وزير الزراعة: تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة التي تعيق تنميتنا المستدامة، وعلى رأسها الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في جلسة اليوم الثالث لأعمال القمة الأفريقية الإستثنائية بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في افريقيا، بحضور الرئيس يورى موسيفنى - رئيس جمهورية أوغندا، أصحاب الفخامة والسمو رؤساء الدول والحكومات المشاركة في القمة، وموسى فقى محمد - رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، والسفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي، فضلا عن وزراء الزراعة والأمن الغذائي بالدول الأفريقية.
ونقل فاروق تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وشكره العميق لفخامة الرئيس يورى موسيفنى ، رئيس جمهورية أوغندا الصديقة على توجيه الدعوة الكريمة للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية الإستثنائية بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في افريقيا. مرحلة ما بعد ملابو تحت عنوان: أنظمة زراعية غذائية مستدامة ومرنة من أجل افريقيا صحية ومزدهرة والتي تستضيفها جمهورية أوغندا بالتعاون مع مفوضية الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة بالإتحاد الافريقي.
وأشار فاروق إلى أن القارة الافريقية رغم ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية لا تزال تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التحول المنشود، لافتا إلى أن مصر وضعت في إطار رئاستها للاتحاد الأفريقي وفي ظل رؤية 2063 قضية الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها، كذلك تعمل على تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة ودعم الابتكار، وزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة، مع التركيز على بناء قدرات الشباب الأفريقي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح وزير الزراعة أن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في افريقيا شهد تحولا كبيرا في استراتيجيته وخطة عمله الجديدة للفترة من 2026-2035، يتمثل في الانتقال من التركيز الضيق على النمو الزراعي إلى نهج أوسع يشمل النظم الغذائية الزراعية، حيث يعتمد هذا التوجه الاستراتيجي على فهم عميق للتفاعلات المعقدة بين الزراعة، التغذية، التنمية الاقتصادية ، والقطاعات الأخرى.
وتابع الوزير أن ذلك يتطلب دمج السياسات بشكل أفضل لمعالجة التحديات والتشابكات بين القضايا المتعلقة بالممارسات المستدامة من المزرعة إلى المائدة، وتعقيدات سلاسل القيمة والنظام الغذائي والتغذية، وغيرها من العوامل المرتبطة بالغذاء، لافتا إلى أن استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا يسعى الى تعزيز القدرات المؤسسية والشفافية والمساءلة، والمشاركة الشاملة لأصحاب المصلحة في تنفيذ وإدارة النظم الغذائية الزراعية.
وقال فاروق أن الدولة المصرية تؤكد على أن اعلان كمبالا سيكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا بحلول عام 2035، وذلك من خلال بناء نظم زراعية وغذائية مستدامة قادرة على الصمود، مشيرا إلى أهمية مرجعية برنامج التنمية الزراعية الشاملة واجندة ما بعد ملابو من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة واجندة افريقيا 2063
وجدد وزير الزراعة دعوة مصر لكافة شركاء التنمية من المؤسسات والهيئات الدولية للتركيز على دعمهم للقارة الأفريقية للمساهمة في تحقيق تطلعات وطموحات أبنائها، من خلال التركيز على محاور التنفيذ على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبالتعاون مع مفوضية الإتحاد الأفريقي.
وأعرب فاروق في نهاية كلمته عن تطلعات الدولة المصرية إلى النتائج المثمرة لهذه القمة لتكون نقطة تحول وبداية تطور جديد نحو تحقيق طموحات وتطلعات الأجندة الأفريقية 2063 من خلال شراكات تبادلية قوية بين أصحاب المصلحة وصناع السياسات ومتخذى القرار نحو أفريقيا التي نريدها مزدهرة.
وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القاهرة توجه إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، يرافقه خلال الفعاليات: الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الزراعة التنمية المستدامة الأمن الغذائي علاء فاروق وزير الزراعة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزیر الزراعة رئیس جمهوریة
إقرأ أيضاً:
بحث تعزيز التعاون بين جامعة الحديدة ووزارة الزراعة والثروة السمكية
الثورة نت/ يحيى كرد
ناقش رئيس جامعة الحديدة، الدكتور محمد أحمد الأهدل في لقائه وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع الخدمات مراد شايف، سبل تعزيز الشراكة والعمل المشترك بين الجامعة والوزارة في المجالات الأكاديمية والبحثية والزراعية والسمكية.
وخلال اللقاء أشاد رئيس الجامعة بدعم وزارة الزراعة والثروة السمكية لكلية الزراعة وعلوم البحار، ودورها في تطوير العملية التعليمية وتوسيع التخصصات بما يواكب احتياجات سوق العمل والنهضة الزراعية والسمكية.
وأكد الأهدل أهمية الانتقال بالشراكة بين الجانبين إلى مستويات أوسع تشمل تطوير البرامج البحثية، وتحديث الأساليب العلمية، وتوسيع مجالات التعاون في القطاعين الزراعي والسمكي، وتوظيف الدراسات العلمية والمسوحات الميدانية في رسم الخطط التطويرية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وأوضح أن الجامعة ماضية وفق خطة إستراتيجية نحو تحديث المناهج وفتح تخصصات جديدة في كلية الزراعة وعلوم البحار والبيئة، إلى جانب التوسع في برامج الدراسات العليا، مشيرا إلى أهمية استحداث برنامج بكالوريوس الطب البيطري لما يمثلة من رافد أساسي لدعم الإنتاج الحيواني وتعزيز سلامته الصحية.
ونوه الى تميز مخرجات كلية الزراعة وعلوم البحار والبيئة، وما تقدمه من إسهامات بحثية ومبادرات مجتمعية كان لها أثر ملموس على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد وكيل الوزارة مراد شايف بصمود جامعة الحديدة وكوادرها الأكاديمية والإدارية في مواجهة التحديات، معتبرا أنها تشكّل جبهة علمية متقدمة في ظل الظروف الراهنة.
وأكد حرص الوزارة على تعزيز التعاون في مجالات البحث الزراعي والسمكي، وتأهيل الكوادر، وتبادل الخبرات، وإجراء الدراسات الميدانية في البيئات البحرية والسهل التهامي، إضافة إلى دعم برنامج الطب البيطري بالمتطلبات اللازمة.
ونوّه إلى أن اليمن يسير بخطى واثقة نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وفق توجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.
حضر اللقاء الدكتور محمد بلغيث نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور عبدالمؤمن المنتصر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب.