منظمات حقوقية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الحوثيين في البيضاء
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كشف مركز رصد للحقوق والتنمية ورابطة معونة لحقوق الإنسان عن تصعيد خطير في الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منطقة حنكة آل مسعود قيفة بمديرية القريشية، محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأكدت التقارير الحقوقية تدمير 38 منزلاً بشكل كلي وجزئي، منها مسجد، إضافة إلى فرض حصار خانق يمنع وصول الغذاء والدواء، ما أدى إلى مقتل وإصابة 12 مدنياً، وسط استمرار الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
وقال مركز رصد للحقوق والتنمية في بيان صحفي له، بأن المليشيات الحوثية قامت بتدمير عدد من المنازل بشكل كامل في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية.
وأظهرت الإحصائية الأولية التي رصدها مركز رصد للحقوق والتنمية أن المنازل المدمرة بالكامل شملت:(منزل عبدالله علي علوي المسعودي، منزل عبدالله ضبف الله هذيل المسعودي، منزل الدرمه المسعودي، منزل المطله، منزل علي أحمد الجوبلي، منزل محمد صالح الجوبلي، منزل محمد أحمد حسين، مسجد قابل).
وأشارت المصادر إلى تفجير ثلاثة من هذه المنازل خلال الساعات الأخيرة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني للسكان المدنيين.
ووفقاً للمركز لا تزال عمليات الرصد جارية لتحديد حجم الدمار الكامل، حيث رجح أن هناك أكثر من 30 منزلاً تعرضت للتدمير الجزئي والكلي، في حين لم يتم التأكد من الأرقام النهائية بعد.
وأكد مركز رصد في بيانه أن هذه الانتهاكات تمثل تهديداً مباشراً للسكان المدنيين وممتلكاتهم، داعياً إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لتوثيق الأضرار ومحاسبة الجناة وضمان توفير الحماية اللازمة للمدنيين في مناطق النزاع.
وفي السياق، أفادت رابطة معونة لحقوق الإنسان في نيويورك، في بلاغ عاجل موجه إلى الأمم المتحدة، المحكمة الجنائية الدولية، ومجلس الأمن الدولي، بارتكاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، وتحديدًا في قرية حنكة آل مسعود.
أكدت الرابطة في بيان لها، أن الميليشيا الحوثية فرضت حصارًا خانقًا على القرية، متسببة في قطع الاتصالات ومنع وصول الغذاء والدواء للسكان، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. كما أورد البلاغ تفاصيل أولية تشير إلى استخدام الحوثيين الطائرات الهجومية المسيرة وقذائف الهاون في استهداف منازل المدنيين.
تضمنت الهجمات مقتل وإصابة ما لا يقل عن 12 مدنيًا، إلى جانب تدمير منزلين ومسجد، مع تعرض 17 منزلًا آخر لأضرار جزئية. وأكدت الرابطة أن الأرقام قد تكون أكبر نظرًا لانقطاع الاتصالات، ما يصعّب عملية التوثيق.
أشارت الرابطة إلى أن الحصار المفروض تضمن منع السكان من الوصول إلى حقولهم الزراعية وقطع إمدادات المياه، وهو ما يمثل استخدامًا ممنهجًا للتجويع كسلاح حرب، في مخالفة صريحة لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
اتهمت الرابطة الحكومة اليمنية بالعجز والتواطؤ في حماية المدنيين، مشيرة إلى أن غياب الإجراءات الجادة من قبل الحكومة الشرعية يفاقم معاناة الشعب اليمني. كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على ميليشيا الحوثي لرفع الحصار فورًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مرکز رصد
إقرأ أيضاً:
بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة الى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
لماذا لا تدعمها الأمم المتحدة؟
تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.
ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.
وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.
وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.
واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.
ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.