ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. رؤساء يدعون لاستدامة الهدنة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلية، مساء أمس الأول، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل، ما لاقى ترحيبًا دوليًا واسعًا. وفقا للقاهرة الإخبارية.
ورحّب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاتفاق الذي جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت أكثر من عام بوساطة «مصرية، قطرية، وأمريكية»، مشيدًا بتوصل الأطراف إلى هذا الاتفاق المهم.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يرحب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية استدامة وقف إطلاق النار. وأضاف عبر منصة «إكس» أنّ الأردن سيظل داعمًا للفلسطينيين ويسعى لتحقيق السلام.
كما ثمن وزارة الخارجية الأردنية الجهود المشتركة لمصر وقطر والولايات المتحدة، مع تأكيد ضرورة الالتزام بالاتفاق وتقديم مساعدات إنسانية فورية لقطاع غزة.
السعودية والإمارات تؤكدان ضرورة تنفيذ الاتفاقرحبت وزارة الخارجية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة. وأكدت ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي.
بدورها، أعربت الإمارات عن ترحيبها بالاتفاق وأكدت أهمية التزام جميع الأطراف به لتحقيق السلام الدائم وإنهاء المعاناة في غزة.
لبنان والعراق يدعوان للحفاظ على الاستقراروفي لبنان، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أمله في أن يكون الاتفاق بداية لحل دائم للقضية الفلسطينية. كما رحب العراق بالاتفاق داعيًا إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية فورًا إلى غزة.
الولايات المتحدة وبريطانيا تؤكدان الدعم الإنسانيأكدت الولايات المتحدة الدور الحاسم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني كير ستارمر ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية والتعاون لإيجاد حل سياسي شامل.
ألمانيا وفرنسا تشيدان بالاتفاق وضرورة احترامهوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أكدت أهمية الاتفاق، معبرة عن أملها في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء سقوط القتلى في غزة. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى احترام الاتفاق والبحث عن حل سياسي دائم يحقق الاستقرار للمنطقة.
دول أوروبية تدعو للاستقرار الإقليمي وتنفيذ الاتفاقالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أشاد بالجهود المصرية والأمريكية والقطرية، منوهًا بأهمية الاتفاق في دعم استقرار المنطقة. من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السلوفينية بالتوصل إلى الاتفاق، مؤكدة أهميته في توفير المساعدات الإنسانية وتفعيل عملية السلام.
كما أشادت رومانيا بالجهود المشتركة في التوصل للاتفاق، ودعت إلى تكثيف جهود السلام الدائم وحل الدولتين.
أستونيا تدعو للسلام الدائم في المنطقةوزير الخارجية الأستوني ماركوس تساكنا رحب بالاتفاق معبرًا عن أمله في أن يسهم في الإفراج عن الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، مؤكدًا على ضرورة تحقيق سلام دائم في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار المساعدات الإنسانیة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو
قال خبير شؤون المجاعات والرد الإنساني، أليكس دي وال في مقال بصحيفة، "نيويورك تايمز" إن عملية التجويع في قطاع غزة، سياسة ممنهجة تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تقاعس دولي وتواطؤ متعمد لتعطيل عمليات الإغاثة.
وأشار إلى أن الجوع المتفشي في غزة لم يأت من فراغ، بل هو "نتيجة حتمية لسلسلة قرارات اتخذتها إسرائيل لتقييد المساعدات ومنع الإغاثة"، لافتا إلى أن "المجاعة لا تحدث بالصدفة، بل تصنع عمدا".
وأضاف دي وال أن "المعاناة التي تجتاح غزة ستترك ندوبا دائمة على الأجساد والعقول، خاصة بين الأطفال، حيث يترك سوء التغذية الحاد آثارا جسدية وعقلية لا تمحى". كما حذر من أن القطاع بات على أعتاب انهيار اجتماعي شامل، ينذر بانفجار الفوضى والعنف والتطرف.
ونقل المقال عن مجموعة مدعومة من الأمم المتحدة قولها هذا الأسبوع إن "أسوأ سيناريوهات المجاعة قد بدأ فعلا"، فيما لم يعد غياب التصنيف الرسمي لما يحدث في غزة كمجاعة ذا أهمية، نظرا لفداحة الأوضاع الميدانية.
وأشار الكاتب إلى أن الاحتلال شدد الخناق على غزة منذ آذار/مارس الماضي، وادعى دون أدلة أن حماس تسرق مساعدات الأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض عمل الوكالات الإنسانية.
وفي أيار/مايو، فرض الاحتلال نظاما بديلا لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة خاصة تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مدعومة أمريكيا، ما تسبب بإقصاء الوكالات التقليدية وتدهور فعالية الإغاثة.
وبحسب دي وال، فإن الحصص الغذائية التي تقدمها المؤسسة غير متوازنة وتفتقر إلى العناصر الأساسية، خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مضيفا أن إعداد هذه الأطعمة يتطلب ماء نظيفا ووقودا غير متوفرين في غزة.
وانتقد الكاتب تقليص عدد مراكز توزيع المساعدات من نحو 400 إلى 4 فقط، وفتحها لفترات قصيرة، ما أجبر الجوعى على التكدس قرب مواقع عسكرية خطرة، تعرضوا فيها لإطلاق نار مباشر وسقوط قتلى خلال التدافع.
كما قلل من جدوى عمليات الإنزال الجوي التي وصفها بأنها رمزية، مشيرا إلى أن الكميات لا تسهم فعليا في التخفيف من الأزمة، ولا تصل إلى الفئات الأكثر ضعفا.
وأضاف دي وال أن الاتهامات الإسرائيلية لحماس بنهب المساعدات لا تدعمها أي وقائع موثقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عرضت خطة مفصلة لضمان شفافية توزيع المساعدات، تشمل مراقبة عبر رموز QR وتتبع GPS، لكنها لم تفعل.
وقال الكاتب إن الفوضى التي تشهدها غزة اليوم، حيث يتم نهب الطعام من قبل مسلحين أو بيعه في السوق السوداء، ليست سوى نتيجة مباشرة لـ"هندسة إسرائيلية متعمدة"، مشيرا إلى أن "من يحمل السلاح لا يجوع أولا".
وفي مقارنة مع الوضع الإنساني في السودان، أوضح دي وال أن الكارثة هناك مشابهة من حيث شدة الجوع، لكن في غزة هناك فرق كبير: فالمجتمع الدولي مستعد ومتأهب، وقادر على التدخل فورا لو توفرت الإرادة السياسية.
وختم الكاتب مقاله برسالة شديدة اللهجة قائلا: "لو قررت حكومة نتنياهو الليلة أن يتناول كل طفل في غزة فطورا صباح الغد، لكان ذلك ممكنا بلا شك"، مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون ليس إسقاط طرود من السماء، بل السماح الحقيقي لفرق الإغاثة بالعمل بحرية وكفاءة.
وأضاف أن العالم لا يستطيع أن ينتظر حتى تحصى قبور الأطفال، ويعلن رسميا أن ما حدث كان مجاعة أو إبادة جماعية، ثم يكتفي بالقول: "لن يتكرر هذا أبدا".