أكد مسؤولون دوليون مشاركون في أعمال الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، على قيادة دولة الإمارات الاستثنائية لمشاريع ومبادرات التحول الطاقي التي تسهم في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة إنتاجية الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش الاجتماعات التي انطلقت أمس في أبوظبي وتأتي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، إن الإمارات دولة رائدة في الشرق الأوسط من حيث مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وقادت مشاريع ضخمة تعزز من مكانتها مركزا إقليميا وعالميا لإنتاج الطاقة المتجددة.

وفي هذا الإطار، أشارت سونيا دنلوب، الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة الشمسية، الرابطة العالمية لصناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، إلى عملهم مع الحكومات والشركات في الشرق الأوسط لتحقيق الهدف العالمي الطموح المتعلق بالطاقة المتجددة والذي معظمه يأتي من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والتخزين.

وأكدت أن مشاريع الطاقة المتجددة التي تواصل الإمارات تدشينها، والتي تعزز من محفظة إنتاجية الطاقة المتجددة ليس فقط على مستوى الدولة، بل للخليج أجمع، تعكس طموح قيادتها مؤكدة أن دول الخليج والشرق الأوسط مازالت تحتاج إلى المزيد من المشاريع لتحقيق الهدف العالمي.

ولفتت، إلى أنه خلال العام الماضي تم تسليم نحو 600 جيجاوات من الطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم، متوقعة أن يشهد الطلب هذا العام على الكهرباء من الطاقة الشمسية بما يزيد عن 650 جيجاوات.

وأضافت دنلوب، أن النمو الذي تشهده الطاقة الشمسية يعكس مكانتها بصفتها الطاقة الأسرع نموا في العالم، مشيرة إلى أن صناعة الطاقة الشمسية هي التكنولوجيا الحاسمة لتوفير انتقال الطاقة وتحقيق طموحات الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.

وحول أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تمتد حتى 18 من يناير الحالي، أكدت دنلوب أهمية هذا الحدث العالمي والمشاركة فيه كجزء من المجتمعات التي تقود نشر مصادر الطاقة المتجددة من العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى جميع أنحاء العالم، حيث يعكس الحدث الطموحات العالمية لدفع أهداف الطاقة المستدامة نحو الأمام.

من جانبه، قال جاكوب لاو هولست، الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للرياح “GWO” والمختصة في التدريب ومهارات الفنيين والقوى العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة فرصة نوعية لبناء الوعي حول توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة.

وأعرب عن، تطلعه لاستقطاب المزيد من المهارات والفنيين إلى قطاع الطاقة المتجددة العالمي من شباب الإمارات وخارجها، وذلك عبر التعريف بأعمال المنظمة في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، حيث ستشارك المنظمة في عدد من ورش العمل منها ورشة عمل عن كيفية توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للرياح “GWO”، أن المنظمة قامت بتدريب العديد من فنيين الطاقة المتجددة من دول الشرق الأوسط، ويبلغ إجمالي الذين تم تدريبهم نحو 590 فنيا من 50 دولة.

ونظرا لقلة استخدامات طاقة الرياح في دول الشرق الأوسط، أكدت المنظمة عملها مع المجلس العالمي للطاقة الشمسية لتطوير شبكة المنظمة في دولة الإمارات والمنطقة ككل، وذلك عبر توسيع أعمالهم مع مجتمعات الطاقة الشمسية وطرح معايير التدريب على الطاقة الشمسية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبی للاستدامة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة الهدف العالمی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

خامنئي يهدد ترامب: استهداف جديد لقواعد أمريكية "مهمة" في المنطقة

في تصعيد جديد ينذر بتوترات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، وجّه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة تهديد مباشرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بقدرة فعلية على استهداف مواقع أمريكية "مهمة وهجومية" في المنطقة، وأن الرد الإيراني قد لا يتوقف عند حدود الضربة السابقة على قاعدة "عين الأسد".

ترامب في مرمى الرسالة الإيرانية

الرسالة الإيرانية جاءت عبر منشور رسمي لحساب خامنئي بالفارسية على منصة "إكس" وتضمنت صورة كاريكاتيرية لتمثال الحرية الأمريكي يحمل ملامح وجه الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد بدا كمن تعرض لقصف مباشر. الصورة حملت عنوانًا بارزًا: "صفعة قاسية وساحقة إلى إحدى القواعد الأمريكية في المنطقة، والانتقام القاسي قادم".

في تعليق مرافق، تم التلويح بأن الاستهداف الذي تعرضت له قاعدة "عين الأسد" في العراق بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، يمكن أن يتكرر – ليس فقط في العراق، بل في أي دولة تستضيف قواعد أمريكية.

تحذير مبطّن للدول الحليفة لواشنطن

تضمنت الرسالة أيضًا تحذيرًا صريحًا لحلفاء واشنطن في المنطقة، جاء فيه:
“حادث قابل للتكرار لكل الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها... على العدو أن يعيد النظر في حساباته، فستصبح أجواء المنطقة غير آمنة له”.

التصريحات تُعد بمثابة تحذير مباشر للسعودية، قطر، الإمارات، البحرين، والكويت، وهي الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية رئيسية في الخليج.

من عين الأسد إلى "العديد"؟

رغم أن طهران كانت قد أعلنت مرارًا أن الرد على اغتيال سليماني قد نُفّذ من خلال الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" في يناير 2020، فإن الرسالة الجديدة تضمنت إشارة مفاجئة إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث قالت التدوينة: “وجهت الجمهورية الإسلامية صفعة قوية لأمريكا بهجوم على قاعدة العديد، وألحقت بها أضرارًا”.

هذه الإشارة أثارت تساؤلات حول توقيت الاستهداف ومصداقيته، في ظل عدم إعلان واشنطن أو الدوحة عن تعرض القاعدة لأي قصف في الفترة الأخيرة.

رسائل لأكثر من طرف.. ترامب ليس وحده المقصود

رسالة خامنئي، رغم استخدامها لرمزية ترامب، تحمل مضمونًا أوسع يتجاوز الشخصيات، وتبدو موجهة إلى إدارة الرئيس جو بايدن أيضًا، خاصة مع استمرار الجمود في المحادثات النووية، وزيادة الوجود الأمريكي العسكري في مياه الخليج منذ تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة.

كما تأتي الرسالة في توقيت حساس، حيث تحتدم الانتخابات الأمريكية ويواصل ترامب تقدمه في استطلاعات الجمهوريين، ما قد يفتح الباب أمام عودة التوتر مع طهران إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.

هل تنذر الرسالة بمواجهة جديدة؟

اللغة المستخدمة في تدوينة المرشد الأعلى، خاصة عبارة "الانتقام القاسي في الطريق"، تثير احتمال تصعيد ميداني جديد، سواء في العراق أو سوريا أو الخليج.
لكن الأهم هو أن طهران أرادت إعادة وضع "الردع الإيراني" على الطاولة، في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات استراتيجية، أبرزها التفاهمات السعودية–الأمريكية، والتقارب الإيراني–الروسي–الصيني.

رسالة خامنئي ليست مجرد تصريح إعلامي، بل تمثل جزءًا من استراتيجية ردع متعددة المستويات، تستهدف واشنطن وحلفاءها الإقليميين. وبينما قد تتجنب إيران مواجهة شاملة، فإنها تسعى لفرض قواعد جديدة للاشتباك، تؤكد من خلالها أنها قادرة على المبادرة والرد – في الزمان والمكان اللذين تختارهما.

مقالات مشابهة

  • خامنئي يهدد ترامب: استهداف جديد لقواعد أمريكية "مهمة" في المنطقة
  • الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى
  • كيف تكون الطاقة المتجددة نظيفة وموثوقة في نفس الوقت؟
  • «مصدر» تستضيف منتدى أعمال في مدريد لتعزيز الشراكات بمجال الطاقة
  • الكهرباء والإسكان تبحثان دعم مشروعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة
  • عُمان تُطلق أول صندوق استثماري متخصص في تحول الطاقة برأسمال 77 مليون ريال
  • مدرسة الطاقة الشمسية 2025.. المميزات وشروط وموعد التقديم
  • إطلاق أول صندوق لتحول الطاقة في سلطنة عمان بالشراكة مع تمبل ووتر الصيني