شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاجتماع الوزاري المعنى بالاقتصاد الرقمي الذى يأتي ضمن أعمال مجموعة العشرين G20، التي تستضيفها الهند؛ بحضور وزراء الاقتصاد الرقمي بدول مجموعة العشرين و9 دول مدعوة وعدد من المنظمات الدولية المشاركة.

 شهد الاجتماع عقد 3 جلسات تم خلالها طرح الرؤى وتبادل الخبرات فى مجالات البنية التحتية الرقمية الداعمة للتحول الرقمى، والأمن السيبرانى، والمهارات الرقمية.

وخلال مشاركته فى جلسة "المهارات الرقمية" أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن مصر لديها استراتيجية متكاملة لتطوير الكفاءات، وبناء القدرات الرقمية فى إطار استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيدا بالجهود المبذولة فى مجموعة العشرين لتصميم مجموعة أدوات المهارات الرقمية بهدف بناء كوادر مؤهلة بما يتواكب مع المتطلبات المستقبلية فى العالم.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات تبنت مجموعة من الأدوات والخطط والتي تشمل مبادرات للنشء وجيل المستقبل، فضلا عن نشر خدمات المحتوى والمعامل المتخصصة في المحافظات.

 وأوضح أن التجربة المصرية في مجال بناء القدرات الرقمية تأتى متوافقة مع مجموعة أدوات المهارات الرقمية لمجموعة العشرين بما في ذلك توفير مبادرات لتنمية المهارات الرقمية لطلاب الجامعات، ومبادرات المهارات الرقمية لطلاب الدراسات العليا، وتنمية المهارات عبر الإنترنت، ومبادرات لتلبية الخطط الاستراتيجية مثل صناعة الإلكترونيات والأمن السيبرانى وكذلك مبادرات لتنمية مهارات العمل الحر؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مبادرات بناء القدرات الرقمية بالتعاون مع المجتمع الأكاديمي والقطاع الخاص، كما يتم تبنى نموذج شامل لضمان إتاحة فرص اكتساب المهارات الرقمية للجميع وتمكينهم من المساهمة فى بناء الاقتصاد الرقمي؛ معربا عن تطلعه الى التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق المصلحة المشتركة.

وأوضح  خلال مشاركته في جلسة " البنية التحتية الرقمية" أن تطوير البنية التحتية الرقمية والمعلوماتية الداعمة للتحول الرقمي يعد أحد ركائز استراتيجية مصر الرقمية؛ مستعرضا جهود الحكومة لتوفير بنية تحتية رقمية مؤمنة لخدمة التحول الرقمي فى القطاع الحكومي حيث انضمت مصر لمبادرةGovstack  العالمية، كذلك تم إطلاق مبادرة "معمل الابتكار الحكومي" بهدف تهيئة بيئة مواتية لتأهيل الشركات الناشئة وتمكينها من توفير حلول تكنولوجية مبتكرة فى مجال الخدمات الحكومية؛ مضيفا أنه تم تصميم عدد من المنصات التشاركية للحكومة، مثل منصة الحماية الرقمية، ومنصة التحقق من الهوية؛ مشيدا بما تضمنته وثيقة مجموعة العشرين عن أهمية تعزيز المعايير المفتوحة والبرمجيات مفتوحة المصدر، وواجهات برمجة التطبيقات المفتوحة التى تسمح لأنظمة البنية التحتية الرقمية الحكومية المختلفة فى التواصل، مع إمكانية التشغيل البينى عبر الحدود، وكذلك أهمية تمكين التدفق الحر للبيانات مع الثقة وفقا للأطر القانونية ذات الصلة.

وأعرب  عن ترحيبه بمشاركة الخبرات المصرية فيما يتعلق بالمستودع العالمى للبنية التحتية الرقمية؛ وكذلك التعاون مع الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين من خلال إطار ثلاثى مع البلدان العربية والأفريقية لنقل المعرفة والخبرة والممارسة ذات الصلة.

كما أشار  خلال جلسة "الأمن فى الاقتصاد الرقمي" إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى تتوافق مع مبادئ مجموعة العشرين لاقتصاد رقمي آمن وموثوق ومرن؛ مشيرا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والهند فى مجال الأمن السيبرانى، والتي تتضمن العديد من مجالات التعاون فى هذا المجال الهام ومن بينها بناء القدرات، ومعايير وأنظمة الأمن السيبرانى، والبحث والتطوير، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والوعى بالأمن السيبراني؛ لافتا إلى أن مذكرة التفاهم جاءت فى إطار التعاون فى عدد من المجالات والتى تشمل الحكومة الإلكترونية، والخدمات العامة الإلكترونية، والتعلم الإلكتروني، وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والابتكار وريادة الأعمال، وتنمية القدرات، وتصميم وتصنيع أنظمة الإلكترونيات، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة والحوسبة عالية الأداء.

وعلى هامش فعاليات أعمال الاجتماع الوزاري المعنى بالاقتصاد الرقمي؛ التقى الدكتور عمرو طلعت مع المهندس عبد الله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي لبحث تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات البنية التحتية للاتصالات والكابلات البحرية.

كما عقد الدكتور عمرو طلعت لقاء مع  عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد بدولة الإمارات العربية المتحدة ومدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، حيث بحث اللقاء التعاون بين البلدين فى مجالات حوكمة البيانات، وتنفيذ مشرعات بحثية تطبيقية مشتركة لتطويع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فى تطوير تطبيقات توفر حلول مبتكرة للتصدى للتحديات التى تواجه مجالات حيوية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي فى التدريب وبناء القدرات.

الجدير بالذكر أن مجموعة عمل الاقتصاد الرقمي (DEWG) تهدف إلى تقديم رؤية استرشادية لصانعي السياسات لتحقيق التحول الرقمي والنمو الاقتصادي؛ وتعد مجموعة العشرين G20 هى المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي. وتؤدى دورا هاما في تشكيل وتعزيز الهيكل العالمي والإدارة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية. وتتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين في الفترة من 1 ديسمبر 2022 إلى 30 نوفمبر 2023.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنیة التحتیة الرقمیة الدکتور عمرو طلعت المهارات الرقمیة الاقتصاد الرقمی مجموعة العشرین بناء القدرات إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيبي فوزي: جذب الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية ما زال يحتاج مزيدا من التشريعات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمنت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، تفاعل لجنة الشباب والرياضة، مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة تعظيم الفرص المتاحة أمام الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الإتصالات، باعتبارها فضاءً واسعاً لخلق الوظائف ذات العائد الكبير، فلزم التنويه والإشادة بهذا الفكر المستشرِف للمستقبل والمنفتِح على آفاقه اللامحدودة.

وقالت “فوزى” خلال كلمتها بالجلسة العامة المنعقدة الان: "حسناً فعلت الدراسة برصدها للجهود التي قامت بها الدولة لدعم البنية التحتية للتحول الرقمي، وتطوير الإطار التشريعي لخدمة هذا التحول. وفي هذا الصدد اتصور انه ما يزال هناك المزيد المطلوب في مجال التشريعات، وهذا جزء من دورنا باقتراح ما يمكن من خلاله تشجيع الشركات والأفراد على الإستثمار في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتحفيز الابتكار والإبداع، كذلك تنظيم وحماية الأمن السيبراني، باعتباره جزءاً مهماً من الأمن القومي.

وقالت إن الأمر يحتاج لجهود كبيرة في الإعلام والتوعية لجماهير المواطنين حتى يمكنهم استيعاب ما تم من أعمال رقمنة في العديد من القطاعات والتي من ابرز امثلتها ماتم في قطاعات المرور والأحوال الشخصية وغيرها بوزارة الداخلية، وفي الشهر العقاري بوزارة العدل، فضلاً عن البنوك والأعمال المصرفية وغير ذلك الكثير، إذ أرى أن استفادة الجمهور من هذه التيسيرات ما تزال دون المستوى المطلوب، وهو ما يُهدر طاقات وإمكانات تكلفت المليارات، ويُبقي على مستوى الخدمات عند الشكل التقليدي الذي يعاني منه المواطنون أنفسهم.

ولفتت إلى أن الدراسة قد أثارت  طموحاً كبيراً لا أتصور أنه يمكن تحقيقه دون الارتقاء بمناهج التعليم في كافة مراحله، سواء الجامعي أو الفني او غيرهما، حتى يمكن تخريج كوادر من الشباب القادر بالفعل على تلبية احتياجات اسواق العمل في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة، وفي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والصناعات الإبداعية، وكلها مجالات تمثل فرصاً واعدة، لكن عدم توافر المهارات والتدريب اللازم، يهدر على الشباب فرصاً كبيرة، مثل تلك التي تحدث عنها فخامة الرئيس، من ثم فإن التحدي الاكبر الذي يجب أن نواجهه بشكل عاجل هو أعداد خطة بالتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية لتوفير التدريب والتأهيل اللازمين للشباب في هذا المجال.

واختتمت فيبي فوزى ،ان مصر طالما كانت مُستقْراً للقوى الناعمة في عالمها العربي، ودائماً ما تبوأت مركز الصدارة في العلوم والفنون والآداب والإعلام، ولعل ثورة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تمنحها الفرصة للحفاظ على موقع الصدارة الذي تحرص عليه الجمهورية الجديدة. من هنا فإنني أدعو الجميع لينتهز الفرصة المتاحة لأن تظل مصر متصدرة عبر استغلال مواردها من الثروة البشرية والامكانات المادية، وأن تحافظ على ما اعتادت عليه من قبل في كل تجليات القوى الناعمة، السياسية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.   

مقالات مشابهة

  • بنك المارية المحلي يُطلق برنامج إتقان – المصرفي الرقمي الشامل
  • مدبولى: انضمام أعضاء جدد للبريكس يحقق التوازن المأمول بالنظام النقدى العالمى
  • البنك المركزي يعتزم إطلاق 3 مشروعات جديدة لدعم التحول الرقمي
  • القدرات البشرية
  • فيكسد تعلن عن تطوير شامل لمنصة مصر الرقمية
  • فيزا تطلق خدمة جديدة لتسهيل تتبع الاشتراكات وإدارة المدفوعات المتكررة
  • مخيم الفارعة: شهيد و6 إصابات وتدمير للبنية التحتية
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تشارك في موسم الحج بمراكز طبية ونقاط اسعافية
  • السفارة النمساوية تقدم مجموعة كتب لقسم اللغة الألمانية بجامعة دمشق
  • فيبي فوزي: جذب الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية ما زال يحتاج مزيدا من التشريعات