شهدت قاعة المعارض بمسرح فوزى فوزى الصيفية بأسوان، لقاء نادي أدب أسوان الأسبوعي، والذي استضاف أدباء نادى أدب نجع حمادى، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة.

ناقش خلال اللقاء ديوان "تفاح" للشاعر محمد إبراهيم، وشارك في المناقشة الشاعر أحمد فخري، وأداره الكاتب أحمد علاء الدين، تحدث فخرى عن فكرة الديوان وتدل على النظرة التأملية عن طريق السؤال، ولون الغلاف الأسود والذى يرمز للحزن والألم، ولكنها لسيت معتمة تماماً لأنها نظرة للأمل ولشئ جديد سيحدث، وتقسيمه إلى ثلاث العلوى، الاوسط، الأسفل، وأن اسم الديوان لفت نظره إلى طرح السؤال قبل قراءته، وأنه فى حالة ترقب من خارج المشهد.

وأضاف أحمد فخرى يحتوى الديوان على أربعة عشر خطوة وأيضا قصيدة، واسم الديوان "تفاح" وهو نكرة دالة تفيد العموم والمقصود الاستغراب وهى السؤال، ويمثل الديوان المعرفة الممنوعة وهذا واضح من خلال القصائد، ويتسم بجمال الأسلوب والصورة الشعرية، وتقسيم القصائد تشعر القارئ بالطابع الفلسفى وتدعو للتأمل، وتملك الشاعر للفكرة ومعرفته متى يبدأ وأين ينتهى.

وقد شارك محمد إبراهيم عضو عامل بنادي أدب نجع حمادي، ديوان "تفاح" كأول عمل له، حاصل على مركز أول إقليم جنوب الصعيد 2016 في شعر العامية، وهو حاليا رئيس نادي أدب نجع حمادي، وشارك في العديد من المؤتمرات والمسابقات.

وأشار محمد إبراهيم أن فكرة الديوان هى نظرة مغايرة لمسلمات كثيرة فى حياتنا، كما أنها تطرح أسئلة تدور في بال الكل بدون إجابة، لم يقم بإجابتها ولكن طرحها بشكل تاني وترك الردود مفتوحة.

حضر المناقشة نخبة من أدباء نادي أدب نجع حمادي، وأندية أدب أسوان، كوم امبو ودراو، نصر النوبة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثقافة أسوان أمسية شعرية اخبار أسوان رسالة سامية محمد إبراهیم نادی أدب

إقرأ أيضاً:

في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب إصدارًا جديدًا يحمل عنوان «في مرايا الشعر» للشاعر والناقد جمال القصاص، وهو عمل يقدّم رؤية متفردة لعلاقة الشاعر بالكتابة، وللجدل الداخلي الذي يصاحب فعل الإبداع منذ لحظة تشكّل الفكرة حتى اكتمال النص، يأتي الكتاب بمثابة شهادة شخصية وفكرية تعكس تجربة القصاص الممتدة مع الشعر، وقراءاته النقدية التي راكمها عبر سنوات طويلة من التأمل والمتابعة.

في مقدمة الكتاب، يكشف القصاص عن حالة الانفعال التي تلازمه أثناء الكتابة، تلك التي تجمع بين الفرح والغضب والحيرة، وتضعه أحيانًا في «ورطة» شعرية تكاد تبتلعه، يصف اللحظة الإبداعية وكأنها فخ يتربص بالشاعر، يجعله بين دورين متناقضين: الذئب الذي يقتنص فريسته، والفريسة التي تهرب من مصيرها، هذا التوتر الخلّاق بين اللذة والمأزق يشكّل أساس رؤية القصاص للكتابة، فهو يرى أن النجاة من مأزق نص لا تكون إلا بمأزق جديد يخلقه الشاعر بإرادته ودهشته، تمامًا كطفل يراقب ولادة لحظته الشعرية على الصفحة.

ويؤكد القصاص رفضه للوصفات الجاهزة ونماذج الكتابة المكررة، مفضّلًا أن يترك نافذة النص مفتوحة دائمًا، لاستقبال ومضة أو خاطر أو إشارة لم يبح بها بعد، فالكتابة، في نظره، فعلُ اكتشاف دائم لا يتوقف عند حدّ، وبحث مستمر عن ما لم يُقل، وعن الدهشة التي تختبئ في مفارقة ساخرة أو طرقة درامية أو سؤال مشحون بالوجود وأزماته.

