جيش الاحتلال يعترف بمقـ.ـتل 4 ضباط وجنود في بيت حانون
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل 4 ضباط وجنود إسرائيليين في معارك ضارية شمال قطاع غزة، تحديدًا في منطقة بيت حانون.
أكدت القناة 12 أن الهجوم كان كمينًا مزدوجًا، حيث تضمن تفجير لغم وأعقبته عملية إطلاق نار استهدفت قوة الاحتلال الإسرائيلية.
وحسب القناة 12، فإن التحقيق الأولي أظهر أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى من منطقة بيت حانون كانت معقدة للغاية، حيث جرت تحت نيران المسلحين الذين استمروا في إطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء عملية الإخلاء.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية أن المنطقة التي تم فيها تنفيذ الكمين في بيت حانون كانت قد تم تدميرها سابقًا من قبل جيش الاحتلال، وكانت تحت سيطرته الكاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية استهدفت موكبًا قياديًا كان يضم قائد لواء ناحال، حيث مر الموكب من خلال طريق يُفترض أنه "آمن" تحت سيطرة جيش الاحتلال.
ووفقا للصحيفة فأن جيش الاحتلال يحقق في كيفية وصول المقاومين إلى هذه المنطقة، ويُفحص حاليًا فرضية احتمال استخدام نفق لم يُكتشف بعد.
إلى ذلك، أكدت قناة 14 أن عدد الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم في معارك بيت حانون خلال الأسبوع الماضي بلغ 10، بينما أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن 400 ضابط وجندي قد قتلوا في معارك قطاع غزة منذ بدء العملية البرية.
يذكر أن حصيلة القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية شهر يناير الجاري وصلت إلى 13 قتيلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون شمال قطاع غزة مقتل 4 ضباط وجنود إسرائيليين حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي المزيد جیش الاحتلال بیت حانون
إقرأ أيضاً:
معارك "آخر الزمان": كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
يشير الخطاب الإعلامي في كل من إسرائيل وإيران إلى أنهما تخوضان صراعًا يُوصف أحيانًا بأنه "وجودي"، ويبرز في هذا السياق تأثير المعتقدات الدينية التي تسهم في تشكيل الروايات المتعلقة بـ"معارك آخر الزمان"، والتي يعتقد البعض أنهما يخوضانها. اعلان
ويلعب التيار الديني اليهودي في إسرائيل والتيار الإسلامي الشيعي في إيران دورًا في تعزيز هذه الإسقاطات، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثيرها على طبيعة الصراع بين الجانبين.
منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني عام 1979، ظهر الخطاب الديني كعنصر أساسي في تشكيل سياسات الدولة.
وقد ارتكز هذا الخطاب على رؤية مفادها أن "الإسلام ليس مجرد دين روحي، بل نظام شامل ينظم شؤون الحياة"، بما في ذلك السياسة والحكم.
وكان واضحًا مدى انعكاس هذه الرؤية على سياسات الجمهورية الإسلامية، خاصة في تشكيل العقيدة العسكرية للحرس الثوري الإيراني، الذي حملت فرقه أسماء ذات طابع ديني، مثل "وحدة خاتم الأنبياء" و"وحدة الإمام الحسين"، وكذلك على الإيديولوجيات.
وتشير أدبيات الحرس الثوري إلى أنه يهدف، باعتقاده، إلى "تمهيد الأرض لظهور المهدي المنتظر"، وهو شخصية من نسل النبي محمد، يؤمن الشيعة والسنة بظهوره، ويعتقدون أنه سيحارب الظلم و"سيملأ الأرض عدلا بعدما مُلئت جورا". وتُعتبر هذه العقيدة محركًا كبيرًا للسياسات الإيرانية، خاصة في تعزيز قدراتها العسكرية ودورها الإقليمي.
Relatedإيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران حرب بلا نيران.. الفضاء السيبراني وجهٌ آخر من أوجه الصراع بين إيران وإسرائيلكما يشترك السنة والشيعة في الإيمان بعودة المسيح الذي سيكون له دور في دعم إقامة دولة العدل. ومع ذلك، يرى الشيعة أن "التمهيد لظهور المهدي" كما يعبرون، يتطلب بناء قدرات عسكرية قوية، وهو ما ينعكس في سياسات إيران الحالية.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد عبّر عن تلك الأيديولوجية بقوله: "نريد اليوم العمل والسعي لتحقيق حكومة الإمام المنتظر وينبغي علينا أن نتحرك تمهيدًا لقيام حكومة العدل الإلهي بقيادة الإمام المهدي الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلاً.“
إسرائيل والخطاب الدينيعلى الجانب الآخر، تعزز بعض الروايات الدينية اليهودية في إسرائيل سردية الصراع كجزء من "معارك نهاية الزمان". واحدة من هذه الروايات ترتبط بما يُعرف بـ"لعنة العقد الثامن"، التي تشير إلى أن الدول اليهودية في التاريخ لم تتجاوز فترة 80 عامًا قبل انهيارها.
ومع مرور 77 عامًا على تأسيس دولة إسرائيل الحديثة، تنبعث هذه المخاوف لدى بعض الفئات المتدينة، مما يضيف ضغطًا نفسيًا ودينيًا على النقاش السياسي في البلاد.
ففي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت: "تفككت دولتنا سابقاً مرتين بسبب الصراعات الداخلية؛ الأولى عندما كان عمر دولتنا 80 عاماً، والثانية عند 77 عاماً. نحن نعيش في حقبتنا الثالثة ونقترب من العقد الثامن، وجميعنا أمام اختبار حقيقي. فهل نتمكن من الحفاظ على دولتنا؟"
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة