هجوم إلكتروني أوكراني يدمّر شبكة Nodex الروسية بالكامل ويسرّب بيانات حساسة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلنت مجموعة التحالف السيبراني الأوكراني، يوم الثلاثاء، عن تنفيذ هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف شبكة مزود خدمة الإنترنت الروسي Nodex، ما أدى إلى تدمير الأنظمة بالكامل بعد سرقة مستندات حساسة.
وأكد القراصنة عبر منصة "Telegram" أن الهجوم أسفر عن "نهب ومسح كامل" للبنية التحتية لشبكة Nodex في مدينة سانت بطرسبرغ، تاركين الأجهزة فارغة دون نسخ احتياطية.
وفي استجابة على منصة VKontakte، أقرّت شركة Nodex بالهجوم، قائلة: "شبكتنا مدمرة نتيجة هجوم مخطط، يُعتقد أنه مصدره أوكرانيا". وأضافت الشركة أنها تعمل على استعادة النظام من النسخ الاحتياطية، مع إعطاء الأولوية لإعادة تشغيل خدمات الاتصال الهاتفي ومركز العملاء.
رصدت منظمة مراقبة الإنترنت NetBlocks تعطلًا كبيرًا في خدمات Nodex خلال الهجوم، الذي أدى إلى انقطاع شامل في اتصالات الإنترنت الثابتة والمتحركة. ورغم جهود Nodex لاستعادة الخدمات، ما زالت الأنظمة تعمل بشكل جزئي فقط، حيث أبلغت الشركة عملاءها عن نجاح استعادة "جوهر الشبكة"، فيما دعا المسؤولون المستخدمين إلى إعادة تشغيل أجهزة التوجيه لاستئناف الاتصال.
ويُذكر أن التحالف السيبراني الأوكراني، الذي تأسس عام 2016، استهدف سابقًا عدة كيانات روسية بارزة، بما في ذلك وزارة الدفاع الروسية ومعهد كومنولث الدول المستقلة. كما نجح القراصنة في أكتوبر 2023 باختراق خوادم عصابة Trigona ransomware، ما يعزز سجلهم في استهداف الكيانات الروسية عبر الفضاء السيبراني.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سوريا.. توقيف 11 عنصراً من الأمن العام بعد هجوم تدمر
أفاد مصدر أمني سوري، اليوم الأحد، بتوقيف أكثر من 11 عنصراً من جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية، إثر الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والقوات الأمريكية في مدينة تدمر بريف حمص.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن منفذ الهجوم كان عنصراً في جهاز الأمن العام منذ أكثر من 10 أشهر، حيث عمل في عدة مدن قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر.
وأضاف المصدر أنه تم توقيف أكثر من 11 عنصراً من الأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الهجوم مباشرة، فيما أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذ الهجوم كان يحمل أفكاراً تكفيرية أو متطرفة.
وأكد البابا أن القيادة الأمنية كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة بشأن احتمال وقوع هجمات من تنظيم داعش في المنطقة، إلا أن هذه التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار من قبل القوات المشاركة في التحالف الدولي.
وذكر أن منفذ الهجوم تم تحييده بعد اشتباكه مع الأمن السوري وقوات التحالف، مشيراً إلى أنه لا يشغل أي موقع قيادي في جهاز الأمن الداخلي ولم يكن مرافقاً لأي قائد أمني.
وكان أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له يوم السبت، أن الهجوم وقع في منطقة “شديدة الخطورة” التي لا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية. وقال ترامب إن الرد سيكون “شديدًا جدًا” على الهجوم، مضيفًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب للغاية من الحادثة.
في الوقت ذاته، أدانت الحكومة السورية الهجوم، ووصفته بأنه “إرهابي”، وقدمت تعازيها إلى الحكومة والشعب الأمريكيين. وكانت دمشق قد انضمت رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
يُذكر أن مدينة تدمر شهدت يوم الحادث هجومًا مسلحًا استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والقوات الأمريكية أثناء قيامها بجولة ميدانية في المنطقة، وقد فتح أحد المسلحين النار على الدورية، مما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين واثنين من عناصر الأمن السوري.
ومدينة تدمر، التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي في ريف حمص، كانت قد شهدت في الماضي معارك شرسة ضد تنظيم داعش، الذي كان يسيطر عليها لفترة طويلة قبل أن تتمكن القوات السورية من استعادة السيطرة عليها بدعم من التحالف الدولي، ورغم استعادة النظام السوري السيطرة على المدينة، فإن المنطقة لا تزال تشهد هجمات بين الحين والآخر من قبل خلايا نائمة لداعش والجماعات المتطرفة.