أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلاقة بين الزوجين تقوم على التفاهم المتبادل والاحترام، وأن كل طرف يجب أن يكون متفهمًا لظروف الآخر.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أنه إذا كانت الزوجة تمتنع عن زوجها بدون أي سبب مشروع، وكان الزوج قد قام بواجبه تجاهها في الرعاية والنفقة وحسن المعاملة، فإن هذا الامتناع يعتبر غير جائز شرعًا، بل ويعتبر حرامًا.

وأوضح أن العلة في امتناع الزوجة عن زوجها يجب أن تكون مبررة، سواء كانت بسبب مرض أو تعب جسدي أو نفسي، أو بسبب مشكلات حياتية وضغوطات قد تمر بها الزوجة، مثل مسؤوليات المنزل والأبناء، مضيفا أنه في حال كانت الزوجة تمر بظروف صعبة، يجب على الزوج أن يكون داعمًا لها ويتفهم وضعها، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون الامتناع عن العلاقة الحميمية مبررًا.

وفي نفس السياق، تحدث عن بعض الحالات التي يواجهها الأزواج، مثل قيام الزوج بهجر زوجته لمدة طويلة، مما قد يؤثر على علاقتها الزوجية، مؤكدا أن هذا التصرف يعد محرمًا شرعًا إذا كان الزوج يهمل زوجته دون مبرر، مشيرًا إلى أن الحياة الزوجية تتطلب التعاون والرعاية المتبادلة، وأن التهديدات الزوجية مثل "سأتزوج عليك" لا تحل المشكلات وإنما تزيد من تعقيدها.

كما أكد على أن بعض الزوجات يعانين من ضغط العمل والمهام اليومية، وقد يتسبب ذلك في نقص الطاقة والاهتمام بالعلاقة الزوجية، وفي هذه الحالة يجب أن يبادر الزوج بدعمه وتقديم المساعدة لها، مشيرا إلى أنه في حال قدم الرجل كل ما يلزم من رعاية ومعاملة حسنة، وكان هناك أعباء إضافية على الزوجة، فإنه يجب على الزوج أن يكون أكثر تفهمًا.

دعا الشيخ عويضة عثمان، جميع الأزواج والزوجات إلى التفاهم والتعاون، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى توازن بين الحقوق والواجبات، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل طرف، ليكون هناك انسجام وحب مستمر بين الزوجين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الزوجين امتناع الزوجة عن زوجها لعن الملائكة المزيد أن یکون

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: 6 حالات توجب الغسل على المرأة.. و3 منها مشتركة مع الرجل

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن هناك 6 حالات توجب الغسل في الشريعة الإسلامية، يشترك الرجل والمرأة في ثلاثٍ منها، بينما تنفرد المرأة بثلاث حالات خاصة بها.

وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن "الحالات المشتركة بين الرجل والمرأة في وجوب الغُسل هي: الجنابة، وخروج المني، وحالة الوفاة؛ فهذه موجبات للغُسل على الرجل والمرأة سواء بسواء".

وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن "المرأة تختص بثلاث حالات توجب الغُسل أيضًا، وهي الحيض، والنفاس، وانقطاع الدم بعد أي منهما".

وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء "الطهارة -سواء كانت وضوءًا أو غُسلًا- تنقسم إلى فروض وسنن وآداب، فكما أن للوضوء فرائض وسننًا وآدابًا، فإن للغُسل أيضًا فرائض ينبغي الالتزام بها، وسننًا يُستحب اتباعها، وآدابًا تُراعى أثناء أداء الطهارة".

وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن "فروض الوضوء منصوص عليها في الآية الكريمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وهذا يُبيّن أهمية الترتيب والانضباط في أداء الطهارة كما ورد في القرآن الكريم".

هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. الإفتاء تجيبحكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام النفل.. الإفتاء تجيبهل يجوز صيام شهر المحرم بالكامل؟.. الإفتاء تجيبأخاف من الموت فكيف آخذ حذري منه؟ الإفتاء تجيبالعمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلامهل تجوز الإنابة في صلاة الاستخارة؟ وما كيفيتها؟ .. الإفتاء توضح

حكم خروج المسلم من بيته وهو على جنابة

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لا حرج شرعًا في خروج المسلم من بيته وهو على جنابة عند الحاجة، موضحة أن الأفضل والأكمل أن يكون المؤمن دائمًا على طهارة.

واستدلت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، بحديث نبوي شريف، روي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، قال فيه: "لقيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الطرق، فانصرفت عنه"، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم بلطف: "أين كنت يا أبا هر؟"، فأجابه: "كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله، إن المؤمن لا ينجس".

وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، أن الحديث فيه دلالة واضحة على جواز خروج الجُنب من منزله وقضاء حوائجه والاختلاط بالناس، طالما لم يكن ذلك إلى موضع صلاة أو أداء عبادة تحتاج إلى الطهارة.

وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، أن الفقهاء استنبطوا من هذا الحديث أن "الجنب ليس نجسًا في ذاته، وإنما عليه أن يغتسل متى أراد أداء العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة أو الطواف أو مس المصحف"، مشيرة إلى أن الصحابة والتابعين فهموا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر فيه توسعة ورحمة.

وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء "الإنسان إذا اضطُر للخروج من بيته على جنابة بسبب ظرف طارئ أو أمر مهم، فلا إثم عليه، لكن الأكمل والأفضل أن يبادر إلى الاغتسال كلما تيسر له، لأن الطهارة من سمات المؤمن، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحب أن يكون على طهارة في جميع أحواله".

طباعة شارك الدكتورة زينب السعيد أمينة الفتوى الفتوى دار الإفتاء الإفتاء 6 حالات توجب الغسل الغسل الطهارة الشريعة الإسلامية الشريعة

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للمرأة العمل بدون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم من يخفي معلومات عن شريكه فى العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة
  • أمين الإفتاء: الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء والغُسل من المكروهات
  • أمين الإفتاء: 6 حالات توجب الغسل على المرأة.. و3 منها مشتركة مع الرجل
  • ما حكم تأخير صلاة العصر من أجل العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • شخص يطالب بالتمكين المشترك لشقة الزوجية مع زوجته بعد عام من الزواج.. تفاصيل
  • المفتي دريان: إذا كانت سوريا بخير لبنان بخير
  • آخر أحكام الإيجار القديم .. شريف الجعار : لصالحنا .. والدستورية لن تعارض الامتداد| خاص
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر