أكد الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد أن الوساطة المصرية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة كانت حاسمة ومحورية في التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يمثل خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة.

 وأوضح السعيد، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن مصر قدمت رؤية واضحة منذ البداية شددت فيها على ضرورة التوصل إلى هدنة مستدامة تخدم مصالح جميع الأطراف، وهو ما كان أحد الأسس التي ساعدت في الوصول إلى هذه النتيجة.

وقال: "التوصل إلى هذه الهدنة بعد أسابيع طويلة من الترقب والانتظار يُعد إنجازًا كبيرًا في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة".

 وأضاف أن هذه الهدنة تحمل أهمية خاصة لأسر الأسرى والمعتقلين سواء في غزة أو إسرائيل، مؤكداً أن هذا الاتفاق يعكس الجهد الكبير المبذول من جميع الأطراف الوسيطة والإرادة السياسية القوية التي كانت وراء التوصل إليها.

وذكر أن الجهود التي بذلها الوسطاء مثل قطر والولايات المتحدة كانت متميزة، حيث أظهروا صبرًا وحكمة كبيرة في إدارة مفاوضات معقدة ودقيقة، واستمر التواصل المكثف حتى اللحظة الأخيرة من أجل إنجاح هذه الجهود، وهو ما جعل من الاتفاق ممكنًا. 

وأوضح السعيد أن هذه الجهود كانت ملهمة رغم محاولات إسرائيل السابقة للتهرب من مسؤولياتها وعرقلة المفاوضات، وهو ما يعكس التحديات التي واجهت جهود الوساطة.

وأكّد الدكتور أسامة السعيد أن دور الوسطاء لا ينتهي بمجرد دخول الهدنة حيز التنفيذ، بل يجب أن يتواصل لضمان استدامتها وتطبيق بنودها بشكل كامل. 

كما شدد على أن جهود الوساطة يجب أن تظل متواصلة في المراحل القادمة لضمان أن يكون هناك تحرك جاد نحو حل شامل ومستدام يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار بقطاع غزة المزيد

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران

أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أن نتائج الضربة الأمريكية لا تزال محل تضارب في التقارير، إلا أن المؤكد أن هذا الهجوم فتح الباب واسعًا أمام دورة جديدة من التصعيد، وعرقل مسار المفاوضات، مما ينذر باتساع رقعة الصراع الإقليمي.

وخلال مداخلة مباشرة على قناة "النيل للأخبار"، أوضح التايب أن إيران لا تزال تحتفظ بأوراق ضغط قوية لم تستخدمها بعد، مثل إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو 20% إلى 30% من حجم التجارة العالمية، وهو إجراء إذا تم اتخاذه سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة على مستوى العالم، وليس فقط على أطراف النزاع.

وأضاف أن من بين هذه الأوراق أيضًا "الوكلاء" مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، رغم محاولات إضعافهم، بالإضافة إلى ورقة استهداف مفاعل ديمونة النووي.

وأشار التايب إلى أن إيران، في هذه المرحلة، قد تتجنب توجيه ضربات مباشرة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وتركز بدلاً من ذلك على استنزاف إسرائيل، مع الاحتفاظ بخيارات تصعيد أخرى لاستخدامها في توقيتات لاحقة.

وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى فرض نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة من خلال تحييد البرنامج النووي الإيراني، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تدفع إيران وحلفاءها إلى الرد بقوة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، داعيًا المجتمع الدولي ودول الإقليم إلى إدراك خطورة التصعيد المتبادل، خاصة مع ارتفاع احتمالات انزلاق المنطقة إلى دائرة عنف مفتوحة يصعب احتواؤها، وقد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية جديدة.

طباعة شارك نتنياهو ايران أمريكا

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • استمرت 12 يوماً… ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • سمير راغب: جميع الأطراف كانت تعلم بالضربة الإيرانية لقاعدة العديد بقطر
  • كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران