اليوم 24:
2025-05-24@12:55:11 GMT

ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

يخلد الشعب المغربي يوم 11 يناير من كل سنة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تعتبر مرجعا سياسيا وتاريخيا لإحدى المحطات البارزة في تاريخ الكفاح الوطني المغربي ضد المستعمر الفرنسي من أجل الحرية والاستقلال وتذكرنا هنا المقولة الشهيرة لزعيم النضال الدولي نلسون منديلا « الحرية لا توهب، بل تنتزع بالنضال والتضحيات »
وقد شكلت هذه الوثيقة منعطفا تاريخيا في مسار الكفاح الوطني المغربي بعد توقف المقاومة المسلحة التي قادها زعماء مثل محمد بن عبد الكريم الخطابي وموحى أوحمو الزياني وغيرهما.

حيث بدأت مرحلة الكفاح السياسي خلال ثلاثينيات القرن الماضي بزعامة قادة الحركة الوطنية وعلى رأسهم الزعيم الراحل علال الفاسي والأستاذ محمد بن الحسن الوزاني. انتهى الأمر بذلك إلى ميلاد وتأسيس حزب الاستقلال سنة 1944 الذي حمل المشعل ومن تم دعا إلى المبادرة الكبرى التي كانت بمثابة مغامرة في ظل الأوضاع الصعبة التي عاشها المغرب حيث القبضة الحديدية للاستعمار الفرنسي والاسباني والاستغلال لثروات البلاد ومحاولة طمس الهوية الوطنية.
إن ما يجعل وثيقة المطالبة بالاستقلال وثيقة التاريخ والحاضر والمستقبل بل وثيقة الذاكرة الوطنية المغربية الخالدة هو جوهرها ومحتواها القوي والمعبر عن إرادة وطموح المغاربة في التحرر من التبعية الاستعمارية والتمتع بالاستقلال وبالسيادة الوطنية الكاملة.
وقد تضمنت الوثيقة الذهبية الخالدة:
‒ إنهاء نظام الحماية المفروض على المغرب.
‒ الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة تحت قيادة الملك محمد الخامس.
‒ إقامة نظام ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين والمواطنات.
وتأتي وثيقة المطالبة بالاستقلال في ظل الحراك الوطني الذي قاده حزب الاستقلال ونخبة من الوطنيين وكانت بمثابة نداء وطني ودولي من أجل الحرية والاستقلال الكامل للمغرب ووضع حد لنظام الحماية. وقد خلدت مقولة الزعيم الراحل علال الفاسي التي قال فيها « الاستقلال حق طبيعي لكل أمة تناضل من أجل حريتها وكرامتها ». هذه المبادرة التي استنفرت قوات الاحتلال فقامت بنفي العديد من الزعماء الوطنيين وبالكثير من الاعتقالات في حق الوطنيين.
يمكن القول أن هذا الحدث التاريخي كان بمثابة نقطة فاصلة بين مرحلتين كبيرتين من تاريخ المغرب خلال القرن العشرين. حيث كان حدث تقديم الوثيقة بمثابة بداية العد العكسي لإنهاء الاستعمار بالمغرب الذي لم يعمر بعده طويلا. إذ أنه بعد اثنى عشر سنة أي سنة 1956 كان المغرب على موعد مع الاستقلال الذي يعتبر تتويجا مستحقا لنضال وكفاح المغاربة قاطبة تحت قيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس الذي قال « لست سعيدا لأنني استرجعت العرش وإنما لكوني حملت لواء الحرية والاستقلال وحققت كرامة شعبي » وقد كان رفيقه في النضال آنذاك المغفور له ولي العهد جلالة الملك الحسن الثاني.
إن الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال مناسبة للرجوع بالذاكرة المغربية إلى محطة كبيرة في تاريخه السياسي المعاصر، من أجل الحفاظ على الهوية المغربية التي كانت بمثابة المنارة التي عملت على تقوية الروح الوطنية لدى المغاربة من أجل تعزيز الكفاح ضد الاستعمار. وكانت الدافع الرئيسي لتوطيد وتقوية العلاقة بين الملك والشعب في مواجهة الاستعمار وإرغامه على التفاوض والانسحاب.
إن هذه الذكرى بمثابة استحضار لقيم الوطنية والتضحية لدى المغاربة. ودرس في الوطنية لكل الأجيال المتعاقبة من أجل فهم ومعرفة التاريخ المجيد للمغرب والمغاربة. والتي تعتبر عبرة يجب اقتباسها من أجل السير على منوال الآباء والأجداد في وطنيتهم وتضحياتهم وغيرتهم على الوطن. ومن أجل مواصلة المسير في الشطر المتعلق بالهدف الثاني من الوثيقة الذي يدعو إلى الديمقراطية من خلال بناء دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات.
إن هذه الملحمة الوطنية، وعرفانا لوطنية وتضحيات المغاربة، تلزم كل المغاربة بمواصلة البناء، بناء مغرب اليوم ومغرب الغد، مغرب الأمجاد والسمو والازدهار في ظل عهد جلالة الملك محمد السادس حفاظا على المكتسبات السياسية والاقتصادية وحفاظا على المنجزات الدبلوماسية والدولية فالموقع الجيواستراتيجي للمغرب يؤهله أن تكون له كلمته على المستوى القاري والإقليمي والدولي.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

