارة ألمانيا".
وفي الوقت نفسه، وجهت فايدل انتقادات حادة لسياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، لا سيما قرار إغلاق محطات الطاقة النووية. وعلقت قائلة: "لا يمكن إدارة بلد صناعي فقط بطاقة الرياح والشمس"، وهو ما دفع ماسك للرد مؤكدًا أهمية تنوع مصادر الطاقة، بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النووية.
وتطرق الحوار أيضًا إلى التحديات البيروقراطية الألمانية، حيث ناقش الطرفان مصنع تسلا في براندنبورغ. وهنا أشار ماسك إلى الدعم المحلي الذي تلقاه، رغم اعتراضات عديدة من السكان ومن حزب البديل الذي وصف المشروع سابقًا بأنه "كارثة".
وفيما يتعلق بالهجرة، كررت فايدل مواقف حزبها المتشددة، منتقدة السياسات الحكومية وموجهة اتهامات بإنفاق غير مبرر لدعم اللاجئين. وأضافت دون تقديم دليل أن 57% من الوافدين "يتخلصون من جوازات سفرهم"، ما أثار انتقادات لتفسيرها المثير للجدل لهذه الظاهرة.
أما في الشأن الدولي، سأل ماسك فايدل عن موقفها من الصراع في الشرق الأوسط حيث اعترفت بعدم معرفتها بكيفية الحل، لكنها أكدت دعمها لدولة إسرائيل، مما فتح الباب لنقاش حول مواقف حزبها الدولية.
وخلال النقاش، حاولت فايدل تقديم حزبها كبديل بعيد عن النازية، مدعيةً أن هتلر كان اشتراكيًا لا يمينًا متطرفًا. لكنها لم تتجاهل الفضائح التي طالت حزبها في السنوات الأخيرة حول ارتباطاته بالنازيين الجدد، مما أثار شكوكًا حول نوايا الحزب الحقيقية.
وقد تعرض ماسك لانتقادات حادة بسبب هذا اللقاء، حيث اعتبرته الحكومة الألمانية "تدخلًا غير مقبول"، وشبهه بعض السياسيين بالرئيس الروسي بوتين. كما أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول قانونية الدعم الذي يقدمه ماسك لحزب البديل.
Relatedهل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقميإيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟وفي خضم هذا الجدل، تواصل المفوضية الأوروبية تحقيقاتها بشأن امتثال منصة إكس لقوانين الاتحاد الأوروبي الرقمية، بينما أكدت منظمات ألمانية أن الحوار قد يُعتبر دعاية انتخابية غير قانونية.
حتى الآن، يبقى تأثير دعم ماسك على مستقبل حزب البديل غير واضح، في حين أن استطلاعات الرأي تظهر استقرارًا في شعبية الحزب، خاصة في شرق ألمانيا وبين الطبقات ذات الدخل المتوسط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسك شولتس يدين دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف ويتّهمه بمحاولة التأثير في المشهد السياسي من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ ألمانياالاتحاد الأوروبيالانتخابات التشريعية الألمانية 2025إيلون ماسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات ألمانيا الاتحاد الأوروبي إيلون ماسك إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات لبنان أزمة إنسانية قطاع غزة قصف بشار الأسد احتجاجات یعرض الآن Next حزب البدیل
إقرأ أيضاً:
ماسك يراهن على أن سيارات الأجرة ستُحسّن أداء «تيسلا» بعد المقاطعة وانخفاض المبيعات
يبدو أن ماسك على وشك تحقيق رؤيته لسيارات الأجرة الآلية من خلال تجربة تشغيل لمجموعة صغيرة من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن، تكساس، ابتداءً من يوم الأحد، مع ذلك، قد يستغرق الوصول إلى مليون سيارة عامًا أو أكثر، مع أن الملياردير سيتمكن من توسيع الخدمة هذا العام إذا نجحت تجربة أوستن.
بينما كان ماسك يُطلق وعوده للعام المقبل، كانت منافسته وايمو منشغلة بنشر سيارات أجرة ذاتية القيادة في لوس أنجلوس وسان دييجو وأوستن ومدن أخرى، باستخدام تقنية مختلفة أتاحت لها الوصول إلى السوق بشكل أسرع. وقد أكملت للتو رحلتها المدفوعة رقم 10 ملايين.
تراجع حاد في مبيعات تيسلاأدت المقاطعة المتعلقة بسياسات ماسك إلى تراجع حاد في مبيعات تيسلا، كما استحوذت شركات تصنيع السيارات الكهربائية المنافسة، التي طرحت طرازات جديدة تنافسية، على حصة سوقية. ويشعر المستثمرون بالقلق بعد خسارة أسهم بقيمة 150 مليار دولار، عندما انخرط ماسك في جدال على وسائل التواصل الاجتماعي مع رئيس أمريكي يُشرف على الهيئات التنظيمية الفيدرالية للسيارات، والذي قد يُصعّب إطلاق سيارات الأجرة الآلية بشكل كبير. وقد تعافى السهم إلى حد ما بعد أن أعرب ماسك عن ندمه على بعض تصريحاته.
دعم مساهمو تيسلا ماسك على مر السنين لأنه تحدى الصعاب ببناء شركة سيارات كهربائية مستقلة ناجحة - بغض النظر عن وعود السيارات ذاتية القيادة - وحقق لهم أرباحًا طائلة في هذه العملية. قبل عقد من الزمان، كان سعر سهم تيسلا حوالي 18 دولارًا، وأغلق يوم الجمعة عند 322 دولارًا.
يقول ماسك إن اختبار أوستن سيبدأ بشكل متواضع، حيث ستنقل 10 أو 12 مركبة فقط الركاب في منطقة محدودة. لكن بعد ذلك سيزداد العدد بسرعة وينتشر إلى مدن أخرى، ليصل في النهاية إلى مئات الآلاف، إن لم يكن مليون مركبة، العام المقبل.
ماسك يواجه انتقادات لاذعةوكان قد وُجّهت انتقادات لاذعة إلى ماسك بسبب مزاعم مبالغته في قدرة النظام المستخدم في سياراته على القيادة الذاتية، بدءًا من الاسم. فـ"القيادة الذاتية الكاملة" تسمية خاطئة. لا يزال النظام يتطلب من السائقين إبقاء أعينهم على الطريق لأنهم قد يحتاجون إلى التدخل والسيطرة في أي لحظة.
فتحت الجهات التنظيمية الفيدرالية لسلامة الطرق السريعة تحقيقًا في نظام FSD العام الماضي بعد عدة حوادث، وأجرت وزارة العدل تحقيقها الخاص، وإن كان مصيره غير معلوم. كما واجهت تيسلا دعاوى قضائية بسبب هذه الميزة، بعضها أسفر عن تسويات، والبعض الآخر رُفض. في إحدى القضايا، حكم قاضٍ ضد المدعين، ولكن فقط لأنهم لم يثبتوا أن ماسك أدلى بتصريحات كاذبة "عمدًا".
اقرأ أيضاًلهذا السبب.. إيلون ماسك يدعو ناسا مجددًا إلى تدمير محطة الفضاء الدولية
مستخدمو «X» ينغمسون في جدل ماسك ضد ترامب.. ما القصة؟
إيلون ماسك يعلن مغادرة منصبه بإدارة ترامب (تفاصيل)