استطلاع: الأوروبيون يخشون رئاسة ترامب الثانية أكثر من غيرهم
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدا مواطنو الدول الحليفة التقليدية للولايات المتحدة،مثل المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أكثر تشككا حول مستقبل إدارة ترامب من بقية العالم.
ونقلت شبكة "يورونيوز" الاخبارية الأوروبية عن استطلاع أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بالتعاون مع جامعة أكسفورد اليوم أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا هم الأكثر تشاؤما بشأن النظام العالمي المستقبلي في عهد دونالد ترامب.
ففي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يعتقد غالبية الناس أن رئاسة دونالد ترامب الثانية ستكون ضارة بالمواطنين الأمريكيين وبلدهم وبحل الصراعات العالمية، وبالمثل، فإن الرأي العام حوله منخفض بشكل ملحوظ في كوريا الجنوبية.
وبدوره قال تيموثي جارتون آش، المؤرخ لدي جامعة أكسفورد والذي شارك في اعداد الدراسة: "إن القاسم المشترك بيننا (أوروبا وكوريا الجنوبية) هو اننا حلفاء للولايات المتحدة ونعتمد عليها من أجل أمننا. "
غير أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وخاصة في نهجه تجاه حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا، يثير مخاوف متزايدة في جميع أنحاء أوروبا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم حلفائها في حالة نشوب صراع.
ومع ذلك،يضيف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في دراسته أن الاتحاد الأوروبي منقسم في تصوره للرئيس الأمريكي المنتخب والعلاقة التي ينبغي أن يقيمها الاتحاد مع البلاد.
وتابع تيموثي جارتون آش قائلا: "أخشى أن تأثير ترامب لن يؤدي إلى تقسيم الغرب فحسب، بل إلى تقسيم أوروبا أيضا، وهذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا نحن الأوروبيين ".
وأشار، على سبيل المثال، إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، إلى مار ألاجو - اشهر ممتلكات ترامب - بالاضافة الى الدعم المؤكد من المجري فيكتور أوربان للرئيس الأمريكي المنتخب.
وألمح الاستطلاع الى أن أي محاولة من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق الوحدة في المعارضة المباشرة لدونالد ترامب يمكن أن تؤدي إلى انقسامات كبيرة بين الدول الأعضاء.
وفي جميع أنحاء الاتحاد، رأى 21% من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة حليف له مصالح وقيم مشتركة، فيما رأى 50% منهم أنها شريك ضروري، بينما ينظر إليها 3% منهم فقط كمنافس.
وخلافا للتصورات الأوروبية،فإن المواطنين في دول مثل الهند والصين وروسيا بدوا أكثر تفاؤلا بشأن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يرون أنها مفيدة لبلدانهم وللسلام العالمي.
ويعزو التقرير هذا التفاؤل إلى وعود الرئيس المنتخب بإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، محذرا في الوقت ذاته من أن الفشل في الوفاء بهذه الوعود قد يؤدي إلى تأرجح الرأي العام في السنوات القادمة.
وعلى سبيل المثال، يعتقد 82% من المشاركين في الهند أن رئاسة دونالد ترامب ستكون مفيدة للسلام العالمي، وهو الموقف الذي يشاركه 57% من المواطنين في المملكة العربية السعودية وأكثر من النصف (52%) في الصين.
وتنعكس الاختلافات في التصورات حول دور الولايات المتحدة على مدى السنوات القليلة المقبلة أيضا في تصور الدول التي ستكون الأطراف الفاعلة الرئيسية علي المستوي العالمي.
وينظر كثيرون في مختلف أنحاء العالم إلى الاتحاد الأوروبي على انه قوة عالمية كبرى. وترى معظم الدول - بما في ذلك الصين والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية - أن الاتحاد الأوروبي قادر على التفاوض على قدم المساواة مع القوى الكبرى الأخرى.
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أن الأكثر تشككا في تأثير الاتحاد الأوروبي هم الأوروبيون أنفسهم، حيث أن نصف المواطنين تقريبا يشكون في قدرته على التفاوض على قدم المساواة مع واشنطن أو بكين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب المملكة المتحدة كوريا الجنوبية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني
#سواليف
قال الرئيس الأميركي دونالد #ترامب -اليوم الأحد- إنه إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم بأي شكل من الأشكال من #إيران فإن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن بلاده لم تكن لها أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
وبشأن #المفاوضات، قال الرئيس الأميركي إنه من الممكن التوصل إلى #اتفاق بين إيران وإسرائيل بسهولة وإنهاء هذا الصراع.
مقالات ذات صلةوفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الولايات المتحدة لا تزال غير معنية بانخراط عسكري مباشر إلى جانب إسرائيل في استهداف منشآت نووية إيرانية.
وأضاف المسؤول أن ما تأمله الولايات المتحدة هو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام.
دعوة للمغادرة
وفي غضون ذلك، حثت الخارجية الأميركية أمس السبت المواطنين الأميركيين على مغادرة إيران فورا، ودعت غير القادرين منهم على مغادرتها إلى الاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة.
والليلة الماضية، شنت إيران هجوما جديدا على إسرائيل، وذلك بعد يوم من إطلاقها #دفعات_صاروخية استهدفت مناطق مختلفة وخلفت قتلى عدة وعشرات الجرحى ودمارا كبيرا شمل تل أبيب.
ومنذ فجر أول أمس الجمعة، بدأت إسرائيل وبدعم ضمني من الولايات المتحدة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية سمتها “الوعد الصادق 3” ردا على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة.