سلطنة عمان تنقذ مليشيا الحوثي وتمنحها المخرج المناسب وتمتص غضب اليمنيين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد محلل سياسي يمني أن وساطة سلطنة عمان، تمنح مليشيا الحوثي مخرجًا مناسبًا لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد جراء الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرتها.
وقال المحلل السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح إن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء للقاء قيادات الميليشيا الحوثية تأتي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى الرياض.
وأشار بحيبح إلى أن المساعي الدبلوماسية العمانية الحثيثة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول في الملف اليمني تتناغم إلى حد كبير مع التحركات الرامية لتفعيل بنود الاتفاق السعودي – الإيراني الموقع في بكين، والذي أنهي القطيعة في العلاقات الدبلوماسية ما بين الرياض وطهران والتي استمرت منذ العام 2016 إلى أوائل العام الجاري.
ولفت المحلل السياسي، في تصريحات لصحيفة "العرب" الإماراتية، أن ملف اليمن من أهم الملفات التي من المفترض أن ينعكس عليها هذا الاتفاق، بما يحقق تهدئة الوضع في البلاد وحدوث تسوية شاملة وضمان أمن السعودية، وهي بالونة الاختبار الحقيقي لصدق النوايا الإيرانية.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يتكبد خسائر جديدة مقابل العملات الأجنبية (أسعار الصرف) سقوط مقطورة وقود من منحدر سحيق جنوبي اليمن .. ونجاة السائق بأعجوبة (صور) مليشيا الحوثي تغزو عدد من المحافظات الجنوبية .. والمسيرة تظهر بقوة في مدينة عدن درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية دعوة أممية عاجلة لإنقاذ اليمن من كارثة مرعبة رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد أسطورة النصر السعودي بحركات رياضية مبهرة ”فيديو” أول ظهور لوالدة ”نيمار” في السعودية بعد انضمامه للهلال وصديقته تنافس ”جورجينا” بملابسها ”شاهد” فضيحة دينية وأخلاقية للجماعة.. عبدالباري طاهر يشن هجومًا عنيفًا على الحوثيين وموجة الغضب تتصاعد الحوثيون يعتدون على المعلمين المشاركين في الإضراب بذمار ونقل عدد منهم إلى المستشفيات وصول 100 شاحنة إغاثية من السعودية إلى منفذ الوديعة لتوزيعها على عدد من محافظات اليمن بينها صعدة اغتيال ”الاسدي” عاقل سوق ذهبان بصنعاء اليمنيون يشتكون من فواتير الكهرباء بعد فرض المليشيا رسوم جديدة تحت إسم صندوق المعلموأضاف بحيبح “عند الحديث عن الجدوى من هذه الجهود فمن المؤكد أن استثمارات طهران لتحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة لم يكن بين عشية وضحاها، بل مشاريع تشكّلت وموّلت ونسجت بعقلية النسّاج الإيراني خلال أعوام طويلة بهدف تحقيق النفوذ الإيراني في الإقليم ولن تتخلى عن هذا الحلم فهي في الأساس دولة ثورية توسعية، ومن هذه المشاريع الحركة الحوثية، التي من خلالها نفذت إيران إلى اليمن خاصرة منافستها الأهم السعودية، وبواسطتها نفذت إيران إلى الممرات المائية في البحر الأحمر، واستهدفت أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية والمدنية، بل وهددت الممرات المائية في البحر الأحمر”.
وتوقع بحيبح أن تحقق الوساطة العمانية اختراقا هذه المرة “أولا لوجود رغبة إيرانية بالتهدئة مؤقتا، وثانيا لتزايد الاحتقان في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية والتي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية وتفشي الفقر والجوع والمرض وانقطاع في صرف المرتبات في ظل الهدنة وتوقف الضربات الجوية والتهدئة السعودية مع الحوثيين، حيث كانت المليشيا الحوثية تتنصل عن واجباتها تجاه السكان بما فيها الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب بحجة العدوان”.
وكان وفد عماني، قد وصل إلى صنعاء، الخميس الماضي، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة السعودية الرياض.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
دعت منظمة رايتس رادار، ومقرها لاهاي، أطراف الصراع في اليمن إلى وقف التعذيب والانتهاكات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
ووثقت المنظمة منذ 2014 حتى نهاية 2024، نحو 1781 حالة تعذيب ومعاملة قاسية في سجون اليمن، بينها 61 طفلاً و31 امرأة، أسفرت عن 324 حالة وفاة، بينهم 12 طفلاً وامرأتان.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي مسؤولة عن أكثر من 1600 انتهاك، وعن 97% من حالات الوفاة الناتجة عن التعذيب أو الإهمال الطبي، مؤكدة استمرارها في إخفاء مئات المختطفين قسراً، بينهم السياسي محمد قحطان.
وبلغ عدد المعتقلين خلال الفترة نفسها أكثر من 25,600 شخص، احتُجزوا في 727 سجنًا ومكان احتجاز في 18 محافظة. وتصدرت العاصمة صنعاء المحافظات من حيث عدد حالات التعذيب والوفاة، تلتها الحديدة ثم إب.
وأعربت رايتس رادار عن قلقها الشديد إزاء استمرار جماعة الحوثي في إخفاء السياسي البارز محمد قحطان، رغم أن قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في أبريل 2015 نص على الإفراج الفوري عنه، إلى جانب قيادات أخرى تم إطلاق سراحها جميعاً باستثنائه، مشيرة إلى استخدامه كورقة للمناورة السياسية وسط تعتيم كامل على مصيره.
في ختام بيانها، دعت المنظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى زيارة السجون ومراكز الاحتجاز، خصوصاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، للوقوف على أوضاع المحتجزين وتقديم الدعم الإنساني والصحي والنفسي لهم.
كما طالبت بتفعيل صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب التابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وضمان استفادة الضحايا وذويهم من خدماته القانونية والاجتماعية والطبية والنفسية.
---