لماذا لا ينبغي وضع المجسمات المغناطيسية على باب ثلاجتك؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
يعتبر مغناطيس الثلاجة تقليدا في أغلب منازلنا، نستخدمه لحمل الرسومات والصور العائلية والمدرسية وقوائم التسوق والجداول اليومية ومواعيد الطبيب وكذلك التذكير بالرسائل المهمة بين أفراد العائلة.
وفي السنوات الأخيرة، انتشرت تذكارات السفر الممغنطة بشكل كبير، ولا يجد معظم المسافرين مكانا أفضل من باب الثلاجة لتثبيتها، كوسيلة لتذكيرهم بمتعة الإجازات والأوقات السعيدة في حياتهم.
دراسة أجرتها كلية الإدارة بجامعة ليفربول توصلت إلى أن الهدايا التذكارية يمكن أن تكون فريدة من نوعها في استحضار الذكريات الإيجابية والتأثير على الحياة اليومية لفترة طويلة بعد انتهاء العطلة.
ووجدت الدراسة التي نشرتها دورية البحوث السياحية عام 2024 أن تذكارات السفر المغناطيسية المثبتة على باب الثلاجة تعمل على تعزيز الحالة المزاجية للأشخاص من خلال استرجاع الذكريات المبهجة في كل مرة يدخلون فيها إلى المطبخ.
عيوب مغناطيس الثلاجةولكن، إذا كان باب الثلاجة هو أكثر الأماكن المميزة للتذكيرات اليومية، وقد يراه البعض مساحة آمنة للتعبير عن الذات، فإنه على الجانب الآخر تنتشر بعض الادعاءات حول مغناطيسات الثلاجة وتأثيرها السلبي على الأجهزة الكهربائية، ومنها:
تقلل من كفاءة أداء الثلاجة إعلانإذا كانت ثلاجتك من الطراز الحديث، فمن المحتمل أن تحتوي على أجهزة استشعار قد تتعارض مع المجال المغناطيسي لقطع المغناطيس المستخدمة على الباب، وبالتالي تسبب خللا في أداء الثلاجة، وخاصة إذا كانت مزودة بشاشة تعمل باللمس أو ملحق لإعداد الثلج، وقد لا يكون الخلل ملحوظا في البداية، لكنه سيؤثر تدريجيا على ثلاجتك.
ووفق شركة بوش الألمانية والرائدة في مجال الأجهزة المنزلية، فإن استخدام عدد صغير من مغناطيس الثلاجة قد لا يؤثر على أدائها، أما إذا زاد عدد المغناطيسات بشكل كبير فإنه يسبب إجهاد مفصلات الباب وتقصير عمر الثلاجة، بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب خدوشا على السطح، ولاسيما مع تحريك المغناطيسات بشكل متكرر.
تماشيا مع اتجاه المنازل العصرية وطريقة ماري كوندو في التخلص من الفوضى، فإن مغناطيسات الثلاجة تجعل المطبخ مزدحما وفوضويا، ويستحسن أن توضع في مكان آخر.
وتنقل صحيفة وول ستريت جورنال، أن بعض مصنعي الثلاجات لا يفضلون الفوضى التي تسببها مغناطيسات الثلاجة وأن ازدحام الباب بالصور والذكريات والجداول يقلل من مستوى وقيمة الأجهزة الفاخرة.
وتتبنى بعض الشركات المصنعة للأجهزة مثل شركة سامسونغ و"جي إي" وشركة ويرلبول اتجاهات حديثة، إذ بدأت تبتعد عن المواد المغناطيسية التقليدية لأجهزة مثل الثلاجات وغسالات الأطباق والغسالات، والاعتماد في صناعتها على الفولاذ المقاوم للصدأ عالي النيكل وهو مادة غير مغناطيسية.
وتتفق مديرة عمليات التسويق في شركة إلكترولوكس للأجهزة المنزلية، ليزا كينغ، في الرأي بقولها "تنتقص المغناطيسات من المظهر المتميز للثلاجات الحديثة بتصميمها الأنيق والعصري".
استهلاك المزيد من الكهرباءيوجد ادعاء آخر بأن قطع المغناطيس تجبر الثلاجة على العمل بجهد أكبر وبالتالي زيادة الطاقة التي تحتاجها واستهلاك المزيد من الكهرباء، ولكن شركة إنديسا الإسبانية للثلاجات تؤكد أن المجالات المغناطيسية التي تولدها مغناطيسات الثلاجة ضعيفة للغاية ولا يمكنها اختراق أبواب الجهاز أو التأثير على استهلاك الطاقة، الأمر الذي يجعل هذا الادعاء كاذبا ولا أساس له من الصحة.
