«ورقات لابن الفركاح» أول مجالس المنتدى الإسلامي في الشارقة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
يستعد المنتدى الإسلامي لإطلاق خطته لأنشطة الثقافة الإسلامية الجديدة، ويعقد مجلساً مخصصاً في علم أصول الفقه، بهدف إثراء المعرفة الأصولية للمشاركين وتعزيز مهاراتهم في التحليل والتفكير النقدي، لمواجهة التحديات الفقهية المعاصرة.
وينطلق في مسجد أم أيمن بركة بنت ثعلبة، ويستمر حتى يوم الأحد 26 يناير، ومن المتوقع أن يشهد مشاركة واسعة من المهتمين بالثقافة الإسلامية والراغبين في تطوير مهاراتهم في علم أصول الفقه، من طلاب العلم، والأساتذة، والباحثين.
وينفذ المنتدى المجلس ضمن تطلعات الإمارة الثقافية في نشر علوم الشرعية، والمعارف الإسلامية، ويركز على إرساء الثقافة الإسلامية في الإمارة، وتنظيم الفعاليات لتعزيز نشر علوم القرآن. وتنال علوم أصول الفقه أهمية كبيرة، خاصة في تطبيق قواعده وعياداته على أدلة تشريعية للتوصل إلى حكم شرعي يدل عليها.
ويشرح المجلس «ورقات لابن الفركاح» في أصول الفقه، وهو علم غزير يدرس قواعد الأحكام الشرعية واستنباطها من مصادرها الأساسية، ما يجعل منه أداة قوية لبناء عقل واعٍ ومستوعبٍ للمفاهيم الفقهية، ويصقل مدارك المشاركين بتعزيز مهاراتهم، ويمكنهم من فهم الأحكام الفقهية بصورة أعمق، ويعزز قدرتهم على تقييمها وإقرارها بناءً على منهجيات علمية دقيقة.
ويتناول شرحاً وتحليلاً لمتن «الورقات» لإمام الحرمين الجويني، مع التركيز على شرح ابن الفركاح، ويضيء على القواعد الأصولية وأهميتها في استنباط الأحكام الشرعية، بمشاركة عدد من العلماء وطلبة العلم، لإثراء المجلس بالمسائل الأصولية وأثرها في الفقه الإسلامي.
ويؤكد المنتدى أن هذا المجلس يبين أهمية المساجد في تعزيز دور العلم الشرعي في المجتمع، ونشر الوعي بأهمية أصول الفقه علماً أساسياً لفهم الشريعة، ويتجلى دور علوم الفقه في تنظيم علاقة المسلم مع ربه ومع الآخرين، ما يجعلها من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن خطة برامج المنتدى، ستكون ثرية ومتنوعة تعكس جهوده لتعزيز العلم الشرعي ونشر الثقافة الإسلامية الأصيلة، وسيتضمن مجموعة برنامج من المحاضرات والورش التي يقودها مجموعة من العلماء والأكاديميين المتخصصين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة أصول الفقه
إقرأ أيضاً:
حوار الوفد مع الدكتور عمارة عن معني علوم الحديث وأنواعها
علوم الحديث هي مجموعة من القواعد والضوابط التي وضعها العلماء للتحقق من صحة الأحاديث النبوية وتصنيفها، وتمييز الصحيح من الضعيف، وتنقسم بشكل رئيسي إلى قسمين: علم الحديث دراية (أو مصطلح الحديث) الذي يهتم بقواعد نقد السند والمتن، وعلم الحديث رواية الذي يهتم بضبط ألفاظ الحديث ومعانيها. ومن أهم مباحثها: علم الجرح والتعديل، علل الحديث، غريب الحديث، ومختلف الحديث، وتهدف إلى حفظ السنة النبوية من التحريف.
وقال ذلك الدكتور مصطفي ابو عمارة عضو هيئة كبار العلماء واستاذ الحديث بجامعة الازهر .
أقسامها الأساسية
علم الحديث دراية (مصطلح الحديث): القواعد التي يُعرف بها قبول الحديث أو رده، ويعنى بحال الرواة (الجرح والتعديل) وحال المتن (علل الحديث، غريب الحديث، اختلاف الحديث، إلخ).علم الحديث رواية: العلم الذي يُعنى بضبط الألفاظ، وتفسير معاني الحديث، وما يستنبط منه من أحكام.وينقسم علم الحديث بشكل أساسي إلى قسمين كبيرين: علم الحديث رواية (يهتم بنقل متن الحديث وحفظه وضبطه) وعلم الحديث دراية (يهتم بقواعد معرفة أحوال الرواة والمتون من حيث القبول والرد)، ويتفرع من علم الدراية علوم كثيرة مثل علم المصطلح (قواعد القبول والرد)، والجرح والتعديل (حالة الرواة)، والعلل (العيوب الخفية)، والتخريج (تحديد موضع الحديث في المصادر الأصلية).
علوم الحديث نوعان رئيسيان: علم الحديث رواية (نقل الحديث كما هو) وعلم الحديث دراية (دراسة أسانيد ومصنوف الحديث)، وينقسم علم الدراية بدوره إلى أنواع كثيرة جدًا تدرس أحوال الحديث من حيث القبول والرد (صحيح، حسن، ضعيف)، ومن حيث الاتصال أو الانقطاع (مسند، متصل، مرسل، منقطع، معضل) ومن حيث المتن والإسناد (شاذ، منكر، معلل، مضطرب، موضوع) بالإضافة إلى دراسة الرواة والتحمل والأداء وآداب طالب العلم والمحدث، وقد ذكر كتاب مقدمة ابن الصلاح أكثر من 60 نوعًا في كتابه الشهير " معرفة أنواع علوم الحديث .