يواجه ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان بسبب الحرب المستمرة منذ  نيسان/ أبريل 2023 وتسببت بتهجير حوالي نصف سكان البلاد.

وقالت إيفا هندز، رئيسة قسم الدعوة والاتصال في صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف": "من بين هذا العدد، من المتوقع أن يعاني حوالي 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".



ولقد ضربت المجاعة بالفعل خمس مناطق في جميع أنحاء السودان، وفقًا لتقرير صدر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

لقد تحمل السودان 20 شهرا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، ووفقًا للأمم المتحدة، هجرت الحرب 12 مليونًا في أكبر أزمة نزوح في العالم.


وأكدت هيندز أن 3.2 مليون طفل من المتوقع أن يواجهوا سوء التغذية الحاد، قائلة: "إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع من 730 ألف طفل في عام 2024 إلى أكثر من 770 ألف طفل في عام 2025".

 ويتوقع التصنيف الدولي لمراحل الأمن الغذائي أن يمتد المجاعة إلى خمسة أجزاء أخرى من منطقة دارفور بغرب السودان بحلول أيار/ مايو المقبل، وهي منطقة شاسعة شهدت بعض أسوأ أعمال العنف في الصراع. 

وأضافت أن 17 منطقة أخرى في غرب ووسط السودان معرضة أيضًا لخطر المجاعة، محذرة من أنه "بدون وصول إنساني فوري ودون عوائق يسهل توسيع نطاق الاستجابة المتعددة القطاعات بشكل كبير، فمن المرجح أن يزداد سوء التغذية في هذه المناطق".

ورفضت الحكومة السودانية الموالية للجيش بشدة نتائج التصنيف الدولي لمراحل الأمن الغذائي، في حين تشكو وكالات الإغاثة من أن الوصول مسدود بسبب العقبات البيروقراطية والعنف المستمر.
في تشرين الأول/ أكتوبر اتهم الخبراء المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كلا الجانبين باستخدام "تكتيكات التجويع".

والثلاثاء، قررت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع "ارتكبت إبادة جماعية" وفرضت على زعيم المجموعة شبه العسكرية على محمد حمدان دقلو "حميدتي" عقبوات.

ويذكر أن الأمم المتحدة أعلنت نزوح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ نيسان/ أبريل 2023.


وأضافت الأمم المتحدة، أن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، بينهم 14 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوء التغذية السودان اليونيسف المجاعة السودان مجاعة سوء التغذية اليونيسف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سوء التغذیة الحاد الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ما بين لوس انجلوس والضعين !

اشتعلت وعلي مدي ثلاثة أيام لوس أنجلوس في وجه الرئيس الأمريكي ترامب كما اشتعلت الضعين في وجه ال دقلو وسلطتهم المسماة بالسلطة المدنية .

– بعض الناس لا تروق لهم المقارنة بين الكبار والصغار والأمريكي والسوداني والضعين في شرق دارفور مع لوس انجلوس المدينة الأمريكية الضخمة كما قال الرئيس الأمريكي في تعليقه علي احداث العنف التي تشهدها المدينة احتجاجا علي تطبيق قانون الهجرة من قبل إدارة الرئيس ترامب .

– في تسعينيات القرن الماضي كانت السخرية من السودان الذي يناطح الامريكان علي أشدها ود المنسي القرية الصغيرة من قري الجزيرة أصدرت بيانا حذرت فيه امريكا للمرة الألف .وعندما اجتاحت مليشيا الجنجويد المدعومة أمريكيا واسرائليا واماراتيا وحاجات تانية حاميانه كما يقول بروفسير عبد اللطيف البوني ظهرت ود النورة وود السماني والتكينة والفدقوبة و الهلالية في ترندات عالمية وعرف العالم كله بأن مليشيا الدعم السريع قتلت مئات الآلاف من المدنيين العزل والنساء والاطفال في هذه الأماكن وهذا يعني أن الإنسان هو الانسان والظلم لا يتجزأ وعنف دولة ال دقلو وجماعة تقدم وتأسيس يساوي ذات الظلم الذي تمارسه الولايات المتحدة في لوس انجلوس وغيرها باسم القانون .

– الرئيس الأمريكي ترامب وهو رجل عنصري لا يختلف عن حميدتي الا في كون حميدتي يعمل علي بناء دولة العطاوة في السودان من عرب الشتات وترمب يشيد(( النيو امريكا)) من الجنس الجيرمني والبيض الذين صوتوا له بكثافة منقطعة النظير لكي يقف ضد السود والافارقة ويمنع مواطني عشرات الدول من دخول الولايات المتحدة من بينهم السودان محتجا بثقرات في الوثائق الرسمية والجوازات علما بأن كل ما يتعلق بالمستندات هي حالات فردية سواءا كانت حالات تزوير أو نقص في البيانات أو المعلومات عن شخص من الأشخاص و عليه فإن تطبيقها علي الدول معناه العقوبة الجماعية .

– ليس غريبا أن يفرح القحاطة بالقرار الامريكي بمنع السودانيين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية ويبرر ون ما ذهب إليه الرئيس الامريكي ترامب بأنه ردة فعل علي منع الحكومة السودانية تجديد جوازات النشطاء السياسيين المتعاونين مع مليشيا التمرد ! هؤلاء المتمردون لهم حقوق أكثر من اهل السودان الذين تتيح لهم قوانين الهجرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من غير وثائق ثبوتية نسبة لظروف الحرب والأوضاع الإنسانية في السودان .
– مدينة الضعين العريقة وقد تكون أعرق من لوس انجلوس أو واشنتن نفسها ظلت تغلي كالمرجل منذ أن سيطرت عليها مليشيا التمرد بدعم من الإدارة الاهلية لقبيلة الرزيقات فاقدة الحكمة . ظلت الضعين مكبا لكل المنهوبات من أماكن السودان الاخري من سيارات وأجهزة كهربائية وأدوات واثاثات منزلية فاصابتها اللعنة بما يحدث فيها من استلام المال المسروق وظن بعض سادتها وكبرائها وعلي رأسهم الناظر محمود موسي مادبو وغيره من الأفندية والظلنطحية انهم العاصمة الروحية والابوية للجنجويد بعد أن احتلت مليشيا ال دقلو الخرطوم والجزيرة ورفعت عقيرتها باحتلال شندي ودنقلا ومروي في الولاية الشمالية .

– الضعين ليست مدينة خاصة بقبيلة الرزيقات وحدهم ولكنها مثل المدن الاخري في السودان عبارة عن سودان مصغر ولكن عصابة المتمردين الرزيقات جعلوا من الضعين حقل تجارب لدولة العطاوي ومجد ال دقلو الافل.
وقبل عدة أيام اصدر احد النكرات المسمي برئيس السلطة المدنية قرارات سمها دستورية وقانونية للاستنفار في صفوف المليشيا المتمردة وتضمنت قراراته عقوبات لكل من يخالف قانون الغاب الذي أصدره بالقتل والسحل وإطلاق يد المليشيا المتمردة لضرب المواطنين الذين لا يستجيبون الاستنفار أو يدفعون الأموال لصالح المليشيا وكانت ردة الفعل هي احتجاجات ومظاهرات وهتافات من قبل المواطنين باسم جيش البلاد علي الرغم من الجرائم التي ترتكب في حقهم من قبل المليشيا من اعتقالات لأبناء قبيلة الرزيقات ونهب لأموالهم وقتل بإطلاق النار علي المتظاهرين المر الذي لم تحتج عليه تقدم وتقول إن الجنجويد يقتلون المتظاهرين مما يدل علي أن قحط تغض الطرف عن جرائم المليشيا المتمردة وتوجه نظرها بالكامل الي الجيش والقوات الأمنية .

– سياسة المليشيا والبلطجة تجعل الشعوب في كل مكان تثور وتقاوم سواءا في غزة أو الضعين أو لوس انجلوس أو داخل لندن حيث اجتماع مجلس إدارة بنك باركليز الممول لاسرائل لابادة الفلسطينيين والذي شهد هتافات مناوئه من داخل قاعة الاجتماع أدت لتدخل الشرطة البريطانية واعتقال المحتجين .انها صرخة إنسانية في وجه الظالمين وقد تحول العالم الي قرية الا أن أنها قرية تضم رعاة البقر في الضعين والكابوي الامريكي وأصحاب اللياقات البيضاء في عاصمة الضباب وهذا الوضع يؤكد أن الشعب السوداني علي حق في خوضه لمعركة الشرف والكرامة ولابد من صنعاء النصر وان طال السفر .
ح.م.ص
د.حسن محمد صالح

الاثنين
٩ يونيو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان : بدء حملة التطعيم بلقاح الكوليرا و توفير أكثر من 2 مليون جرعة
  • ما بين لوس انجلوس والضعين !
  • ضخ أكثر من 10 ملايين متر مكعب مياه خلال موسم الحج 1446
  • احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام
  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • عادل الباز يكتب: سياسة امريكا.. ثلاثية وقدها رباعي.!!
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”