شيري عادل: أتمنى تقديم عمل تاريخي.. تفاصيل

كشفت الفنانة شيري عادل عن تفاصيل أحدث أعمالها السينمائية بعنوان "أصل الحكاية"، معربة عن حماسها للدور الذي وصفته بالجديد والمختلف تمامًا عن أدوارها السابقة، حيث تجسد شخصية باحثة تكتشف أمورًا تغير نظرتها للأحداث.

كما أعربت شيري عادل، خلال استضافتها في برنامج "سبوت لايت" الذي تقدمه الإعلامية شيرين سليمان عبر قناة "صدى البلد"، عن شغفها بالأعمال التاريخية، مؤكدة أن متعة تجسيد شخصية حقيقية تكمن في البحث العميق في تفاصيل حياتها ومواقفها، وهو ما يضيف بعدًا آخر للعمل الفني.

وأشارت عادل إلى أن هناك العديد من القضايا والموضوعات التي لم يتم تناولها دراميًا بعد، وهو ما يمنحها كفنانة حافزًا لتقديم المزيد.

عمرو يوسف: السلم والتعبان 2 ليس جزءا ثانياعمرو سلامة يصدم جمهوره بسبب فيلم صنع فى مصر لـ أحمد حلمى.. تفاصيلهيدي كرم تثير الجدل بسبب تقبلها فكرة الزواج من غير ديانتهارحل يوم عرسه.. طارق الشناوى ينعى المخرج الجزائرى محمد الأخضر

وحول أعمالها الكوميدية المفضلة، ذكرت شيري عادل أفلام "أمير البحار" و"بلبل حيران"، بالإضافة إلى مسلسل "بنات سوبرمان"، معتبرة إياها من أبرز المحطات الكوميدية في مسيرتها.

وتحدثت شيري عادل، عن مشروع مسرحي كان من المفترض أن تشارك به، إلا أن انشغالها بتصوير مسلسل "جروب الدفعة" حال دون ذلك، معربة عن أملها في تقديم العمل المسرحي في فرصة قادمة.

وتطرقت أيضًا إلى تجربتها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان أسوان، واصفة إياها بالتجربة الممتعة التي تتمنى أن تتناول تفاصيلها بشكل أوسع في المستقبل.

شيرى عادل تكشف قلة أعمالها الفنية 

وقد كشفت الفنانة شيري عادل عن سبب قلة نشاطها الفني، ووجود فترة زمنية بين كل عمل وآخر .

وتابعت شيري عادل فى تصريحات خاصة ومصورة لـ صدى البلد: أنا عندي المشكلة دي بالفعل، ولكني أحب قراءة السيناريوهات بتمعن، واختيار موضوعات تحصل علي إعجابي.

واستكملت شيري عادل: أرفض بعض الأعمال التى تعرض علي، لأنني أريد تقديم عمل ينال إعجاب المشاهد، فأنا شخصية قلقة ومترددة ، فإذا لم أكن واثقة من العمل الذي ساختاره لا أقبله.

وكان آخر أعمال شيري عادل هو مسلسل الوصفة السحرية ، وشارك في بطولة مسلسل "الوصفة السحرية" مجموعة من النجوم، منهم: شيري عادل، سلوي عثمان ، بسمة داوود، إسلام جمال، عمر الشناوي، كارولين عزمي، هيدي كرم، لقاء سويدان، سلوى محمد علي، وليد عبد الغني، رانيا منصور، محمد أبو داود، عماد رشاد.

طباعة شارك الفنانة شيري عادل شيرين سليمان الإعلامية شيرين سليمان برنامج سبوت لايت

مقالات مشابهة

  • شيري عادل: أتمنى تقديم عمل تاريخي.. تفاصيل
  • “الإذاعة” تطلق بثًا وطنيًا غدًا بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • الصناعة الوطنية: هدير الآلات يسكت ضجيج التحديات نحو العالمية
  • نهضة بركان يتجه إلى تقديم شكوى ضد سيمبا التنزاني بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقاها في مطار زنجبار
  • في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت
  • في ذكرى ميلادها.. مها صبري أيقونة الزمن الجميل التي جمعت بين الصوت الحنون والكاريزما السينمائية(بروفايل)
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • وزارة الاقتصاد والصناعة توقف تقديم وثيقة عدد العمال المسجلين في التأمينات الاجتماعية عند الانتساب للغرفة والتجديد
  • في ذكرى رحيله.. مدحت السباعي المخرج الذي كتب اسمه بين الكبار بصمت وعمق (تقرير)
  • جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به