تمساح يلتهم طفلة على مرة واحدة أمام أهلها بإندونيسيا (صور)
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
لقيت طفلة إندونيسية تبلغ من العمر خمس سنوات مصرعها إثر تعرضها لهجوم من تمساح أثناء استحمامها في بحيرة بقرية بوكيت لايانج في منطقة بانجكا، إندونيسيا، صباح السبت.
وتعود تفاصيل الحادث عندما كانت الطفلة "كاكا" برفقة والديها بالقرب من ضفة النهر، حيث اقتنصها التمساح فجأة وسط فزع أسرتها والمارة.
أفادت التقارير بأن التمساح هاجم الطفلة بسرعة، وسحبها إلى أعماق المياه الموحلة بينما بذل الوالدان جهدًا مضاعفًا لإنقاذها، إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل.
وبعد ساعات من البحث المتواصل عن الطفلة على يد فرق الإنقاذ التي ضمت الشرطة والقرويين وأفراد من وكالة البحث والإنقاذ، تم العثور على التمساح الذي كان قد ابتلع الطفلة، وعقب ذلك، تم استخراج جثة الطفلة من بطن التمساح، حيث تبين أن جمجمتها قد تعرضت للكسر نتيجة الهجوم العنيف، ثم جرى تسليم الجثة إلى الأسرة لتدبير مراسم الدفن.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تضم أنواعًا من التماسيح التي تعيش في المياه المالحة، وقد تصل أطوالها إلى 22 قدمًا وتزن أكثر من ألف كيلوجرام، ما يجعلها واحدة من أكبر الزواحف في العالم.
كما تشير الإحصائيات إلى أن هجمات التماسيح في إندونيسيا قد تسببت في مقتل ما لا يقل عن 478 شخصًا منذ عام 2014، وهو رقم يُعتقد أنه أقل من الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تمساح ضفة النهر الهجوم العنيف استخراج جثة العمر خمس سنوات بإندونيسيا
إقرأ أيضاً:
العنف.. "الساكن فينا"
"الناس مبترحمش" جملة قالتها خالة عروس المنوفية تعقيبا على سؤال حول شكوى العروس بعد أسبوع واحد من الزواج من إهانة زوجها لها ولماذا لم تبق عند أهلها، هذه هى العادات المتوارثة فى كل القري والأوساط الشعبية، التى تجبر الفتاة على تحمل الحياة مع زوج لايحفظ كرامتها، وبيت عائلة يتعامل معها باستعباد وتملك، وفى النهاية تجد نفسها محاطة بكلمات لا يتفهم من يعظون بها حجم ما تتحمله الزوجة الشابة من قهر ومعاناة.
عشرون عاما قضتها العروس الشابة فى منزل والديها، قبل أن يأتيها الشاب الذى ارتضته زوجا لها، وسط مباركة الأهل البسطاء الذين بذلوا كل جهدهم لتجهيزها بمستلزمات فوق طاقتهم المادية، وهو ما أكدته والدتها ردا على سؤال لماذا لم تطلب الطلاق؟ فقالت: "لسه أبوها بيسدد الديون".
الزوجة الشابة التى فاجأتها أعراض صحية فى الأيام الأولى من الزواج، لم يتحملها الزوج الذى قيل إنه كان يتعاطي المخدرات، وأنهم أقنعوه بأن الزواج سيكون مكافأة له على التوقف عن التعاطي، ضرب مبرح وإهانات هو ملخص الشهور الأربعة من عمر الزواج القصير، قبل أن تلقي الفتاة حتفها قتلا نتيجة تعرضها لاعتداءات جسدية عنيفة وضربات فى الجسد والرأس أدت لتوقف الوظائف الحيوية، ووفاتها فى الحال هى وجنين فى الشهر الثالث، وفقا لما جاء فى تقرير الطب الشرعي.
خالتها قالت إنها فى المرة الأخيرة التى جاءتها تشكو من سوء معاملة الزوج، أكدت الفتاة أنها إذا عادت الى منزل الزوجية هذه المرة، فإنها ستعود لأهلها مقتولة، لم يصدق الأهل بالطبع كلام ابنتهم وهو ما يحدث دوما، متوهمين أن صغر السن وقلة الخبرة هما السبب فى عدم قدرتها على التحمل، وهو ما جعل جدتها لأمها تنصحها بكلمة: "عيشي" لترد عليها: "بحاول أعيش"، لتضطر الفتاة لتحمل الضرب والإهانة يوما بعد يوم، ولم يقو جسدها النحيل ومتاعب الحمل على التحمل لتخر صريعة بين يديه، ليحاول إخفاء جريمته فيحملها ويهبط بها على السلالم لتقع منه مرة أخري، وتظل ملقاة لمدة ست ساعات قبل أن تتولى إحدى الجارات تبليغ أهلها.
"استحملى وبلاش تخربي بيتك"هى جملة من بين كثير من الجمل من هذا النوع التى تجبر فتيات صغيرات تم تزويجهن فى سن مبكرة يتعرضن للعنف من الزوج وأهله، وفى النهاية إما أن تكمل الزوجة الشابة حياتها فى ذل وقهر لأنها لم تجد سندا من أهلها يصون كرامتها، وإما أن يتم تطليقها لتعاني مشوارًا طويلا من التجريح من مجتمع لايرحم، أو أن يتم قتلها على يد زوج لم يعرف للرجولة أى معني، وهو ما شاهدناه من حوادث مماثلة فى الفترة الأخيرة.
تدخلات أهل الزوج فى تفاصيل حياة زوجة الابن هو ميراث من الاستهانة لم نبرأ منه برغم الحياة الحديثة شكلا وليس مضمونا فى "الأرياف"، التحكم والتدخل فى كل شيء وحتى فى زيارة أهلها، بالاضافة بالطبع الى خدمة العائلة كلها دون أدني حد من الخصوصية، ودون مراعاة لأى ظروف مرضية يمكن أن تمر بها وسط تحكمات "الحماة"وبطش الزوج.
كنا فى زمان سابق نري البيوت الكبيرة التى تضم الأبناء والأحفاد ويملؤها الدفء، ولم يكن العنف هو السمة الغالبة كما نري الآن، ولكن الآن تبدل الحال وأصبح القتل هو السبيل الوحيد للخلاص، بدلا من الطلاق الذى أقره الشرع كحل لمثل هذه الحالات.
ماذا حدث للمجتمع؟ سؤال يجب أن يتدارسه علماء النفس والاجتماع قبل فوات الأوان.