حفاظا على أداء ثلاجتك ومظهرها الأنيق، توجد مجموعة من البدائل لمغناطيس الثلاجة ومنها:
سبورة مغناطيسية إعلانتستطيعين تخصيص جزء من أحد حوائط منزلك، ويفضل أن يكون في مكان مركزي أو مرئي لجميع أفراد الأسرة، ثم استخدمي طلاء مغناطيسيا (طلاء توفره الشركات بحبيبات مغناطيسية) في المكان المحدد داخل الإطار باللون الأبيض أو الأسود أو أي لون مفضل، وبهذا يتحول هذا الجزء من الجدار إلى لوحة مغناطيسية، كذلك تسمح بعض أنواع الطلاء المغناطيسي باستخدام أقلام السبورة بحيث يمكن الكتابة عليها ومسحها بسهولة، تماما كما نفعل مع السبورة التقليدية.
ألواح الفلينيمكنك إحضار لوح من الفلين وتأطيره بإطار أنيق يتناسب مع ديكور مطبخك، ثم قومي بتثبيته على أحد حوائط المطبخ أو أي مكان تفضلينه باستخدام شريط لاصق مزدوج لتجنب إتلاف الحوائط.
استخدمي دبابيس بأشكال أنيقة لتثبيت التذكيرات المهمة مثل قوائم البقالة والوصفات المفضلة أو عرض صور العائلة أو أحدث الأعمال الفنية التي أنجزها طفلك أو حتى الاقتباسات الملهمة التي تحفزك أثناء الطهي، وينصح الخبراء بالحرص على تغيير العناصر المعروضة بانتظام حتى تعكس اللوحة المناسبات والمغامرات الجديدة باستمرار.
تتوفر تقاويم المطبخ القابلة للمسح في متاجر لوازم المطبخ، يمكنك تثبيتها في أحد الجوانب لتسهيل إدارة المهام الأسبوعية وتتبع المواعيد، مثل من يمكنه توصيل الأطفال إلى الحضانة واستلامهم وجدول الوجبات خلال الأسبوع والأنشطة الرياضية للأبناء ومواعيد المباريات وغيرها.
أشرطة معدنية ذاتية اللصقتعتبر الأشرطة المعدنية أحد الحلول العملية لتثبيت التذكيرات أو الصور بمساعدة المغناطيس، ويمكن تثبيتها على الجدران الملساء أو المزخرفة، ولضمان الالتصاق الأمثل، اتركي المادة اللاصقة تجف لمدة 72 ساعة على الأقل.
ولا تقومي بلصق أي شيء على الشريط أثناء ثبات الغراء، بعد ذلك، يمكنك استخدام قطع مغناطيسية لتثبيت الصور والملاحظات والرسومات وما إلى ذلك لوح من الفولاذ المجلفن.
إعلانويمكنك شراء قطعة من الفولاذ المجلفن بمقاسات تناسب احتياجك، وتثبيتها على الحائط، ولإضفاء لمسة جمالية قومي بتغليفها بقطعة من القماش، ثم انقلي كل الأشياء المعلقة على باب الثلاجة إليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات باب الثلاجة
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بفلسطين: لماذا يعتبر دور فرنسا حاسماً؟
تشهد الساحة الدولية نشاطاً سياسياً محموماً في الفترة الأخيرة على ضوء عودة إسرائيل لاستئناف الحرب من جديد في بداية شهر آذار الماضي، واستمرار وتصاعد عمليات القتل الجماعي، وخاصة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، واستخدام التجويع كسلاح في الحرب بمنع دخول الطعام والدواء وكل مستلزمات الحياة لقطاع غزة.
وهذا الواقع الجديد ساهم في ايقاظ الضمير العالمي، وبدأت بعض الدول الأوروبية في رفع الصوت عالياً ضد هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وضد الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب هذه الجرائم، أشدها كان البيان الثلاثي الذي صدر أول من أمس عن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، والذي أكد على رفض هذه الدول توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب الإعلان عن بدء عملية الاجتياح البري الذي أسمته إسرائيل «عربات جدعون»، ودعا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، وهدد إسرائيل باتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة إذا لم تقلع عن سياستها هذه. وتطرق البيان الثلاثي إلى معارضة ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وخاصة توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة.
والمثير للاهتمام أن الدول الثلاث أكدت التزامها بالاعتراف بدولة فلسطين كمساهمة في تحقيق حل الدولتين. وهذا يعني أن الاجتماع القادم الذي سيعقده «التحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين» في حزيران القادم غالباً سيتضمن اعتراف كل من فرنسا وبريطانيا وربما كندا بدولة فلسطين. وهذا سيشكل اختراقاً سياسياً مهماً سيسهم في تعزيز فرصة التسوية السياسية وإعادة الأمل لدى الفلسطينيين بإمكانية إنهاء الاحتلال وعودة الثقة مجدداً بالمنظومة الدولية.
وقد قامت بعض دول الاتحاد الأوروبي: أسبانيا وايرلندا وسلوفينيا العام الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى دول أخرى من خارج الاتحاد كالنرويج وأرمينيا. وكانت فرنسا التي لا تعارض فكرة الاعتراف بفلسطين ترى أن مجرد الاعتراف لا يغير الكثير. وكان الساسة الفرنسيون يقولون: انظروا، هناك دول كثيرة اعترفت بفلسطين بما فيها الدول الأوروبية ولم يتغير أي شيء. نحن لا نريد الاعتراف بدون إحداث أثر سياسي مهم.
في الواقع، فرنسا ليست كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، فهي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها حضورها الدولي الكبير، ويمكنها أن تؤثر على العديد من الدول داخل أوروبا وخارجها. فعلى سبيل المثال ستتبعها دول بمجرد أن تقوم بهذه الخطوة، منها على سبيل المثال بلجيكا ولوكسمبورغ.
والمملكة المتحدة أبدت استعدادها للقيام بنفس الخطوة إذا ما قامت بها باريس، وهذا بدون شك سينعكس على دول عديدة مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا. ويكفي أن تعترف دولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن بفلسطين ليصبح موضوع اعتراف مجلس الأمن بعضوية فلسطين الكاملة أقرب للتحقيق من أي وقت مضى، حيث ستكون الدول الدائمة العضوية باستثناء الولايات المتحدة كلها على نفس الموقف. وفي ظل الخلاف القائم بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن للولايات المتحدة أن تمرر قراراً في مجلس الأمن يعترف بعضوية فلسطين. فحسب ما نشر في القناة (13) الإسرائيلية هناك تهديد من أميركا نقل لإسرائيل بأنه إذا لم توقف الحرب ستتركها وشأنها، أي ستواجه مصيرها لوحدها.
الاجتماع القادم لـ»التحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين»، في السابع عشر من حزيران القادم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي تقوده كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية وشاركت فيه أكثر من 80 دولة، يحتل أهمية فائقة قد تشكل علامة فارقة في مستوى الفعل والتدخل الدوليين فيما يحصل في منطقتنا، إذا ترافق مع اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين وتحديد موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. فمثل هذه الخطوات سيكون لها بالغ الأثر في حشر الحكومة الإسرائيلية في الزاوية باعتبارها مارقة وتتحدى القانون الدولي. وهذا سيؤثر على مستقبل ومصير نتنياهو الذي سيكون عرضة لهجوم واسع من المعارضة وقطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي الذي تظن غالبيته أن نتنياهو يعمل بناء على مصالحه الشخصية وليس لمصلحة الدولة.
الاعتراف بفلسطين إذا تم في حزيران القادم ينبغي أن يترافق مع وضع النقاط على الحروف فيما على الأطراف المعنية أن تفعل. وعلى سبيل المثال، يجب افهام إسرائيل أن حدود الرابع من حزيران خط أحمر ينبغي عليها ألا تتجاوزه، وأن أي اعتداء على الفلسطينيين أو محاولة لمصادرة أراضيهم أو بناء استيطاني جديد أو ضم ستخضع لعقوبات. وفي نفس الوقت على السلطة الفلسطينية أن تقوم ببناء مؤسسات دولة فلسطين، بدءاً من اجراء إصلاح حقيقي يؤدي إلى الفصل بين السلطات وتعزيز دور السلطة القضائية، ومحاربة الفساد وسوء الإدارة، وانتهاء بإجراء انتخابات عامة في مدة عام إلى عامين من انتهاء الحرب. وكل خطوة باتجاه إحياء وتكريس حل الدولتين وقبله إنهاء الحرب ومعاناة الفلسطينيين ستقربنا أكثر نحو السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة والعالم. وفرنسا عليها واجبات سياسية وأخلاقية كبيرة بهذا الشأن.
(الأيام الفلسطينية)