ويذهب القصاص في صفحات كتابه إلى جوهر العلاقة بين الوعي والفكرة الشعرية، معتبرًا أن الوعي وحده لا يصنع شعرًا، وأن الإلهام الحقيقي يحتاج إلى قدرة على نسيان الفكرة بقدر القدرة على التقاطها، فهو يعيش الشعر كطقس داخلي، وكتمرين يومي على الحرية، يكتب من أجل أن يحب نفسه أكثر، ويلتصق بجوهره الإنساني عبر لحظات تضج بالنشوة، حتى لو كانت من مشهد رتيب أو حكاية معادة.

يمتد الكتاب ليضم مجموعة من قراءات القصاص النقدية لتجارب شعرية عربية، وهي نصوص كتبها عبر سنوات بدافع الفرح بالشعر ذاته، وبما يقدمه الشعراء والشاعرات من مغامرات جمالية، يقول إن خبرته كشاعر كانت البوصلة الأولى التي توجه نظرته النقدية، إذ تجمع بين عين القارئ الشغوف وحساسية المبدع الممسوس بالتجربة.

ويرصد الكتاب تحولات الشعر العربي منذ الستينيات، وهي المرحلة التي شهدت ـ بحسب القصاص ـ بدايات التمرد على الأشكال القديمة، ومحاولات التجديد في الإيقاع والرؤية واللغة، وعلى الرغم من هذا الحراك، يرى أن الشعر العربي ظل مرتبطًا لفترة طويلة بإطار البلاغة التقليدية، وبموضوعات سياسية واجتماعية تشكّل مركز النص وتطغى على الشكل الجمالي.

كما يتوقف القصاص عند المأزق النقدي الذي يواجه الشعر العربي المعاصر، والمتمثل في اعتماد كثير من تجارب الحداثة على المنجز الغربي في النظر والتطبيق. وبرغم أهمية هذا المنجز في التاريخ الإنساني، يرى القصاص أنه لم يستطع تجاوز رؤيته العقلانية للشعر، في حين أن الشعر ـ في جوهره ـ ليس نتاجًا عقليًا صرفًا، بل هو ابنة الروح وومضتها المفاجِئة، تلك التي تفلت من قبضة المنطق والأطر الجاهزة.

ويخلص القصاص إلى أن الحداثة الشعرية ليست قالبًا خارجيًا، بل هي قيمة داخلية في الإنسان، تحتاج فقط إلى من يوقظها من أسر العادة وما تراكم حولها من قيود، فالشعر، كما يراه، يمنحنا إحساسًا بالحرية، ويعيد تشكيل علاقتنا بالعالم من جديد، عبر حساسية لا تستسلم للسائد ولا للمألوف.

وفي ختام الكتاب، يقدم القصاص اعترافًا إنسانيًا مؤثرًا، إذ يقول إنه لا يدّعي الصواب في ما يكتب، بل ما زال يبحث عنه في رحلته الطويلة مع الشعر، مؤمنًا بأن الخطأ ليس سوى صواب مؤجل لم يحن أوانه، ويوجه تحية لكل الشعراء الذين أسهموا ـ عبر تجاربهم وأعمالهم ـ في توسيع مساحة الضوء والمحبة في حياته الشعرية.

بهذا الإصدار، تضيف الهيئة العامة للكتاب عملًا مهمًا إلى المكتبة النقدية العربية، يجمع بين حرارة التجربة وعمق التأمل، ويقدّم رؤية شاعر خبر دروب القصيدة ووقف طويلًا أمام مراياها المتعددة.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب في مرايا الشعر الناقد جمال القصاص علاقة الشاعر بالكتابة اللذة والمأزق

مقالات مشابهة

  • اسعار الفاكهة فى أسيوط اليوم الثلاثاء 9\12\2025
  • إبراهيم صلاح يكشف تفاصيل أزمته الأخيرة في نادي جي
  • مسابقة بـ 10 آلاف جنيه لكل فائز… أحمد العوضي يشوق جمهوره لمسلسله الرمضاني
  • الزمالك يناقش إسقاط عضوية 4 من أعضاء النادي.. أحمد حسن يكشف
  • مدير تعليم نجع حمادي يواصل جولاته التفقدية بزيارة مدرستين بالرحمانية
  • إبراهيم حسن: محمد صلاح سيكتب تاريخًا جديدًا مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية
  • إبراهيم حسن: محمد صلاح سيعود أقوى.. وسيصنع التاريخ في بطولة أمم أفريقيا
  • لن تمشي وحيدًا أبدًا.. إبراهيم عيسى يدعم محمد صلاح في أزمة الأخيرة
  • «في مرايا الشعر» جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص
  • في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص